ابراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ابو اسحاق ويقال ابو عبد الله ويقال ابو محمد الزهري


تفسير

رقم الحديث : 4767

أخبرنا بهذه الحكاية أعلى من هذا بدرجتين أَبُو الْقَاسِم بْن الحصين ، أنا أَبُو الْقَاسِم علي بْن المحسن التنوخي ، نا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يزيد بْن مهران الصفار الضرير - قراءة عليه - في المحرم سنة إحدى وسبعين وثلاث مائة ، نا علي بن الحسن بْن خلف أَبُو الْقَاسِم ، بمصر ، نا عُبَيْد اللَّه بْن سعيد بْن عفير ، عن أبيه ، قال : قدم إِبْرَاهِيم بْن سعد الزهري العراق سنة أربع وثمانين ومائة ، فأكرمه الرشيد ، وأظهر بره ، وسئل عن الغناء ، فأفتى بتحليله ، وأتاه بعض أصحاب الحديث ليسمع منه أحاديث الزهري ، فسمعه يتغنى ، فقال : لقد كنت حريصا على أن أسمع منك ، فأما الأن ، فلا سمعت منك حديثا أبدا ، فقال : إذًا لا أفقد إلا شخصك وعلي وعلي إن حدثت ببغداد - ما أقمت - حديثا حتى أغني قبله ، وشاعت هذه عنه ببغداد ، فبلغت الرشيد ، فدعا به ، فسأله عن حديث المخزومية التي قطعها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سرقة الحلي ، فدعا بعود ، فقال الرشيد : أعود المجمر ؟ قال : لا ، ولكن عود الطرق ، ففهمها إِبْرَاهِيم بْن سعد ، فقال : لعله بلغك يا أمير المؤمنين حديث السفيه الذي آذاني بالأمس وألجأني إلى أن حلفت ؟ قال : نعم ، ودعا له الرشيد بعود ، فغناه : يا أم طلحة أن البين قد أفدا قل الثواء لئن كان الرحيل غدا قال له الرشيد : من كان من فقهائكم يكره السماع ؟ قال : من ربطه اللَّه ، قال : فهل بلغك عن مالك بْن أنس في هذا شيء ؟ قال : لا ، ولكنه أخبرني أَبِي ، أنهم اجتمعوا في مدعاة كانت في بني يربوع ، وهم حينئذ جلة ، ومالك أقلهم من فقهه وقدره ، ومعهم دفوف ، ومعازف ، وعيدان يغنون ، ويلعبون ، ومع مالك دف مربع وهو يغنيهم : سليمى أجمعت بينا فأين لقاؤها أينا وقد قالت لأتراب لها زهر تلاقينا تعالين فقد طاب لنا العيش تعالينا فضحك الرشيد ، ووصله بمال عظيم ، وفي هذه السنة مات إِبْرَاهِيم بْن سعد وهو ابن خمس وسبعين سنة يكنى : أَبَا إسحاق . رواها الخطيب ، عن التنوخي .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.