احمد بن عمر بن العباس بن الوليد بن سليمان بن الوليد المعروف بابن الجليد


تفسير

رقم الحديث : 3131

وأخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد ، نا نصر بن إبراهيم ، أنا أبو نصر أحمد بن علي بن عبيد الله السلمي ، أنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن الحسن بن جهضم ، نا أبو الطيب محمد بن جعفر بن سليمان ، نا إسحاق بن الحسن المصري ، نا علي بن معبد ، عن سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، قال : كان من بني إسرائيل رجل قائم على ساحل البحر فرأى رجلا وهو ينادي بأعلى صوته : ألا من رآني فلا يظلم أحدا ، قال : فدنوت منه ، وقلت له : يا عبد الله ما قصتك وما الذي بك ؟ فقال : ادن مني أخبرك ، كنت رجلا شرطيا فجئت إلى هذا الساحل فرأيت رجلا صيادا قد اصطاد سمكة ، فسألته أن يهبها لي فأبى ، فسألته أن يبيعنيها فأبى ، فضربت رأسه بسوط كان معي ، وأخذت منه السمكة ، وحملتها إلى منزلي ، وقد ضربت علي إصبعي التي علقت بها السمكة ، وأصلحوها وقدمت إلي فضربت علي إصبعي حتى صحت وبكيت ، وكان لي جار معالج فأتيته ، وقلت : إصبعي ، فقال : هو أكلة إن أنت رميت بها وإلا هلكت ، فرميت بها فوقع الضربان في عضدي ، فخرجت من منزلي هاربا على وجهي أصيح وأبكي ، فبينا أنا أسيح في البلاد وقعت لي شجرة دوحاء ، فأويت إليها ونعست ، وأتاني آت ، فقال لي : لم تقطع أعضاؤك ، وترميها ؟ رد الحق إلى أهله وانج ، قال : فانتبهت ، فعلمت أن ذاك من قبل الله عز وجل ، فأتيت الصياد ، فوجدته قبل يخرج شبكته ، فانتظرته حتى أخرجها ، وإذا فيها سمكة كبيرة فدنوت منه ، وقلت : يا عبد الله إني مملوكك فأعتقني ، فقال : ما أعرفك ، قلت : أنا الشرطي الذي ضربت رأسك بالسوط ، وأخذت سمكتك ، وأريته يدي ، فلما رآني على تلك الحالة رق لي ، وقال : أنت في حل ، فأقبل الدود يتناثر من يدي ، ويسقط على الأرض . فهاله ذلك وانصرف ، فاستوقفته وأخذته إلى منزلي ، ودعوت بابني ، وقلت له : احفر في هذه الزاوية ، فأخرج منها جرة فيها ثلاثون ألف درهم ، فقلت : اعدد منها عشرة آلاف خذها فاستعن بها ، ثم قلت : خذ منها عشرة آلاف زيادة أخرى اجعلها في فقراء جيرانك وقراباتك ، فقام لينصرف ، فقلت : أخبرني دعوت علي ، فقال : أنا أخبرك ، لما أخذت السمكة مني وضربت رأسي رفعت رأسي إلى السماء وبكيت ، وقلت : يا رب خلقتني وخلقته ، وجعلته قويا وجعلتني ضعيفا ، ثم سلطته علي فلا أنت منعتني من ظلمه ، ولا أنت جعلتني قويا فأمتنع من ظلمه ، فأسألك بالذي خلقته قويا ، وجعلتني ضعيفا أن تجعله عبرة لخلقك ، فبكيت وقلت : لقد سمع الله عز وجل دعاءك ، وجعلني عبرة . .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.