أَخْبَرَنَا أَبُو البركات عَبْد اللَّهِ بن مُحَمَّد بن الفضل الفراوي فِي كِتَابه ، نا إِسْمَاعِيل بْن عَبْدِ اللَّهِ الساوي ، إملاء ، أنا مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي عَبْد الْعَزِيزِ بن الفضل ، حَدَّثَنِي عبد الجبار بن عبد الصمد ، حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَحْمَدَ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ الأردبيلي ، عَنْ أَبِي شعيب ، قَالَ : سَأَلْت إِبْرَاهِيم بن أدهم أن أصحبه إِلَى مكة ، فَقَالَ لي : عَلَى شريطة ، عَلَى أنك لا تنظر إلا لله وبالله ، فشرطت له ذَلِكَ عَلَى نفسي ، فخرجت معه ، فبينا نحن فِي الطواف ، فَإِذَا أنا بغلام قد افتتن الناس بِهِ لحسنه وجماله ، فجعل إِبْرَاهِيم يديم النظر إِلَيْهِ ، فلما أطال ذَلِكَ قلت : يا أبا إِسْحَاق ، أليس شرطت عَلَى أن لا تنظر إلا لله وبالله ؟ قَالَ : بلى ، قلت : فإني أراك تديم النظر إِلَى هَذَا الغلام ، فَقَالَ : إن هَذَا ابني وولدي ، وهؤلاء غلماني وخدمي الذين معه ، ولولا شيء لقبلته ، ولكن انطلق فسلم عَلَيْهِ مني وعانقه عني ، قَالَ : فمضيت إِلَيْهِ وسلمت عَلَيْهِ من والده وعانقته ، فجاء إِلَى والده فسلم عَلَيْهِ ، ثُمَّ صرفه مع الخدم فَقَالَ : أرجع النظر إيش يراد بك ؟ فأنشأ يَقُول : هجرت الخلق طرا فِي هواكا وأيتمت العيال لكي أراكا ولو قطعتني فِي الحب إربا لما جن الفؤاد إِلَى سواكا .
الأسم | الشهرة | الرتبة |