وَحَدَّثَنِي أَبُو بكر السلماسي ، قَالَ : حكى لي والدي أَبُو طاهر ، قَالَ : حكى لي الفقيه أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بْن نَصْرِ بْنِ كاكا المرندي بها ، قَالَ : حكى لي الأستاذ الجليل السعيد أَبُو المظفر إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَدَ بن الليث ، قَالَ : لما حضرت استراباذ وافدا عَلَى السلطان حضرني الشيخ أَبُو بكر القهستاني ، فرأيت فاضلا ملء ثوبه ، مليح الشمائل ، عطر الأخلاق ، خفيف الروح ، وامتدت أوقات الأنس بيننا ، فجاءني كِتَابه ذات يوم ينوشني ، ويرغب فِي أن يحضر منتزها كَانَ لنا ، فأجبت ، ثُمَّ استبطأت غلامه ، فكتبت إِلَيْهِ هَذَا البيت : أفي الحق يا مولاي أني أنوش وغيري يروى فِي ذراكم وأعطش فجاءني جوابه مع فتى من غلمانه حَدَّثَ كَانَ يهواه ، وَهُوَ : أسيدنا حتى متى ، وإلى متى وماذا الوفا كم بالمنى نتنعش وعدت فأنجز ما وعدت فقد مضى بباض نهار ليله كَانَ يعطش فديتك إن الخلف فِي الوعد وحشة ولكنه فِي مثل وعدك أوحش وسألني بأيمان الأصدقاء أن أركب فِي جوابها ، فركبت ، فَإِذَا هُوَ فِي باغ فِيهِ تين ورمان ومجالس ما رأيت مثلها نظافة ، وطال تعاشرنا حتى انتصف الليل ، ولم يزل ينشدنا من مليح أشعاره ونوادر ، قطعه . واسم أَبِي بكر : عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن الْحَسَنِ ، أديب فاضل .
الأسم | الشهرة | الرتبة |