أَخْبَرَنَاهُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الْفَرَضِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَّوَيْهِ ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَعْرُوفِ بْنِ بِشْرٍ الْخَشَّابُ ، أَنْبَأَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الأَسْلَمِيُّ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْيَمَنِ ، فَإِنِّي لأَخَطْبُ يَوْمًا عَلَى النَّاسِ ، وَحَبْرٌ مِنَ أَحْبَارِ الْيَهُودِ وَاقِفٌ فِي يَدِهِ سِفْرٌ يَنْظُرُ فِيهِ ، فَنَادَى إِلَيَّ ، فَقَالَ : صِفْ لَنَا أَبَا الْقَاسِمِ ، فَقَالَ عَلِيٌّ : رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ بِالْقَصِيرِ وَلا بِالطَّوِيلِ الْبَائِنِ ، وَلَيْسَ بِالْجَعْدِ الْقَطَطِ وَلا بِالسَّبِطِ ، هُوَ رَجِلُ الشَّعْرِ أَسْوَدُهُ ، ضَخْمُ الرَّأْسِ ، مُشْرَبٌ لَوْنُهُ حُمْرَةً ، عَظِيمُ الْعَيْنَيْنِ ، شَثْنُ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ ، طَوِيلُ الْمَسْرُبَةِ ، وَهُوَ الشَّعْرُ الَّذِي يَكُونُ فِي النَّحْرِ إِلَى السُّرَّةِ ، أَهْدَبُ الأَشْفَارِ ، مَقْرُونُ الْحَاجِبَيْنِ ، صَلْتُ الْجَبِينِ ، بَعِيدُ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ ، إِذَا مَشَى يَتَكَفَّأُ كَأَنَّمَا يَنْزِلُ مِنْ صَبَبٍ ، لَمْ أَرَ قَبْلَهُ مِثْلَهُ وَلَمْ أَرَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ . قَالَ عَلِيٌّ : ثُمَّ سَكَتَ ، فَقَالَ لِي الْحَبْرُ : وَمَاذَا ؟ قَالَ عَلِيٌّ : هَذَا مَا يَحْضُرُنِي ، قَالَ الْحَبْرُ : فِي عَيْنَيْهِ حُمْرَةٌ ، حَسَنُ اللِّحْيَةِ ، حَسَنُ الْفَمِ ، تَامُّ الأُذُنَيْنِ ، يُقْبِلُ جَمِيعًا ، وَيُدْبِرُ جَمِيعًا . فَقَالَ عَلِيٌّ : هَذِهِ وَاللَّهِ صِفَتُهُ ، قَالَ الْحَبْرُ : وَشَيْءٌ آخَرُ ، قَالَ عَلِيٌّ : وَمَا هُوَ ؟ قَالَ الْحَبْرُ : وَفِيهِ جَنَأٌ ، قَالَ عَلِيٌّ : هُوَ الَّذِي قُلْتُ لَكَ ، كَأَنَّمَا يَنْزِلُ مِنْ صَبَبٍ ، قَالَ الْحَبْرُ : فَإِنِّي أَجِدُ هَذِهِ الصِّفَةَ فِي سِفْرِ آبَائِي ، وَنَجِدُهُ يُبْعَثُ مِنْ حَرَمِ اللَّهِ وَأَمْنِهِ ، وَمَوْضِعِ بَيْتِهِ ، ثُمَّ يُهَاجِرُ إِلَى حَرَمٍ يُحَرِّمُهُ هُوَ ، وَيَكُونُ لَهُ حُرْمَةٌ كَحُرْمَةِ الْحَرَمِ الَّذِي حَرَّمَ اللَّهُ ، وَنَجِدُ أَنْصَارَهُ الَّذِينَ هَاجَرُوا إِلَيْهِمْ قَوْمًا مِنْ وَلَدِ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ أَهْلِ نَجْدٍ ، وَأَهْلُ الأَرْضِ قَبْلَهُمْ يَهُودُ . قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ : هُوَ هُوَ ، وَهُوَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ الْحَبْرُ : فَإِنِّي أَشْهَدُ أَنَّهُ نَبِيٌّ ، وَأَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، وَأَنَّهُ أُرْسِلَ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً ، فَعَلَى ذَلِكَ أَحْيَا ، وَعَلَيْهِ أَمُوتُ ، وَعَلَيْهِ أُبْعَثُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ . فَقَالَ : كَانَ يَأْتِي عَلِيًّا ، فَيُعَلِّمُهُ الْقُرْآنَ ، وَيُخْبِرُهُ بِشَرَائِعِ الإِسْلامِ ، ثُمَّ خَرَجَ عَلِيٌّ ، وَالْحَبْرُ هُنَاكَ حَتَّى مَاتَ فِي خِلافَةِ أَبِي بَكْرٍ ، وَهُوَ مُؤْمِنٌ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُصَدِّقٌ بِهِ . وَرُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بَعْضُهُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عَلِيٍّ | علي بن أبي طالب الهاشمي / توفي في :40 | صحابي |
جَدِّهِ | عمر بن علي القرشي | ثقة |
أَبِيهِ | محمد بن عمر القرشي / توفي في :130 | صدوق حسن الحديث |
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ | عبد الله بن محمد القرشي | مقبول |
مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الأَسْلَمِيُّ | محمد بن عمر الواقدي / ولد في :130 / توفي في :207 | ضعيف الحديث |
مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ | محمد بن سعد الهاشمي / ولد في :168 / توفي في :230 | صدوق حسن الحديث |
الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ | الحارث بن أبي أسامة التميمي | ثقة |
أَحْمَدُ بْنُ مَعْرُوفِ بْنِ بِشْرٍ الْخَشَّابُ | أحمد بن معروف الخشاب | ثقة |
أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَّوَيْهِ | أبو عمر بن حيويه / ولد في :295 / توفي في :381 | ثقة مأمون |
أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ | الحسن بن علي الجوهري | ثقة محدث |
أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الْفَرَضِيُّ | محمد بن عبد الباقي الأنصاري / ولد في :443 / توفي في :535 | ثقة |