ابراهيم بن اسحاق بن ابي الدرداء ابو اسحاق الانصاري الصرفندي


تفسير

رقم الحديث : 4662

وذكر وذكر أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السلمي ، قَالَ : قَالَ أَبُو الحارث الأولاسي : قلت لإِبْرَاهِيم بن سعد : ما كَانَ ابتداء أمرك ؟ قَالَ : كنت من العلوية ، وفي نخوتهم وتكبرهم والتزين بالشرف والتعظم بِهِ عَلَى الناس ، فرأيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيما يرى النائم ، فَقَالَ لي : أنت شريف ؟ فقلت : نعم يا رَسُول اللَّهِ ، أنا من أولادك ، فَقَالَ : فلم لا تتواضع فِي شرفك حتى تكون شريفا ؟ فالشرف بِاللَّهِ يكون حقيقته الشرف والتواضع لعباده ، وقضاء حوائجهم تكون المروءة ، وصحبة الفقراء يزيل عنك هَذَا الكبر ، وتدلك عَلَى منهاج الحق ، وإياك والركون إِلَى الدنيا ومحبتها ، وصحبة أهلها ، وتشرف بالفقر تكون شريفا ، قَالَ : فانتبهت ، وقد زال عني ما كنت أجده من التكبر ورؤية الشرف ، وأنفقت كل ما كنت أملكه ، وصحبت الفقراء ، وقصدتهم فِي أماكنهم ، وتتبعتهم فِي كل أمورهم ، فتلك رؤيا كَانَتْ سبب أمري ، وقال : كَانَ أحب شيء إلي لبس الثياب الفاخرة ، فالآن إِذَا لبست ثوبا جديدا - وقل ما ألبسه - إلا وجدت فِي نفسي ذلا إِلَى أن يتسخ أو يتخرق ، كل هَذَا ببركة موعظة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.