أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ ، أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْبَارِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الطَّاهِرِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمَدِينِيُّ الْمِصْرِيُّ ، حِينَئِذٍ . وَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْبَغْدَادِيِّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَفَّالِ ، أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خُرْشِيدَ ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْفَقِيهُ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى بْنِ مَيْسَرَةَ الصَّدَفِيُّ ، أَنْبَأَنَا وَهْبٌ ، وَقَالَ ابْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ : أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، زَادَ ابْنُ الْمُقْرِئِ : زَادَ ابْنُ الْبَغْدَادِيِّ : الزُّهْرِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : لَمَّا جَاءَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ بِالْبُرَاقِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : فَكَأَنَّهَا ، وَقَالَ ابْنُ الْبَغْدَادِيِّ : فَكَأَنَّمَا ضَرَبْتُ أُذُنَيْهَا ، فَقَالَ لَهَا جِبْرِيلُ : مَهْ يَا بُرَاقُ ، فَوَاللَّهِ ، وَقَالَ ابْنُ الْبَغْدَادِيِّ : وَاللَّهِ إِنْ رَكِبَكِ مِثْلُهُ ، فَبَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَإِذَا هُوَ بِعَجُوزٍ تَانٍ ، وَقَالَ ابْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ : تَانِي عَلَى جَانِبِ الطَّرِيقِ ، فَقَالَ : " مَا هَذَا ؟ " وَقَالَ ابْنُ الْبَغْدَادِيِّ : " مَا هَذِهِ يَا جِبْرِيلُ ؟ " قَالَ : سِرْ يَا مُحَمَّدُ ، زَادَ الْبَغْدَادِيُّ : قَالَ : وَقالا : فَسَارَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَسِيرَ ، فَإِذَا بِشَيْءٍ ، وَقَالَ ابْنُ الْبَغْدَادِيِّ : ثَمَّ شَيْءٌ ، يَدْعُوهُ ، تَنَحَّ عَنِ الطَّرِيقِ ، هَلُمَّ يَا مُحَمَّدُ ، قَالَ : وَقَالَ : وَقَالَ ابْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ : فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ : سِرْ يَا مُحَمَّدُ ، فَسَارَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَسِيرَ . قَالَ : ثُمَّ لَقِيَ خَلْقًا مِنَ الْخَلْقِ ، فَقَالُوا : وَقَالَ ابْنُ الْبَغْدَادِيِّ : ثُمَّ لَقِيَهُ خَلْقٌ مِنَ الْخَلْقِ ، فَقَالَ : وَقالا : السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَوَّلُ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا آخِرُ ، وَالسَّلامُ عَلَيْكَ يَا حَاشِرُ ، فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ : عَلَيْكَ السَّلامُ ، ارْدُدِ السَّلامَ يَا مُحَمَّدُ ، زَادَ ابْنُ الْبَغْدَادِيِّ : قَالَ : فَرَدَّ السَّلامَ ، ثُمَّ لَقِيَهُ الثَّانِي ، فَقَالَ لَهُ : وَلَمْ يَقُلِ ابْنُ الْبَغْدَادِيِّ : لَهُ ، وَقالا مِثْلَ مَقَالَةِ الأَوَّلِ ، ثُمَّ لَقِيَهُ الثَّالِثُ ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ مَقَالَةِ الأَوَّلَيْنِ ، حَتَّى انْتَهَى إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، فَعَرَضَ عَلَيْهِ الْمَاءَ وَاللَّبَنَ وَالْخَمْرَ ، فَتَنَاوَلَ اللَّبَنَ ، فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ : أَصَبْتَ الْفِطْرَةَ لَوْ شَرِبْتَ الْمَاءَ لَغَرِقْتَ وَلَغَرِقَتْ أُمَّتُكَ ، وَلَوْ شَرِبْتَ الْخَمْرَ لَغَوَيْتَ وَغَوِيَتْ أُمَّتُكَ ، وَقَالَ ابْنُ الْبَغْدَادِيِّ : وَغَوَتْ أُمَّتُكَ . ثُمَّ بُعِثَ لَهُ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلامُ فَمَنْ ، وَقَالَ ابْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ : وَمَنْ دُونَهُ مِنَ الأَنْبِيَاءِ ، فَأَمَّهُمْ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ جِبْرِيلُ : أَمَّا الْعَجُوزُ الَّتِي رَأَيْتَ تَانِي ، وَقَالَ ابْنُ الْبَغْدَادِيِّ : تَانِئُ ، عَلَى جَنْبِ الطَّرِيقِ ، فَلَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلا مَا بَقِيَ مِنْ تِلْكَ الْعَجُوزِ ، وَأَمَّا الَّذِي أَرَادَ أَنْ تَمِيلَ إِلَيْهِ ، فَذَلِكَ ، وَقَالَ ابْنُ الْبَغْدَادِيِّ : فَذَاكَ عَدُوُّ اللَّهِ تَعَالَى إِبْلِيسُ أَرَادَ أَنْ تَمِيلَ إِلَيْهِ ، وَأَمَّا ، وَقَالَ ابْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ : فَأَمَّا الَّذِينَ سَلَّمُوا عَلَيْكَ ، فَذَلِكَ إِبْرَاهِيمُ ، وَمُوسَى ، وَعِيسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَسَلَّمَ .