أخبرنا أَبُو مُحَمَّد طاهر بْن سهل بْن بشر ، أنا أبو القاسم الحسين بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الحنائي ، أنا أَبُو الحسن علي بْن عَبْد القادر بْن بزيغ بْن الحسن بْن بزيغ الطرسوسي ، قراءة عليه ، نا أَبُو حفص عمر بْن أَحْمَد الصايغ ، نا أَبُو ذر ، قال : قال : قرأنا على أَحْمَد بْن سلمة الرازي ، حدثكم أَبُو عَبْدِ اللَّه مُحَمَّد بْن عمر بْن يزيد الرفاعي ، نا عَبْد الكريم بْن هارون الجرجاني ، حدثني أَبِي هارون ، عن أبيه ، عن سليمان الأشج ، وكان صاحب كعب الأحبار ، قال : إن ذا القرنين كان رجلا طوافا صالحا ، فلما وقف على جبل آدم الذي هبط عليه ، ونظر إلى موضع آدم ، هاله ذلك ، وفزع فوقف ، فقال له الخضر عليه السلام ، وكان صاحب لوائه الأكبر : ما لك أيها الملك وقفت وفزعت ؟ فقال : ما لي لا أقف ، ولا أفزع ، وهذا أثر الآدميين ، أرى موضع الكفين والقدمين ، وهذه القرحة ، وأرى هذه الأشجار حوله قائمة ، رأيت في طوافي أطول من هذه الأشجار يابسة يسيل منها ما احمر ، إن لها لشأنا ، فقال له الخضر عليه السلام ، وكان قد أعطي العلوم ، والفهم : أيها الملك ألا ترى الورقة المعلقة من النخلة الكبيرة ؟ قال ذو القرنين : بلى ، قال : فهي تخبرك شأن هذا الموضع ، وكان الخضر يقرأ كل كتاب ، فقال : أيها الملك ، أرى كتابا فيه : بسم اللَّه الرحمن الرحيم هذا كتاب آدم أَبِي البشر أوصيكم ذريتي وبناتي أن تحذروا عدوي وعدوكم إبليس ، الذي كان بلين كلامه ، وبجور أمنيته أنزلني من الفردوس إلى تربة الدنيا ، فألقيت على موضعي هذا لا يلتفت إلي مائتي سنة بخطيئة واحدة حتى رست في الأرض ، وهذا أثري ، وهذه الأشجار من دموع عيني ، فعلى هذه التربة أنزلت التوبة ، فتوبوا من قبل أن تندموا ، وبادروا من قبل أن يبادر بكم ، وقدموا من قبل أن يقدم بكم ، قال : فنزل ذو القرنين ، فمسح موضع جلوس آدم ، فإذا ثمانين ومائة ميل موضع جلوسه فقط ، قال : ثم أحصى الأشجار فإذا هي تسع مائة شجرة كلها من دموع آدم نبتت ، فلما قتل هابيل تحولت يابسة ، وهي تبكي دما أحمر ، فقال ذو القرنين للخضر : ارجع بنا يا خضر ، فلا طلبت الدنيا بعدها أبدا . هذا حديث منكر ، وفي إسناده جماعة مجهولون .
الأسم | الشهرة | الرتبة |