باب ذكر سلاحه ومركوبه ومعرفة مطعومه ومشروبه
أَخْبَرَنَا غَالِبٍ ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ ابنا الْبَنَّا ، قالا : أَنَا أَبُو سَعْدِ بْنُ أَبِي عُلانَةَ ، أَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ إِسْحَاقَ ، نَا أَبِي ، نَا هَارُونُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ السَّلامِ ، عَنْ ، قَالَ : كَانَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَنْبُعَ لَقَائِحُ تَكُونُ بِذِي الْحَدِيِّ وَلَقَائِحُ تَكُونُ بِالْحِمَاءِ ، وَكَانَ كُرْزُ بْنُ جَابِرٍ أَغَارَ عَلَيْهَا مِنَ الْحِمَاءِ ، وَكُنَّ يَوْمَئِذٍ ثَلاثَ لَقَائِحَ مَعَ سَرْحِ الْمَدِينَةِ : لَقْحَةٌ مِنَ اللَّقَائِحِ الَّتِي تُدْعَى الشَّقْرَاءُ ، ولقحة تُدْعَى الزُّبَا ، وَكَانَتْ مُهْرَةٌ أَرْسَلَ بِهَا سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ مِنْ نَعَمِ بَنِي عَقِيلٍ ، وَكَانَتْ عَزِيزَةً ، وَكَانَتِ الشَّقْرَاءُ وَالزُّبَا ابْتَاعَهَا بِسُوقِ النِّبْطِ مِنَ الْمَدِينَةِ مِنْ بَنِي عَامِرٍ ، فَكُنَّ يَحْتَلِبْنَ وَيَسْرَحُ إِلَيْهِ بِأَلْبَانِهَا كُلَّ لَيْلَةٍ ، فَيَشْرَبُهَا أَهْلُهُ وَأَضْيَافُهُ ، فَلَمَّا كَانَتِ اللِّقَاحُ بِذِي الْجُدُرِ الَّتِي أَغَارَ عَلَيْهَا الْعُرَنِيُّونَ سَبْعَ لِقَاحٍ ، فِيهَا غُلامٌ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يُقَالُ لَهُ يَسَارٌ الَّذِي أَصَابَهُ فِي بَنِي عَبْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ ، فَأَعْتَقَهُ وَهُوَ نُوبِيٌّ فَقَتَلُوهُ يَوْمَئِذٍ . .