ادم نبي الله صلى الله عليه وسلم يكنى ابا محمد ويقال ابو البشر


تفسير

رقم الحديث : 5499

أَنْبَأَنَا أَبُو بكر عَبْد الغفار بْن مُحَمَّد الشيروي ، وحدثني أَبُو المحاسن عَبْد الرزاق بْن مُحَمَّد الطبسي عنه ، أنا أَبُو بكر أَحْمَد بْن الحسن الحيري ، نا أَبُو العباس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم ، نا أَبُو جعفر مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي داود المنادي ، نا يونس بْن مُحَمَّد ، نا شيبان ، عن قتادة ، قال : قوله تعالى : هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا سورة البقرة آية 29 ، قال : سخر لكم ما في الأرض جميعا كرامة من اللَّه ، ونعمة لابن آدم متاعا ، وبلغة ومنفعة إلى قوله : أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ سورة البقرة آية 30 ، قال قتادة : قد علمت الملائكة من علم اللَّه أنه لا شيء أكره عند اللَّه من سفك الدم ، والفساد في الأرض ، قال اللَّه : إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ سورة البقرة آية 30 ، قال : قد كان من علم اللَّه أنه سيكون من تلك الخليفة رسل ، وأنبياء ، وقوم صالحون ، وساكنو الجنة ، وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ سورة البقرة آية 31 حتى بلغ ، قال : يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ سورة البقرة آية 33 ، قال : علم آدم من الأسماء ، أسماء خلقه ما لا تعلم الملائكة ، فسمى كل شيء باسمه ، وألجأ كل شيء إلى جنسه ، قال اللَّه عز وجل : أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ سورة البقرة آية 33 ، قال : وذكر لنا ، أن اللَّه لما أخذ في خلق آدم ، قالت الملائكة : ما اللَّه بخالق خلقا هو أعلم منا ، ولا أكرم على اللَّه منا ، قال : فابتليت الملائكة بخلق آدم . قال : ويبتلي اللَّه عباده بما شاء ليعلم من يطيعه ، ومن يعصيه . قوله تعالى : وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ سورة البقرة آية 34 ، قال : وكانت السجدة لآدم ، والطاعة لله ، وحسده عدو اللَّه إبليس على ما أعطاه اللَّه من الكرامة ، فقال : أنا ناري وهو طيني . قوله عز وجل : وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ سورة البقرة آية 35 ، قال : ابتلى اللَّه آدم كما ابتلى الملائكة قبله ، وكل شيء خلق مبتلى ، ولم يدع اللَّه شيئا من خلقه إلا ابتلاه بالطاعة ، كما ابتلى السماء والأرض بالطاعة ، فقال لهما : ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ سورة فصلت آية 11 ، قال : ابتلى اللَّه آدم ، فأسكنه الجنة يأكل منها رغدا حيث شاء ، ونهاه عن شجرة واحدة أن يأكل منها ، وقدم إليه منها ، فما زال به البلاء حتى وقع بما نهي عنه ، فبدت له سوءته عند ذلك ، وكان لا يراها ، فأهبط من الجنة . قوله عز وجل : فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ سورة البقرة آية 37 ، قال : ذكر لنا أنه قال : يا رب أرأيت أن تبت ، وأصلحت ، قال : فإني إذا أرجعك إلى الجنة ، قال : قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ سورة الأعراف آية 23 ، فاستغفر آدم ربه وتاب إليه ، فتاب عليه إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ سورة البقرة آية 37 ، وأما عدو اللَّه إبليس ، فوالله ما تنصل من ذنبه ، ولا سأل التوبة حين وقع بما وقع ، ولكنه سأل النظرة إلى يوم الدين ، فأعطى اللَّه كل واحد منهما ما سأل .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.