احمد بن عمر بن ابان بن الوليد بن شداد ابو جعفر الفارسي


تفسير

رقم الحديث : 3196

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي الحافظ ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : سمعت أبا عمرو الصغير ، يقول : نزلنا بعض الخانات بدمشق قرب القصر فصلينا العصر ، ونحن على أن نبكر إلى أحمد بن عمير ، فإذا الخاني آت يعدو ، ويقول : أين أبو علي الحافظ ؟ فقلت : هاهنا ، فقال : قد حضره الشيخ زائرا . فغدوت فإذا الشيخ راكب على بغلة في الخان ، فنزل عن البغلة ، وصعد الغرفة التي نزلنا فيها ، وسلم على أبي علي ، ورحب به وأظهر الفرح بوروده ، وأخذ في المذاكرة معه إلى أن قربت العتمة ثم قال : يا أبا علي ، جمعت حديث عبد الله بن دينار ؟ فقال أبو علي : نعم ، فقال : أخرجه إلي فأخرجه أبو علي فأخذه ، ووضعه في كفه ، وقام فركب ، فلما أصبحنا جاءنا رسوله ، وحملنا إلى منزله ، فقرأ على أبي علي ، وكان أبو علي يذاكره ، وينتخب عليه إلى أن أمسينا فانصرفنا إلى رحلنا ، وجماعة من الغرباء من الرحالة ينتظرون أبا علي ، فسلموا عليه ، ثم ذكروا شأن أحمد بن عمير ، وما نقموا عليه من الأحاديث التي أنكروها ، وأبو علي يسكنهم ، ويقول : لا تفعلوا هذا إمام من أئمة المسلمين ، وقد جاز القنطرة . وكان زعيمهم ، والنائب عنهم في الكلام الزبير بن عبد الواحد الأسداباذي ، فقال : يا أبا علي ، إنه ألحق بخطه الجديد في أصل كتابه ، في حديث ورقاء ، عن عمرو بن دينار : ورقاء ، وابن ثوبان ، عن عمرو بن دينار ، فقال أبو علي : ليس في هذا الحديث ابن ثوبان . إنما رواية ابن ثوبان : حدثونا عن أبي القتي ، نا بقية ، عن ابن ثوبان ، عن عطاء بن يسار ، وليس فيه عمرو بن دينار ، فبلغ أحمد بن عمير ما جرى بين أبي علي ، وبينهم في تلك الليلة - وكان يهاب أبا علي ، ولا يبالي بهم - فلما كان بعد ثلاثة أيام بعث بوكيل له إلى أبي علي ، ومعه عشرون دينارا ، فقال : يا أبا علي ، ينبغي أن تفارق الناحية ، فإن السلطان قد طلبك ، فخرج أبو علي ، وخرجنا معه . قال الحاكم : وسمعت أحمد بن محمد بن عيسى ، يقول : راسله أحمد بن عمير بأنه قد أنهي إلى السلطان أنك استصحبت غلاما حدثا من أهل خراسان ، وأن أباه قد خرج في طلبه ، وهو يعني : أبا عمرو الصغير ، فخرج أبو علي فزعا من هذا الحديث ، فسمعت الزبير بن عبد الواحد الأسداباذي ، يقول : حكم الله بيننا ، وبين أبي علي . قصدناه بدمشق ، وصورنا له حال أحمد بن عمير ، وأقمنا فيه الحجج والبراهين ، فأخذ عطاءه وخرج ، قلت للزبير : لو كتبت إلى أبي علي بهذا حتى أوصله ، فكتب كتابا بخط يده ، وأوصلته إلى أبي علي ، والكتاب عندي بخط الزبير ، فقرأ أبو علي الكتاب ، ثم قال لي : يا أبا عبد الله لا تشتغل بذا ، فإن الزبير طبل . قال : وسمعت أبا عبد الله الزبير بن عبد الواحد الأسداباذي الحافظ بأسداباذ ، يقول : ما رأيت لأبي علي زلة قط إلا روايته عن عبد الله بن وهب الدينوري ، وأحمد بن عمير بن جوصا ، قال : وسمعت أبا عبد الله بن منده ، يقول : سمعت حمزة الكناني بمصر ، يقول : عندي عن ابن جوصا مائتا جزء ليتها كانت بياضا ، قال : وترك الرواية عنه أصلا . .

الرواه :

الأسم الرتبة
أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن

صدوق حسن الحديث

Whoops, looks like something went wrong.