ابراهيم بن محمد بن سليمان بن بلال بن ابي الدرداء الانصاري صاحب رسول الله صلى الله علي...


تفسير

رقم الحديث : 5008

أَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كَادِشٍ فِيمَا نَاوَلَنِي إِيَّاهُ ، وَقَرَأَ عَلَيَّ إِسْنَادَهُ ، وَقَالَ : أَرْوِهِ عَنِّي أنا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْجَازِرِيُّ ، أنا الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الأَزْهَرِ ، نا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ ، قَالَ : وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنِي عِمْرَانُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيُّ ، قَالَ : لَمَّا وَلِيَ الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ الْحَرَمَيْنِ بَعْدَ قَتْلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ اسْتَخَصَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، وَقَرَّبَهُ فِي الْمَنْزِلَةِ ، فَلَمْ يَزَلْ عَلَى حَالَتِهِ عِنْدَهُ حَتَّى خَرَجَ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ زَائِرًا لَهُ ، فَخَرَجَ مَعَهُ فَعَادَلَهُ لا يَتْرُكُ فِي بِرِّهِ ، وَإِجْلالِهِ ، وَتَعْظِيمِهِ شَيْئًا ، فَلَمَّا حَضَرَ بَابَ عَبْدِ الْمَلِكِ حَضَرَ بِهِ مَعَهُ ، فَدَخَلَ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ ، فَلَمْ يَبْدَأْ بِشَيْءٍ بَعْدَ السَّلامِ إِلا أَنْ ، قَالَ : قَدِمْتُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بِرَجُلِ الْحِجَازِ لَمْ أَدَعْ لَهُ وَاللَّهِ فِيهَا نَظِيرًا فِي كَمَالِ الْمُرُوءَةِ ، وَالأَدَبِ ، وَالدِّيَانَةِ ، وَالسِّتْرِ ، وَحُسْنِ الْمَذْهَبِ ، وَالطَّاعَةِ ، وَالنَّصِيحَةِ مَعَ الْقَرَابَةِ ، وَوُجُوبِ الْحَقِّ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، وَقَدْ أَحْضَرْتُهُ بَابَكَ لِيَسْهُلَ عَلَيْكَ إِذْنُكَ ، وَتَلْقَاهُ بِبِشْرِكَ ، وَتَفْعَلُ بِهِ مَا تَفْعَلُ بِمِثْلِهِ مِمَّنْ كَانَتْ مَذَاهِبُهُ مِثْلَ مَذَاهِبِهِ ، فَقَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ : ذَكَرْتَنَا حَقًّا وَاجِبًا ، وَرَحِمًا قَرِيبَةً ، يَا غُلامُ ، ائْذَنْ لإِبْرَاهِيمَ بْنِ طَلْحَةَ ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ قَرَّبَهُ حَتَّى أَجْلَسَهُ عَلَى فَرْشِهِ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ : يَا ابْنَ طَلْحَةَ ، إِنَّ أَبَا مُحَمَّدٍ أَذْكَرَنَا مَا لَمْ نَزَلْ نَعْرِفُكَ بِهِ مِنَ الْفَضْلِ ، وَالأَدَبِ ، وَحُسْنِ الْمَذْهَبِ مَعَ قَرَابَةِ الرَّحِمِ ، وَوُجُوبِ الْحَقِّ ، فَلا تَدَعَنَّ حَاجَةً فِي خَاصِّ أَمْرِكَ ، وَلا عَامٍ إِلا ذَكَرْتَهَا ، قَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إنَّ أَوْلَى الأُمُورِ أَنْ يُفْتَتَحَ بِهَا الْحَوَائِجُ ، وَيُرْجَى بِهَا الزُّلَفُ مَا كَانَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ رِضًا ، وَلِحَقِّ نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم أَدَاءٍ ، وَلَكَ فِيهِ ، وَلِجَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ نَصِيحَةٌ ، وَإِنَّ عِنْدِي نَصِيحَةٌ لا أَجِدُ بُدًّا مِنْ ذِكْرِهَا ، وَلا يَكُونُ الْبَوْحُ بِهَا إِلا ، وَأَنَا خَالٍ ، فَأَخْلِنِي تَرِدُ عَلَيْكَ نَصِيحَتِي ، قَالَ : دُونَ أَبِي مُحَمَّدٍ ؟ ، قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : قُمْ يَا حَجَّاجُ ، فَلَمَّا جَاوَزَ السِّتْرَ ، قَالَ : قُلْ يَا ابْنَ طَلْحَةَ نَصِيحَتَكَ ، قَالَ : اللَّهَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ ، قَالَ : اللَّهَ ، قَالَ : إِنَّكَ عَمَدْتَ إِلَى الْحَجَّاجِ مَعَ تَغَطْرُسِهِ ، وَتَعَتْرُسِهِ ، وَتَعَجْرُفِهِ لِبُعْدِهِ مِنَ الْحَقِّ ، وَرُكُونِهِ إِلَى الْبَاطِلِ ، فَوَلَّيْتَهُ الْحَرَمَيْنِ ، وَفِيهِمَا مَنْ فِيهِمَا ، وَبِهِمَا مَنْ بِهِمَا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ ، وَالأَنْصَارِ ، وَالْمَوَالِي الْمُنْتَسِبَةِ إِلَى الأَخْيَارِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، وَأَبْنَاءِ الصَّحَابَةِ يَسُومُهُمُ الْخَسْفَ ، وَيَقُودُهُمْ بِالْعَسْفِ ، وَيَحْكُمُ فِيهِمْ بِغَيْرِ السُّنَّةِ ، وَيَطَؤُهُمْ بِطَغَامٍ مُنْ أَهْلِ الشَّامِ ، وَرِعَاعٍ لا رَوِيَّةَ لَهُمْ فِي إِقَامَةِ حَقٍّ ، وَلا إِزَاحَةِ بَاطِلٍ ، ثُمَّ ظَنَنْتُ أَنَّ ذَلِكَ فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ اللَّهِ يُنْجِيكَ ، وَفِيمَا بَيْنَكَ ، وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُخَلِّصُكَ إِذَا جَاثَاكَ لِلْخُصُومَةِ فِي أُمَّتِهِ ، أَمَا وَاللَّهِ لا تَنْجُو هُنَاكَ إِلا بِحُجَّةٍ تَضْمَنُ لَكَ النَّجَاةَ ، فَأَفِقْ عَلَى نَفْسِكَ أَوْ دَعْ ، فَقَدْ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " كُلُّكُمْ رَاعٍ ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعَيَّتِهِ " ، فَاسْتَوَى عَبْدُ الْمَلِكِ جَالِسًا - وَكَانَ مُتَّكِئًا - فَقَالَ : كُذِّبْتَ - لَعَمْرِ اللَّهِ - وَمُقِتَّ ، وَلُؤِّمْتَ فِي مَا جِئْتَ بِهِ . قَدْ ظَنَّ بِكَ الْحَجَّاجُ مَا لَمْ يَجِدْهُ فِيكَ ، وَرُبَّمَا ظَنَّ الْخَيْرَ بِغَيْرِ أَهْلِهِ ، قُمْ فَأَنْتَ الْكَاذِبُ الْمَائِنُ الْحَاسِدُ ، قَالَ : فَقُمْتُ - وَاللَّهِ - مَا أُبْصِرُ طَرِيقًا ، فَلَمَّا خَلَفْتُ السِّتْرَ لَحِقَنِي لاحِقٌ مِنْ قِبَلِهِ ، فَقَالَ لِلْحَاجِبِ : احْبِسْ هَذَا ، وَأَدْخِلْ أَبَا مُحَمَّدٍ الْحَجَّاجَ ، فَلَبِثْتُ مَلِيًّا لا أَشُكُّ أَنَّهُمَا فِي أَمْرِي ، ثُمَّ خَرَجَ الإِذْنُ ، فَقَالَ : قُمْ يَا ابْنَ طَلْحَةَ ، فَادْخُلْ ، فَلَمَّا كَشَفَ لِيَ السِّتْرَ لَقِيَنِي الْحَجَّاجُ ، وَأَنَا دَاخِلٌ وَهُوَ خَارِجٌ ، فَاعْتَقَنِي ، وَقَبَّلَ مَا بَيْنَ عَيْنَيَّ ، ثُمَّ قَالَ : إِذَا جَزَى اللَّهُ الْمُتَآخِيَيْنِ خَيْرًا بِفَضْلِ تَوَاصُلِهِمَا ، فَجَزَاكَ اللَّهُ أَفْضَلَ مَا جَزَى بِهِ أَخًا ، فَوَاللَّهِ لَئِنْ سَلِمْتُ لَكَ لأَرْفَعَنَّ نَاظِرَكَ ، وَلأُعْلِيَنَّ كَعْبَكَ ، وَلأُتْبِعَنَّ الرِّجَالَ غُبَارَ قَدَمَيْكَ ، قَالَ : فَقُلْتُ يَهْزَأُ بِي ، فَلَمَّا وَصَلْتُ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ أَدْنَانِي حَتَّى أَجْلَسَنِي فِي مَجْلِسِي الأَوَّلِ ، ثُمَّ قَالَ : يَا ابْنَ طَلْحَةَ لَعَلَّ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ شَارَكَكَ فِي نَصِيحَتِكَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : لا وَاللَّهِ ، وَلا أَعْلَمُ أَحَدًا كَانَ أَظْهَرَ عِنْدِي مَعْرُوفًا ، وَلا أَوْضَحَ يَدًا مِنَ الْحَجَّاجِ ، وَلَوْ كُنْتُ مُحَابِيًا أَحَدًا بِدِينِي لَكَانَ هُوَ ، وَلَكِنِّي أَثَرْتُ اللَّهَ ، وَرَسُولَهُ صلى الله عليه وسلم ، وَالْمُسْلِمِينَ ، فَقَالَ : قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ آثَرْتَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، وَرَسُولَهُ ، وَلَوْ أَرَدْتَ الدُّنْيَا لَكَانَ لَكَ فِي الْحَجَّاجِ أَمَلٌ ، وَقَدْ أَزَلْتُ الْحَجَّاجَ ، عَنِ الْحَرَمَيْنِ لِمَا كَرِهْتُ مِنْ وِلايَتِهِ عَلَيْهِمَا ، وَأَعْلَمْتُهُ أَنَّكَ اسْتَنْزَلْتَنِي لَهُ عَنْهُمَا اسْتِصْغَارًا لَهُمَا ، وَوَلَّيْتُهُ الْعِرَاقَيْنِ لِمَا هُنَاكَ مِنَ الأُمُورِ الَّتِي لا يُرَخِّصُهَا إِلا مِثْلُهُ ، وَأَعْلَمْتُهُ أَنَّكَ اسْتَدْعَيْتَنِي إِلَي التَّوْلِيهِ لَهُ عَلَيْهِمَا اسْتِزَادَةً لَهُ لِيَلْزَمَهُ مِنْ ذِمَامِكَ مَا يُؤَدِّي بِهِ ، عَنِّي إِلَيْكَ أَجْرَ نَصِيحَتِكَ ، فَاخْرُجْ مَعَهُ ، فَإِنَّكَ غَيْرُ ذَامٍّ صُحْبَتِهِ مَعَ تَفْرِيطِهِ ، إِيَّاكَ وَيَدُكَ عِنْدَهُ ، قَالَ : فَخَرَجْتُ عَلَى هَذِهِ الْجُمْلَةِ . قَوْلِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَلْحَةَ نَسَبَهُ إِلَى جَدِّهِ ، وَقَدْ رَوَى هَذِهِ الْحِكَايَةَ بِعَيْنِهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْوَرَّاقُ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ سَعْدٍ الْمَدَنِيُّ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الزُّهْرِيِّ ، وَقَالَ : إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، وَهُوَ الصَّوَابُ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عِمْرَانُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيُّ

متروك الحديث

مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى

ثقة

الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ

ثقة

مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الأَزْهَرِ

يضع الحديث

الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا

ثقة ثبت

أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْجَازِرِيُّ

صدوق حسن الحديث

أَبُو الْعِزِّ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كَادِشٍ

صدوق يخطئ

Whoops, looks like something went wrong.