باب ذكر عروجه الى السماء واجتماعه بجماعة من الانبياء


تفسير

رقم الحديث : 1972

أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ نَصْرُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَتْحِ نَصْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، إِمْلاءً ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرَانَ ، مِنْ دِيَارِ الْقُدْسِ ، قِرَاءَةً بِالْقُدْسِ ، أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الصَّقْرِ الأَنْبَارِيُّ . أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ الْعَسْكَرِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاسُ أَحْمَدُ الْمَدَنِيُّ ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَيْرٍ ، أَنْبَأَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، أَنْبَأَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ مُقَاتِلٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ لاثْنَتَيْ عَشْرَةَ لَيْلَةً خَلَتْ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ ، وَقَدِ اسْتَكْمَلَ عَشْرَ سِنِينَ مِنْ هِجْرَتِهِ ، قَالَ : فَلَمَّا كَانَ صَبِيحَةُ الْخَمِيسِ ، فَإِذَا نَحْنُ بِشَيْخٍ أَبْيَضَ الرَّأْسِ ، وَاللِّحْيَةِ ، مُتَلَثِّمٍ بِعِمَامَةٍ عَلَى قَعُودٍ لَهُ حَتَّى جَاءَ ، فَنَزَلَ ، فَعَقَلَ بَعِيرَهُ بِبَابِ الْمَسْجِدِ ، وَأَنْشَأَ يَقُولُ وَيُنَادِي : السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ هَلْ فِيكُمْ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ؟ قَالَ عَلِيٌّ : أَيُّهَا السَّائِلُ عَنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مَا تُرِيدُ مِنْ مُحَمَّدٍ ؟ قَالَ : أَنَا حَبْرٌ مِنْ أَحْبَارِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، قَالَ : قَرَأْتُ التَّوْرَاةَ ثَمَانِينَ سَنَةً ، وَتَدَبَّرْتُهَا أَرْبَعِينَ صَبَاحًا ، فَوَجَدْتُ فِيهَا ذِكْرُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم ، وَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ فِي التَّوْرَاةِ : لَيْسَ بِكَذَّابٍ ، وَلا بِقَوَّالٍ لِلْكَذِبِ ، وَقَدْ جِئْتُ أَطْلُبُ الإِسْلامَ بِيَدِهِ ، فَقَالَ عَلِيٌّ : أَيُّهَا السَّائِلُ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ قَدْ أَصْبَحَ أَبُو الْقَاسِمِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ بَيْنَ أَطْبَاقِ الثَّرَى ، فَوَضَعَ الْحَبْرُ يَدَيْهِ عَلَى رَأْسِهِ ، وَنَادَى : وَاانْقِطَاعُ ظَهْرَاهْ ، بِأَبِي وَأُمِّي ، لَمْ أَشْهَدْهُ ، وَلَمْ أَرَهُ ، يَا مُحَمَّدُ الْمُصْطَفَى ، يَا خَيْرَ مَنْ وَلَدَتِ النِّسَاءُ ، ثُمَّ قَالَ : يَا اللَّهُ ، هَلْ فِيكُمْ قَرَابَةُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم ؟ قَالَ عَلِيٌّ : يَا بِلالُ ، انْطَلِقْ بِهَذَا الرَّجُلِ إِلَى مَنْزِلِ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلامُ ، فَانْطَلَقَ بِهِ ، فَقَالَ لَهَا الْحَبْرُ : يَابْنَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَا حَبْرٌ مِنْ أَحْبَارِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، إِنَّ وَالِدِي قَدْ مَاتَ . فَنَادَى الْحَبْرُ ، وَاانْقِطَاعَ ظَهْرَاهْ ، بِأَبِي وَأُمِّي مَنْ لَمْ أَرَهُ وَلَمْ أُشَاهِدْهُ ، بِاللَّهِ هَلْ يَابْنَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَا عِنْدَكِ ثَوْبٌ مِنْ ثِيَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ؟ قَالَتْ فَاطِمَةُ لِلْحُسَيْنِ : هَاتِ الثَّوْبَ الَّذِي نَشَّفَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَجَاءَ بِهِ . فَأَخَذَهُ الْحَبْرُ ، وَأَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ ، وَجَعَلَ يَنْشَقُ رِيحَهُ ، وَيَقُولُ : بِأَبِي وَأُمِّي ، مِنْ جَسَدٍ نُشِّفَ فِيهِ هَذَا الثَّوْبُ ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ : يَا عَلِيُّ ، صِفْ لِي صِفَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ ، فَبَكَى عَلِيٌّ بُكَاءً شَدِيدًا ، وَقَالَ : وَاللَّهِ لإِنْ كُنْتَ مُشْتَاقًا إِلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم ، فَأَنَا أَشْوَقُ إِلَى حَبِيبِي مِنْكَ ، ثُمَّ قَالَ : بِأَبِي وَأُمِّي لَمْ يَكُنْ بِالطَّوِيلِ الذَّاهِبِ وَلا بِالْقَصِيرِ ، كَانَ رَبْعَةً مِنَ الرِّجَالِ ، أَبْيَضَ مُشْرَبًا بِحُمْرَةٍ ، جَعْدَ الْمِفْرَقِ ، شَعْرُهُ إِلَى شَحْمَةِ أُذُنَيْهِ ، صَلْتَ الْجَبِينِ ، وَاضِحَ الْخَدَّيْنِ ، مَقْرُونَ الْحَاجِبَيْنِ ، أَدْعَجَ الْعَيْنَيْنِ ، سَبْطَ الأَشْفَارِ ، أَقْنَى الأَنْفِ ، دَقِيقَ الْمَسْرُبَةِ ، مُفَلَّجَ الثَّنَايَا ، كَثَّ اللِّحْيَةِ ، كَأَنَّ عُنُقَهُ إِبْرِيقُ فِضَّةٍ ، كَأَنَّ الذَّهَبَ يَجْرِي فِي تَرَاقِيهِ ، كَانَ عِرْقُهُ فِي وَجْهِهِ كَاللُّؤْلُؤِ ، شَثْنَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ ، لَهُ شَعَرَاتٌ مَا بَيْنَ لَبَّتِهِ وَصَدْرِهِ تَجْرِي كَالْقَضِيبِ ، لَمْ يَكُنْ عَلَى بَطْنِهِ وَلا عَلَى ظَهْرِهِ شَعْرَاتٌ غَيْرُهَا ، يَفُوحُ مِنْهُ رِيحُ الْمِسْكِ ، إِذَا قَامَ غَمَرَ النَّاسَ ، وَإِذَا مَشَى فَكَأَنَّمَا يَتَقَلَّعُ مِنْ صَخْرَةٍ ، إِذَا الْتَفَتَ الْتَفَتَ جَمِيعًا ، وَإِذَا يَتَحَدَّرُ كَأَنَّمَا يَتَحَدَّرُ فِي صَبَبٍ ، أَطْهَرَ النَّاسِ خُلُقًا ، وَأَشْجَعَ النَّاسِ قَلْبًا ، وَأَسْخَى النَّاسِ كَفًّا ، لَمْ يَكُنْ قَبْلَهُ مِثْلُهُ ، وَلا يَكُونُ بَعْدَهُ مِثْلُهُ أَبَدًا ، قَالَ الْحَبْرُ : يَا عَلِيُّ ، إِنِّي أَصَبْتُ فِي التَّوْرَاةِ هَذِهِ الصِّفَةَ ، أَيْقَنْتُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَلِيٌّ

صحابي

أَبِي هُرَيْرَةَ

صحابي

عَطَاءٍ

ثبت رضي حجة إمام كبير الشأن

مُقَاتِلٍ

صدوق فاضل عالم صالح

حَمَّادٌ

تغير حفظه قليلا بآخره, ثقة عابد

عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ

ثقة

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَيْرٍ

ثقة

أَبُو الْعَبَّاسُ أَحْمَدُ الْمَدَنِيُّ

مجهول الحال

الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ الْعَسْكَرِيُّ

ثقة

أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الصَّقْرِ الأَنْبَارِيُّ

مجهول الحال

أَبُو الْفَتْحِ نَصْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ

صدوق حسن الحديث

أَبُو الْفَتْحِ نَصْرُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ

صدوق حسن الحديث

Whoops, looks like something went wrong.