قال : قال : وسمعت أبا عبد الرحمن السلمي ، يقول : دخل أبو عبد الله الروذباري دار بعض أصحابه ، فوجده غائبا ، وباب بيته مقفل ، وقال : صوفي وله باب مقفل ، اكسروا القفل ، فكسروا فأمر بجميع ما وجدوا في الدار والبيت ، وألقوه إلى السوق وباعوه ، وأصلحوا وقتا من الثمن ، وقعدوا في الدار . فدخل صاحب المنزل ، ولم يمكنه أن يقول شيئا فدخلت امرأته بعدهم الدار ، وعليها كساء فدخلت بيتا ورمت الكساء ، وقالت : يا أصحابنا هذا أيضا من جملة المتاع ، فبيعوها ، فقال الزوج لها : لم تكلفي هذا باختيارك ؟ فقالت : اسكت مثل الشيخ يباسطنا ويحكم علينا ويبقى لنا شيء نؤخره عنه . .