ابراهيم بن اسحاق بن ابي الدرداء ابو اسحاق الانصاري الصرفندي


تفسير

رقم الحديث : 4532

أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح نَصْر اللَّه بن مُحَمَّد ، نا نَصْر بْن إِبْرَاهِيمَ ، أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بن طاهر القرشي ، فيما أذن لي فِي الرواية عَنْهُ ، أنا عَلَى بْن عَبْدِ اللَّهِ بن جهضم ، نا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَدَ الطبري ، نا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُف ، نا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيم الطبري ، نا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيم بْن هِشَامِ بْنِ يَحْيَى الغساني ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ شقيق بْن إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : لقيت إِبْرَاهِيم بن أدهم بمكة فِي سوق الليل عند مولد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهُوَ جالس ناحية من الطريق يبكي ، فعدلت إِلَيْهِ ، وجلست عنده ، وقلت : إيش هَذَا البكاء يا أبا إِسْحَاق ؟ فَقَالَ : خير ، فعاودته مرة واثنتين وثلاثا ، فلما أكثرت عَلَيْهِ ، قَالَ لي : يا شقيق إن أنا أخبرتك تحدث بِهِ ولا تستر عَلِيّ ؟ فقلت : يا أخي ، قل ما شئت ، فَقَالَ : اشتهت نفسي منذ ثلاثين سنة سكباجا ، وأنا أمنعها جهدي ، فلما كَانَ البارحة كنت جالسا - وقد غلبني النعاس - إِذَا أنا بفتى شاب بيده قدح أخضر ، يعلو منه بخار ، ورائحته سكباج ، قَالَ : فاجتمعت نهمتي عَنْهُ ، فقرب مني ، ووضع القدح بين يدي ، وقال : يا إِبْرَاهِيم كل ، فقلت : ما آكل شيئا قد تركته لله عَزَّ وَجَلَّ ، قَالَ : ولأن أطعمك اللَّه تأكل ؟ فما كَانَ لي جواب إلا بكيت ، فَقَالَ لي : كل يرحمك اللَّه ، فقلت له : قد أمرنا أن لا نطرح فِي وعائنا إلا من حيث نعلم ، فَقَالَ : كل عافاك اللَّه ، فَإِنَّمَا أعطيت ، وقيل لي : يا خضر ، اذهب بهذا وأطعم نفس إِبْرَاهِيم بن أدهم ، فقد رحمها اللَّه من طول صبرها عَلَى ما يحملها من منعها ، اعلم يا إِبْرَاهِيم أني سَمِعْت الملائكة يَقُولُونَ : من أعطي فلم يأخذ ، طلب فلم يعط ، فقلت : إن كَانَ كذلك فها أنا بين يديك ، لا أحل العقد مع اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ، ثُمَّ التفت فَإِذَا بفتى آخر ناوله شيئا ، وقال : يا خضر لقمه أنت ، فلم يزل يلقمني حتى شبعت ، فانتبهت وحلاوته فِي فمي . قَالَ شقيق : فقلت : أرني كفك ، فأخذت بكفي كفه ، وقبلتها ، وقلت : يا من يطعم الجياع الشهوات إِذَا صححوا المنع ، يا من يقدح فِي الضمير اليقين ، يا من شفى قلوبهم من محبته ، أقرى لشقيق عندك ذاك ، ثُمَّ رفعت يد إِبْرَاهِيم إِلَى السماء ، وقلت : بقدر هَذَا الكف ، وبقدر صاحبه ، وبالجود الذي وجده منك ، خذ عَلَى عبدك الفقير إِلَى فضلك وإحسانك ورحمتك ، وإن لم يستحق ذاك ، فَقَالَ : وقام إِبْرَاهِيم ومشى ، حتى دخلنا المسجد الحرام .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.