أَخْبَرَنَا أَبُو البركات الأنماطي ، أنا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن الْحُسَيْنِ بْنِ أيوب البزار ، أنا أَبُو الفرج مُحَمَّد بْن عُمَرَ بن مُحَمَّد ، نا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بن مُحَمَّد ، قَالَ : قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بكر مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن هَارُونَ الفقيه ، قلت له : أخبرك إِبْرَاهِيم بن الجنيد ، نا الْحَسَن بن الصباح ، نا إِبْرَاهِيم بن أيوب الدِّمَشْقِيّ ، عَنِ الأَوْزَاعِيّ أنه قَالَ فِي كتاب له : اتقوا اللَّه معشر المسلمين ، وأقبلوا نصح الناصحين ، وعظة الواعظين ، واعلموا أن هَذَا العلم دين ، فانظروا ما تصنعون ، وعن من تأخذون ، وبمن تقتدون ، ومن عَلَى دينكم تأمنون ، فإن أهل البدع كلهم مبطلون ، أفاكون ، آثمون ، لا يرعوون ، ولا ينظرون ، ولا يتقون ، ولا مع ذَلِكَ يؤمنون عَلَى تحريف ما تسمعون ، ويقولون ما لا يعلمون فِي سرد ما ينكرون ، وتسديد ما يفترون ، وَاللَّه محيط بما يعملون ، فكونوا لهم حذرين ، متهمين ، رافضين ، مجانبين ، فإن علماءكم الأولون ، ومن صلح من الآخرين ، كذلك كَانُوا يفعلون ويأمرون ، واحذروا أن تكونوا عَلَى اللَّه مظاهرين ، ولدينه هادمين ، ولعراه ناقضين موهنين ، بتوقير المبتدعين والمحدثين ، فإنه قد جاء فِي توقيرهم ما تعلمون ، وأي توقير لهم أو تعظيم أشد من أن تأخذوا عنهم الدين ، وتكونوا بِهِمْ مقتدين ، ولهم مصدقين موادعين ، مؤالفين ، معينين لهم بما يصنعون ، عَلَى استهواء من يستهوون ، وتأليف من يتألفون من ضعفاء المسلمين ، لرأيهم الذي يرون ، ودينهم الذي يدينون ، وكفى بذلك مشاركة لهم فيما يعملون .
الأسم | الشهرة | الرتبة |