باب جامع من دلائل نبوته عليه السلام


تفسير

رقم الحديث : 3042

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْفُرَاوِيُّ ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ ، أَنَا أَبُو مَنْصُورٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الدَّامِغَانِيُّ مِنْ سَاكِنِي قَرْيَةِ نَامِينَ مِنْ نَاحِيَةِ بَيْهَقَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ ، نَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ الْحَافِظُ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ اثْنَيْنِ وَسِتِّينَ وَثَلاثِمِائَةٍ ، بِجُرْجَانَ ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْوَلِيدِ السُّلَمِيُّ ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، نَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، نَا كَهْمَسٌ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، عَنْ عَامِرٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي مَحْفِلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ إِذْ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ وَقَدْ صَادَ ضَبًّا وَجَعَلَهُ فِي كُمِّهِ لِيَذْهَبَ بِهِ إِلَى رَحْلِهِ ، فَيَشْوِيَهُ وَيَأْكُلَهُ ، فَلَمَّا رَأَى الْجَمَاعَةَ ، قَالَ : مَا هَذِهِ ؟ قَالَ : هَذَا الَّذِي يَذْكُرُ أَنَّهُ نَبِيٌّ . قَالَ : فَجَاءَ يَشُقُّ النَّاسَ ، وَقَالَ : وَاللاتِ وَالْعُزَّى مَا اشْتَمَلَتِ النِّسَاءُ عَلَى ذِي لَهْجَةٍ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْكَ وَلا أَمْقَتَ مِنْكَ ، وَلَوْلا أَنْ يُسَمِّيَنِي قَوْمِي عَجُولا لَعَجَّلْتُ عَلَيْكَ ، فَقَتَلْتُكَ فَسَرَرْتُ بِقَتْلِكَ الأَسْوَدَ وَالأَحْمَرَ وَالأَبْيَضَ وَغَيْرَهُمْ ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : دَعْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَقُومُ فَأَقْتُلَهُ ، فَقَالَ : " يَا عُمَرُ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الْحَلِيمَ كَادَ يَكُونُ نَبِيًّا " ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى الأَعْرَابِيِّ ، وَقَالَ لَهُ : " مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ قُلْتَ مَا قُلْتَ ، وَقُلْتَ غَيْرَ الْحَقِّ ، وَلَمْ تُكْرِمْنِي فِي مَجْلِسِي " ، فَقَالَ : وَتُكَلِّمُنِي أَيْضًا ! اسْتِخْفَافًا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَاللاتِ وَالْعُزَّى ، لا آمَنْتُ بِكَ أَوْ يُؤْمِنَ بِكَ هَذَا الضَّبُّ ، فَأَخْرَجَ الضَّبَّ مِنْ كُمِّهِ ، فَطَرَحَهُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا ضَبُّ " ، فَأَجَابَهُ الضَّبُّ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ يَسْمَعُهُ الْقَوْمُ جَمِيعًا : لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ يَا زَيْنَ مَنْ وَافَى الْقِيَامَةَ ، قَالَ : " مَنْ تَعْبُدُ يَا ضَبُّ ؟ " ، قَالَ : الَّذِي فِي السَّمَاءِ عَرْشُهُ ، وَفِي الأَرْضِ سُلْطَانُهُ ، وَفِي الْبَحْرِ سَبِيلُهُ ، وَفِي الْجَنَّةِ رَحْمَتُهُ ، وَفِي النَّارِ عِقَابُهُ ، قَالَ : " فَمَنْ أَنَا يَا ضَبُّ ؟ " قَالَ : أَنْتَ رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَخَاتَمُ النَّبِيِّينَ ، وَقَدْ أَفْلَحَ مَنْ صَدَّقَكَ ، وَقَدْ خَابَ مَنْ كَذَّبَكَ ، قَالَ الأَعْرَابِيُّ : لا أَتَّبِعُ أَثَرًا بَعْدَ يَمِينٍ ، وَاللَّهِ لَقَدْ جِئْتُكَ وَمَا عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ أَحَدٌ أَبْغَضُ إِلَيَّ مِنْكَ ، وَإِنَّكَ الْيَوْمَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ وَالِدَيَّ ، وَمِنْ عَيْنَيَّ ، وَمِنِّي ، وَإِنِّي لأُحِبُّكَ بِدَاخِلِي وَخَارِجِي وَسِرِّي وَعَلانِيَتِي ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَاكَ بِي ، إِنَّ هَذَا الدِّينَ يَعْلُو وَلا يُعْلا ، وَلا يُقْبَلُ إِلا بِصَلاةٍ ، وَلا تُقْبَلُ الصَّلاةُ إِلا بِقُرْآنٍ " ، قَالَ : فَعَلِّمْنِي ، فَعَلَّمَهُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، قَالَ : زِدْنِي فَمَا سَمِعْتُ فِي الْبَسِيطِ وَلا فِي الْوَجِيزِ أَحْسَنَ مِنْ هَذَا ، قَالَ : " يَا أَعْرَابِيُّ إِنَّ هَذَا كَلامُ اللَّهِ تَعَالَى لَيْسَ بِشِعْرٍ ، إِنَّكَ إِنْ قَرَأْتَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مَرَّةً كَانَ لَكَ كَأَجْرِ مَنْ قَرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ ، وَإِنْ قَرَأْتَ مَرَّتَيْنِ كَانَ لَكَ كَأَجْرِ مَنْ قَرَأَ ثُلُثَيِ الْقُرْآنِ ، وَإِذَا قَرَأْتَهَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ كَانَ لَكَ كَأَجْرِ مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ " ، قَالَ الأَعْرَابِيُّ : نِعْمَ الإِلَهُ إِلَهُنَا يَقْبَلُ الْيَسِيرَ ، وَيُعْطِي الْجَزِيلَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَلَكَ مَالٌ ؟ " ، قَالَ : فَقَالَ : مَا فِي بَنِي سُلَيْمٍ قَاطِبَةً رَجُلٌ هُوَ أَفْقَرُ مِنِّي ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَصْحَابِهِ قَالَ : " فَأَعْطَوْهُ حَتَّى أَبْطَرُوهُ " ، فَقَامَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ ، وَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ لَهُ عِنْدِي نَاقَةً عُشَرَاءَ دُونَ الْبَخْتِيِّ وَفَوْقَ الأَغْرَاءِ تَلْحَقُ وَلا تُلْحَقُ ، أُهْدِيَتْ إِلَيَّ يَوْمَ تَبُوكَ أَتَقَرَّبُ بِهَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَأَدْفَعُهَا إِلَى الأَعْرَابِيِّ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " قَدْ وَصَفْتَ نَاقَتَكَ ، فَأَصِفُ مَالَكَ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ " قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : " لَكَ نَاقَةٌ مِنْ دُرَّةٍ جَوْفَاءَ ، قَوَائِمُهَا مِنْ زَبَرْجَدٍ أَخْضَرَ ، وَعُنُقُهَا مِنْ زَبَرْجَدٍ أَصْفَرَ ، عَلَيْهَا هَوْدَجٌ ، وَعَلَى الْهَوْدَجِ السُّنْدُسُ وَالإِسْتَبْرَقُ ، وَتَمُرُّ بِكَ عَلَى الصِّرَاطِ ، كَالْبَرْقِ الْخَاطِفِ ، يَغْبِطُكَ بِهَا كُلُّ مَنْ رَآكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : قَدْ رَضِيتُ ، فَخَرَجَ الأَعْرَابِيُّ ، فَلَقِيَهُ أَلْفُ أَعْرَابِيٍّ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ عَلَى أَلْفِ دَابَّةٍ مَعَهُمْ أَلْفُ سَيْفٍ وَأَلْفُ رُمْحٍ ، فَقَالَ لَهُمْ : أَيْنَ تُرِيدُونَ ؟ قَالُوا : نَذْهَبُ إِلَى هَذَا الَّذِي سَفِهَ آلِهَتَنَا ، فَنَقْتُلُهُ ، قَالَ : لا تَفْعَلُوا ، أَنَا أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُهُ ، فَحَدَّثَهُمُ الْحَدِيثَ ، فَقَالُوا بِأَجْمَعِهِمْ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ دَخَلُوا ، فَقِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَلَقَّاهُمْ بِلا رِدَاءٍ ، فَنَزَلُوا عَنْ رَكْبِهِمْ يُقَبِّلُونَ حَيْثُ وَلُوا مِنْهُ ، وَهُمْ يَقُولُونَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مُرْنَا بِأَمْرِكَ ، قَالَ : " كُونُوا تَحْتَ رَايَةِ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ " ، فَلَمْ يُؤْمِنْ مِنَ الْعَرَبِ ، وَلا مِنْ غَيْرِهِمْ أَلْفٌ غَيْرُهُمْ ، قَالَ الْبَيْهَقِيُّ : أَخْرَجَهُ شَيْخُنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، فِي الْمُعْجِزَاتِ بِالإِجَازَةِ ، وَعَنْ أَبِي أَحْمَدَ بْنِ عَدِيٍّ ، وَزَادَ فِي آخِرِهِ ، قَالَ : أَبُو أَحْمَدَ ، قَالَ لَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ : كَانَ ابْنُ عَبْدِ الأَعْلَى يُحَدِّثُ بِهَذَا مَقْطُوعًا ، وَحَدَّثَنَا بِطُولِهِ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ مَعَ رعيفٍ الْوَرَّاقِ ، قَالَ الْبَيْهَقِيُّ : وَرُوِيَ ذَلِكَ فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَمَا ذَكَرْنَا هُوَ أَمْثَلُ الأَسَانِيدِ فِيهِ وَهُوَ أَيْضًا ضَعِيفٌ وَالْحَمْلُ فِيهِ عَلَى السُّلَمِيِّ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ

صحابي

ابْنِ عُمَرَ

صحابي

عَامِرٍ

ثقة

دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ

ثقة متقن

كَهْمَسٌ

ثقة

مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ

ثقة

مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى

ثقة

مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْوَلِيدِ السُّلَمِيُّ

متهم بالوضع

أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ الْحَافِظُ

حافظ متقن

أَبُو مَنْصُورٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الدَّامِغَانِيُّ

مجهول الحال

أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ

ثقة حافظ

أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْفُرَاوِيُّ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.