باب صفة خلقه ومعرفة خلقه


تفسير

رقم الحديث : 1903

فَأَخْبَرَنَاهُ الْقَاسِمِ بْنُ الْحُصَيْنِ ، أَنْبَأَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْقُرَشِيُّ ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنِ يَحْيَى مَوْلَى الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ سَلِيطٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي سُلَيْطٍ ، وَكَانَ بَدْرِيًّا ، قَالَ : لَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْهِجْرَةِ ، وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ ، وَعَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ ، وَابْنُ أُرَيْقِطٍ يَدُلُّهُمْ عَلَى الطَّرِيقِ ، مَرُّوا بِأُمِّ مَعْبَدٍ الْخُزَاعِيَّةِ ، وَهِيَ لا تَعْرِفُهُ ، فَقَالَ لَهَا : " يَا أُمَّ مَعْبَدٍ ، هَلْ عِنْدَكِ مِنْ لَبَنٍ ؟ " ، قَالَتْ : لا وَاللَّهِ ، وَإِنَّ الْغَنَمَ لَعَازِبَةٌ ، قَالَ : " فَمَا هَذِهِ الشَّاةُ الَّتِي أَرَاهَا فِي فِنَاءِ الْبَيْتِ ؟ " ، قَالَتْ : شَاةٌ خَلَّفَهَا الْجَهْدُ عَنِ الْغَنَمِ ، فَقَالَ : " أَتَأْذَنِينَ فِي حِلابِهَا ؟ " ، قَالَتْ : لا وَاللَّهِ ، مَا ضَرَبَهَا فَحْلٌ قَطُّ ، فَشَأْنُكَ بِهَا ، فَدَعَا بِهَا ، فَمَسَحَ ظَهْرَهَا وَضَرْعَهَا ، ثُمَّ دَعَا بِإِنَاءٍ يُرْبِضُ الرَّهْطَ ، فَحَلَبَ فِيهِ ، فَمَلأَهُ ، فَسَقَى أَصْحَابَهُ ، عَلَلا بَعْدَ نَهَلٍ ، ثُمَّ حَلَبَ فِيهِ آخَرَ ، فَغَادَرَهُ عِنْدَهَا وَارْتَحَلَ . فَلَمَّا جَاءَهَا زَوْجُهَا عِنْدَ الْمَسَاءِ ، قَالَ : يَا أُمَّ مَعْبَدٍ ، مَا هَذَا اللَّبَنُ ، وَلا حَلُوبَةَ فِي الْبَيْتِ ، وَالْغَنَمُ عَازِبَةٌ ؟ قُلْتُ : لا وَاللَّهِ ، إِلا أَنَّهُ مَرَّ بِنَا رَجُلٌ ظَاهِرُ الْوَضَاءَةِ ، مُتَبَلِّجُ الْوَجْهِ ، فِي أَشْفَارِهِ وَطَفٌ ، وَفِي عَيْنَيْهِ دَعَجٌ ، وَفِي صَوْتِهِ صَهَلٌ ، غُصْنٌ بَيْنَ غُصْنَيْنِ ، لا يُشَانُ مِنْ طُولٍ ، وَلا يُقْتَحَمُ مِنْ قِصَرٍ ، لَمْ تَعْلُهُ نَخْلَةٌ ، وَلَمْ تَزْرِ بِهِ صَعْلَةٌ ، كَأَنَّ عُنُقَهُ إِبْرِيقُ فِضَّةٍ ، إِذَا صَمَتَ فَعَلَيْهِ الْبَهَاءُ ، وَإِذَا نَطَقَ فَعَلَيْهِ وَقَارٌ ، لَهُ كَلامٌ كَخَرَزَاتِ النَّظْمِ ، أَزْيَنُ أَصْحَابِهِ مَنْظَرًا ، وَأَحْسَنُهُمْ وَجْهًا صلى الله عليه وسلم ، أَصْحَابُهُ يَحُفُّونَ بِهِ ، إِذَا أَمَرَ ابْتَدَرُوا أَمْرَهُ ، وَإِذَا نَهَى انْتَهَوْا عِنْدَ نِهَايَتِهِ . قَال : هَذِهِ وَاللَّهِ صِفَةُ صَاحِبِ قُرَيْشٍ ، وَلا رَأَيْتُهُ لأَنْعَتَهُ ، وَلا جَهُولٌ إِذَا فَعَلَ ، قَالَ : فَلَمْ يَعْلَمُوا بِمَكَّةَ أَيْنَ تَوَجَّهَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ حَتَّى سَمِعُوا هَاتِفًا عَلَى رَأْسِ أَبِي قُبَيْسٍ ، وَهُوَ يَقُولُ : جَزَى اللَّهُ خَيْرًا وَالْجَزَاءُ يِكَفِّهِ رَفِيقَيْنِ قالا خَيْمَتِي أُمُّ مَعْبَدِ هُمَا رَحْلا بِالْحَقِّ وَانْتَزَلا بِهِ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَمْسَى رَفِيقَ مُحَمَّدِ فَمَا حَمَلَتْ مِنْ نَاقَةٍ فَوْقَ رَحْلِهَا أَبَرَّ وَأَوْفَى ذِمَّةً مِنْ مُحَمَّدِ وَأَكْسَى لِبَرْدِ الْحَالِ قَبْلَ ابْتِذَالِهِ وَأَعْطَى لِرَأْسِ السَّابِحِ الْمُتَجَرِّدِ لِيَهْنِ بَنِي كَعْبٍ مَكَانُ فَتَاتِهِمْ مَقْعَدُهَا لِلْمُؤْمِنِينَ بِمَرْصَدِ .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبِي سُلَيْطٍ ، وَكَانَ بَدْرِيًّا ، قَالَ : لَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْهِجْرَةِ ، وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ ، وَعَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ ، وَابْنُ أُرَيْقِطٍ يَدُلُّهُمْ عَلَى الطَّرِيقِ ، مَرُّوا بِأُمِّ مَعْبَدٍ الْخُزَاعِيَّةِ ، وَهِيَ لا تَعْرِفُهُ ، فَقَالَ لَهَا : " يَا أُمَّ مَعْبَدٍ ، هَلْ عِنْدَكِ مِنْ لَبَنٍ ؟ " ، قَالَتْ : لا وَاللَّهِ ، وَإِنَّ الْغَنَمَ لَعَازِبَةٌ ، قَالَ : " فَمَا هَذِهِ الشَّاةُ الَّتِي أَرَاهَا فِي فِنَاءِ الْبَيْتِ ؟ " ، قَالَتْ : شَاةٌ خَلَّفَهَا الْجَهْدُ عَنِ الْغَنَمِ ، فَقَالَ : " أَتَأْذَنِينَ فِي حِلابِهَا ؟ " ، قَالَتْ : لا وَاللَّهِ ، مَا ضَرَبَهَا فَحْلٌ قَطُّ ، فَشَأْنُكَ بِهَا ، فَدَعَا بِهَا ، فَمَسَحَ ظَهْرَهَا وَضَرْعَهَا ، ثُمَّ دَعَا بِإِنَاءٍ يُرْبِضُ الرَّهْطَ ، فَحَلَبَ فِيهِ ، فَمَلأَهُ ، فَسَقَى أَصْحَابَهُ ، عَلَلا بَعْدَ نَهَلٍ ، ثُمَّ حَلَبَ فِيهِ آخَرَ ، فَغَادَرَهُ عِنْدَهَا وَارْتَحَلَ . فَلَمَّا جَاءَهَا زَوْجُهَا عِنْدَ الْمَسَاءِ ، قَالَ : يَا أُمَّ مَعْبَدٍ ، مَا هَذَا اللَّبَنُ ، وَلا حَلُوبَةَ فِي الْبَيْتِ ، وَالْغَنَمُ عَازِبَةٌ ؟ قُلْتُ : لا وَاللَّهِ ، إِلا أَنَّهُ مَرَّ بِنَا رَجُلٌ ظَاهِرُ الْوَضَاءَةِ ، مُتَبَلِّجُ الْوَجْهِ ، فِي أَشْفَارِهِ وَطَفٌ ، وَفِي عَيْنَيْهِ دَعَجٌ ، وَفِي صَوْتِهِ صَهَلٌ ، غُصْنٌ بَيْنَ غُصْنَيْنِ ، لا يُشَانُ مِنْ طُولٍ ، وَلا يُقْتَحَمُ مِنْ قِصَرٍ ، لَمْ تَعْلُهُ نَخْلَةٌ ، وَلَمْ تَزْرِ بِهِ صَعْلَةٌ ، كَأَنَّ عُنُقَهُ إِبْرِيقُ فِضَّةٍ ، إِذَا صَمَتَ فَعَلَيْهِ الْبَهَاءُ ، وَإِذَا نَطَقَ فَعَلَيْهِ وَقَارٌ ، لَهُ كَلامٌ كَخَرَزَاتِ النَّظْمِ ، أَزْيَنُ أَصْحَابِهِ مَنْظَرًا ، وَأَحْسَنُهُمْ وَجْهًا صلى الله عليه وسلم ، أَصْحَابُهُ يَحُفُّونَ بِهِ ، إِذَا أَمَرَ ابْتَدَرُوا أَمْرَهُ ، وَإِذَا نَهَى انْتَهَوْا عِنْدَ نِهَايَتِهِ . قَال : هَذِهِ وَاللَّهِ صِفَةُ صَاحِبِ قُرَيْشٍ ، وَلا رَأَيْتُهُ لأَنْعَتَهُ ، وَلا جَهُولٌ إِذَا فَعَلَ ، قَالَ : فَلَمْ يَعْلَمُوا بِمَكَّةَ أَيْنَ تَوَجَّهَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ حَتَّى سَمِعُوا هَاتِفًا عَلَى رَأْسِ أَبِي قُبَيْسٍ ، وَهُوَ يَقُولُ : جَزَى اللَّهُ خَيْرًا وَالْجَزَاءُ يِكَفِّهِ رَفِيقَيْنِ قالا خَيْمَتِي أُمُّ مَعْبَدِ هُمَا رَحْلا بِالْحَقِّ وَانْتَزَلا بِهِ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَمْسَى رَفِيقَ مُحَمَّدِ فَمَا حَمَلَتْ مِنْ نَاقَةٍ فَوْقَ رَحْلِهَا أَبَرَّ وَأَوْفَى ذِمَّةً مِنْ مُحَمَّدِ وَأَكْسَى لِبَرْدِ الْحَالِ قَبْلَ ابْتِذَالِهِ وَأَعْطَى لِرَأْسِ السَّابِحِ الْمُتَجَرِّدِ لِيَهْنِ بَنِي كَعْبٍ مَكَانُ فَتَاتِهِمْ مَقْعَدُهَا لِلْمُؤْمِنِينَ بِمَرْصَدِ .

صحابي

أَبِي

مجهول الحال

مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ سَلِيطٍ

مجهول

عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنِ يَحْيَى

كذاب يضع الحديث

مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْقُرَشِيُّ

متهم بالوضع

أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ

ثقة مأمون

أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ

ثقة

الْقَاسِمِ بْنُ الْحُصَيْنِ

ثقة