أَخْبَرَنَاهُ عاليا أَبُو الْقَاسِمِ هبة اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن عُمَرَ بن الطبري ، أنا أَبُو طالب مُحَمَّد بْن عَلِيّ بن الفتح الحربي ، نا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بن إِسْمَاعِيل الواعظ ، أنا أَبُو بكر العبدي ، قَالَ : كتب إلي أَبُو حارثة أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن هِشَامِ بْنِ يَحْيَى بن يَحْيَى الغساني ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيم اليماني ، قَالَ : خرجت مع إِبْرَاهِيم بن أدهم من صور نريد قيسارية ، فلما كَانَ ببعض الطريق مررنا بمواضع كثيرة الحطب ، فَقَالَ : إن شئتم بتنا فِي هَذَا الموضع ، فأوقدنا من هَذَا الحطب ؟ فَقُلْنَا : ذَلِكَ إليك يا أبا إِسْحَاق ، قَالَ : فأخرجنا زندا كَانَ معنا ، فقدحنا وأوقدنا تِلْكَ النار ، فوقع منها جمر كبار ، قَالَ : فَقُلْنَا : لو كَانَ لنا لحم نشويه عَلَى هَذِهِ النار ، قَالَ : فَقَالَ إِبْرَاهِيم : ما أقدر اللَّه أن يرزقكم ، ثُمَّ قام فتمسح للصلاة ، فاستقبل القبلة ، فبينما نحن كذلك إذ سَمِعْنَا جلبة شديدة مقبلة نحونا ، فابتدرنا إِلَى البحر ، فدخل كل إنسان منا فِي الماء إِلَى حيث أمكنه ، ثُمَّ خرج ثور وحش يكره أسد ، فلما صار عند النار طرحه ، فانصرف إِبْرَاهِيم بن أدهم ، فَقَالَ له : يا أبا الحارث ، تنح عَنْهُ فلن يقدر لك رزق ، فتنحى ، ودعانا وأخرجنا سكينا كَانَ معنا فذبحناه واشتوينا منه بقية ليلتنا .
الأسم | الشهرة | الرتبة |