أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْقَاضِي الْبَيْهَقِيُّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ ، قالا : أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَفٍ الْمُقْرِئُ . وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ وَجِيهُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَزْهَرِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَخْلَدِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو قُدَامَةَ ، أَنْبَأَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ قَتَادَةَ ، أَنْبَأَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ ، قَالَ : " بَيْنَا أَنَا عِنْدَ الْبَيْتِ بَيْنَ النَّائِمِ وَالْيَقْظَانِ أُتِيتُ بِطَشْتٍ مِنْ ذَهَبٍ مُمْتَلِئٍ إِيمَانًا وَحِكْمَةً ، فَشُقَّ مِنَ النَّحْرِ إِلَى مَرَاقِ الْبَطْنِ ، وَأُخْرِجَ الْقَلْبُ فُغِسَلَ بِمَاءِ زَمْزَمَ ، ثُمَّ مُلِئَ إِيمَانًا وَحِكْمَةً وَأُتِيتُ ، وَقَالَ الْمَغْرَبِيُّ : فَأُوتِيتُ بِدَابَّةٍ أَبَيْضَ دُونَ الْبَغْلِ ، وَفَوْقَ الْحِمَارِ ، يُقَالُ لَهُ : الْبُرَاقُ ، فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَجِبْرِيلُ حَتَّى أَتَيْنَا السَّمَاءَ الدُّنْيَا ، قِيلَ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : جِبْرِيلُ ، قِيلَ : وَمَنْ مَعَكَ ؟ قَالَ : مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم ، قِيلَ : وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالُوا : مَرْحَبًا بِهِ ، وَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ ، فَأَتَيْتُ عَلَى آدَمَ ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : مَرْحَبًا بِكَ مِنَ ابْنٍ وَنَبِيٍّ . فَأَتَيْنَا السَّمَاءَ الثَّانِيَةَ : قِيلَ مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : جِبْرِيلُ ، قِيلَ : وَمَنْ مَعَكَ ؟ قِيلَ : وَقَالَ الْمَغْرِبِيُّ : قَالَ : مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم ، قِيلَ : وَقَالَ الْمَغْرِبِيُّ : فَقَالَ : وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالُوا : مَرْحَبًا بِهِ ، وَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ ، فَأَتَيْتُ عَلَى يَحْيَى وَعِيسَى عَلَيْهِمَا السَّلامُ ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِمَا ، فَقالا : مَرْحَبًا بِكَ مِنْ أَخٍ وَنَبِيٍّ . فَأَتَيْنَا السَّمَاءَ الثَّالِثَةَ : قِيلَ مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : جِبْرِيلُ ، قِيلَ : وَمَنْ مَعَكَ ؟ قَالَ : مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم ، قِيلَ : وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالُوا : مَرْحَبًا بِهِ ، نِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ ، زَادَ الْمَغْرَبِيُّ : فَأَتَيْتُ عَلَى يُوسُفَ ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : مَرْحَبًا بِكَ مِنْ أَخٍ وَنَبِيٍّ . فَأَتَيْنَا السَّمَاءَ الرَّابِعَةَ : قِيلَ مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : جِبْرِيلُ ، قِيلَ : وَمَنْ مَعَكَ ؟ قِيلَ : مُحَمَّدٌ ، قِيلَ : أَوَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالُوا : مَرْحَبًا بِهِ ، وَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ ، فَأَتَيْتُ عَلَى إِدْرِيسَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : مَرْحَبًا بِكَ مِنْ أَخٍ وَنَبِيٍّ . فَأَتَيْنَا السَّمَاءَ الْخَامِسَةَ : قِيلَ : مَنْ هَذَا ؟ قِيلَ : جِبْرِيلُ ، قِيلَ : وَمَنْ مَعَكَ ؟ قَالَ : مُحَمَّدٌ ، قِيلَ : أَوَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالُوا : مَرْحَبًا بِهِ نِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ ، فَأَتَيْتُ عَلَى هَارُونَ ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : مَرْحَبًا بِكَ مِنْ أَخٍ وَنَبِيٍّ . فَأَتَيْنَا السَّمَاءَ السَّادِسَةَ : قِيلَ : مَنْ هَذَا ؟ قِيلَ : جِبْرِيلُ ، قِيلَ : وَمَنْ مَعَكَ ؟ قَالَ : مُحَمَّدٌ ، قِيلَ : أَوَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالُوا : مَرْحَبًا بِهِ ، نِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ ، فَأَتَيْتُ عَلَى مُوسَى ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : مَرْحَبًا بِكَ مِنْ أَخٍ وَنَبِيٍّ ، فَلَمَّا جَاوَزْتُ بَكَى ، قِيلَ : وَمَا أَبْكَاكَ ، قَالَ : رَأَيْتُ هَذَا الْغُلامَ الَّذِي بَعَثْتَهُ بَعْدِي يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِهِ أَكْثَرُ مِمَّا يَدْخُلُ مِنْ أُمَّتِي . فَأَتَيْتُ ، وَقَالَ الْمَغْرِبِيُّ : فَأَتَيْنَا السَّمَاءَ السَّابِعَةَ ، قِيلَ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : جِبْرِيلُ ، قِيلَ : وَمَنْ مَعَكَ ؟ قِيلَ : مُحَمَّدٌ ، قِيلَ : أَوَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالُوا : مَرْحَبًا بِهِ ، وَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ ، فَأَتَيْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : مَرْحَبًا بِكَ مِنَ ابْنٍ وَنَبِيٍّ . فَرُفِعَ إِلَيَّ الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ ، فَسَأَلْتُ جِبْرِيلَ ، فَقَالَ : هَذَا الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ يُصَلِّي فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ لا يَعُودُونَ فِيهِ آخَرَ مَا عَلَيْهِمْ ، وَرُفَعَتْ لِي سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى ، فَرَأَيْتُ نَبْقَهَا كَأَنَّهُ قِلالُ هَجَرٍ ، وَوَرَقُهَا كَأَنَّهُ آذَانُ الْفِيَلَةِ ، وَرَأَيْتُ فِي أَصْلِهَا أَرْبَعَةَ أَنْهَارٍ : نَهْرَانِ ظَاهِرَانِ ، وَنَهْرَانِ بَاطِنَانِ ، فَسَأَلْتُ جِبْرِيلَ ، فَقَالَ : أَمَّا هَذَانِ الْبَاطِنَانِ فَمِنَ الْجَنَّةِ ، وَأَمَّا هَذَانِ الظَّاهِرَانِ فَالنِّيلُ وَالْفُرَاتُ ، وَفُرِضَتْ عَلَيَّ خَمْسُونَ صَلاةً ، فَأَقْبَلْتُ حَتَّى أَتَيْتُ عَلَى مُوسَى ، فَقَالَ : مَا صَنَعْتَ ؟ قُلْتُ : فُرِضَتْ عَلَيَّ خَمْسُونَ صَلاةً ، قَالَ : إِنِّي أَعْلَمُ بِالنَّاسِ مِنْكَ ، وَقَدْ عَالَجْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَشَدَّ الْمَعَالَجَةِ ، وَإِنَّ أُمَّتَكَ لَنْ يُطِيقُوا ذَلِكَ ، فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ ، فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ عَنْكَ ، فَرَجَعْتُ إِلَى رَبِّي ، فَسَأَلْتُهُ التَّخْفِيفَ ، وَقَالَ الْمَغْرِبِيُّ : تُخَفِّفُهَا عَنِّي ، فَجَعَلْتُهَا أَرْبَعِينَ صَلاةً ، فَأَقْبَلْتُ حَتَّى أَتَيْتُ عَلَى مُوسَى ، فَقَالَ : مَا صَنَعْتَ ؟ قُلْتُ : جَعَلَهَا أَرْبَعِينَ صَلاةً ، قَالَ : إِنِّي أَعْلَمُ بِالنَّاسِ مِنْكَ ، وَقَدْ عَالَجْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَشَدَّ الْمُعَالَجَةِ ، وَإِنَّ أُمَّتَكَ لَنْ يُطِيقُوا ذَلِكَ ، فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَكَلِّمْهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكَ ، فَرَجَعْتُ عَلَيْهِ ، فَسَأَلْتُهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنِّي ، فَجَعَلَهَا ثَلاثِينَ صَلاةً ، فَأَقْبَلْتُ حَتَّى أَتَيْتُ عَلَى مُوسَى ، قَالَ : مَا صَنَعْتَ ؟ قُلْتُ : جَعَلَهَا ثَلاثِينَ صَلاةً ، قَالَ : إِنِّي أَعْلَمُ بِالنَّاسِ مِنْكَ ، قَدْ عَالَجْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَشَدَّ الْمُعَالَجَةِ ، وَإِنَّ أُمَّتَكَ لَنْ يُطِيقُوا ذَلِكَ ، فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ ، فَاسْأَلْهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكَ ، فَرَجَعْتُ إِلَى رَبِّي ، فَسَأَلْتُهُ التَّخْفِيفَ عَنِّي ، فَجَعَلَهَا عِشْرِينَ صَلاةً ، إِلَى هَهُنَا حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، إِمْلاءً مِنْ حِفْظِهِ ، وَقَطَعَ الْحَدِيثَ مِنْ : وَلَمْ يَقُلِ الْمَغْرِبِيُّ : مِنْ ، وَقالا : هَهُنَا حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : فَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ، أَنْبَأَنَا قَتَادَةُ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، نَحْوٌ مِنْ هَذَا ، غَيْرَ أَنَّ يَحْيَى لَمْ يَقُلْ أَبْيَضَ ، وَرُبَّمَا اخْتَصَرَ بَعْضَ الْكَلامِ مِنْ هَهُنَا مَا زَادَ يَحْيَى ، وَلَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ مُعَاذٍ ، قَالَ : وَسَأَلْتُهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنِّي : ثُمَّ عِشْرِينَ ، ثُمَّ عَشْرًا ، ثُمَّ خَمْسًا ، فَأَتَيْتُ عَلَى مُوسَى ، فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ لِي مِثْلَ مَقَالَتِهِ الأُولَى ، فَقُلْتُ : إِنِّي أَسْتَحْيِي مِنْ رَبِّي مِنْ كَمْ أَرْجِعُ ، فَنُودِيَ أَنْ قَدْ أَمْضَيْتُ فَرِيضَتِي ، وَخَفَّفْتُ عَنْ عِبَادِي ، وَأُجْزِئُ بِالْحَسَنَةِ عَشْرَ أَمْثَالِهَا " . سَقَطَ مِنْ رِوَايَةِ الْمَخْلَدِيِّ ذِكْرُ يُوسُفَ ، وَذَكَرَهُ الْمَغْرِبِيُّ فِي السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ ، وَكَذَلِكَ سَقَطَ مِنْ رِوَايَةِ الْمَخْلَدِيِّ ذِكْرُ السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ ، وَفِيهِ مَوَاضِعُ مَلْحُوقَةٌ ذَكَرْنَاهَا عَلَى مَا فِي رِوَايَةِ الْمَغْرِبِيِّ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ | مالك بن صعصعة المازني | صحابي |
أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ | أنس بن مالك الأنصاري | صحابي |
قَتَادَةَ | قتادة بن دعامة السدوسي / ولد في :61 / توفي في :117 | ثقة ثبت مشهور بالتدليس |
أَبِيهِ | هشام بن أبي عبد الله الدستوائي / ولد في :74 / توفي في :152 | ثقة ثبت وقد رمي بالقدر |
مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ | معاذ بن هشام الدستوائي / توفي في :200 | صدوق حسن الحديث |
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو قُدَامَةَ | عبيد الله بن سعيد اليشكري / توفي في :241 | ثقة مأمون سنى |
أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ | محمد بن إسحاق السراج / ولد في :214 / توفي في :313 | حافظ ثقة |
أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَخْلَدِيُّ | الحسن بن أحمد المخلدي | ثقة |
أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَزْهَرِيُّ | أحمد بن الحسن الأزهري | ثقة |
أَبُو بَكْرٍ وَجِيهُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ | وجيه بن طاهر الشحامي / ولد في :455 | صدوق حسن الحديث |
أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَفٍ الْمُقْرِئُ | أحمد بن منصور النيسابوري | ثقة |
وَأَبُو الْقَاسِمِ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ | زاهر بن طاهر الشحامي | صدوق حسن الحديث |
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْقَاضِي الْبَيْهَقِيُّ | الحسين بن أحمد البيهقي | صدوق حسن الحديث |