حدثني أبو طاهر إبراهيم بن الحسن الفقيه ، أنا أبو الحسن الموازيني ، وهو لي منه إجازة ، قال : كتب إلي السكن بن محمد ، عن طلحة بن أبي السن : أن أبا الفتح بن الشيخ حبسه في القلعة ، وأن زوجة طلحة اشتكت إلى عمها أبي بكر أحمد بن جميع حاله ، فقال لها : نعم ، العصر يكون عندك إن شاء الله ، فقالت له : أنت لم تسأل في بابه ، كيف يخلونه ؟ فقال : اسكتي ، فانصرفت ، قال طلحة : فكنت جالسا في القلعة إذ انفلق القيد من رجلي ، وإذا قائل يقول : أين طلحة بن أبي السن ؟ فقلت : ها أنا ، فقال : أخرج لا بأس عليك ، وإن كانت لك حاجة قضيت ، فانصرفت إلى بيتي قبل العصر أو العصر ، فلما صلى الشيخ العصر جاء إلى بيتي يتوكأ على عكازه ، فاختبأت داخل البيت ، فقال : أين هو ؟ فقالت المرأة : أليس كنت عندك ؟ وما سألت فيه ، ولا مضيت إلى أحد ؟ ، فقال : تخرج أو أجيء أخرجك ؟ فخرجت وبست رأسه . قال : وكتب إلي السكن : أن جده أبا بكر عاش سبعا وتسعين سنة ، ووالده سبعا وتسعين سنة ، وجد جده سبعا وتسعين سنة ، قال : ومات جده سنة إحدى وسبعين وثلاث مائة . زاد غيره عن السكن : أن جده مات في شعبان من هذه السنة . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |