كتب إلي أَبُو مُحَمَّد حمزة بن العباس العلوي ، وأَبُو الفضل أَحْمَد بن مُحَمَّد بن سليم ، وحَدَّثَنِي أَبُو بكر مُحَمَّد بن شجاع عنهما ، قَالا : أنا أَبُو بكر الباطرقاني ، ح . وأنا أَبُو بكر مُحَمَّد بن شجاع ، أنبأني أَبُو عمرو بن منده ، عن أبيه أبي عَبْد الله ، نا أَبُو سعيد بن يونس ، نا علي بن أَحْمَد بن سليمان علان ، نا أَحْمَد بن سعيد الفهري ، نا إبْرَاهِيم بن الْمُنْذِر الحزامي ، حَدَّثَنِي زيد بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن جده : أن صنما كَانَ بالإسكندرية ، يقَالَ له : شراحيل على حشفة من حشف البحر مستقبل بإصبع من كفه قسطنطينة لا يدري أكَانَ عمله سليمان النبي صلى الله عليه وسلم أم عمله الإسكندر ذو القرنين ، فكَانَ الحيتان يدورون بالإسكندرية وتصاد عندهما ، فيما زعموا ، قَالَ : فأخبرني أبي ، عن أبيه أنه انبطح على بطنه ، ومد يديه ورجليه ، فكَانَ طوله قدم ، وفي نسخة : قدر الصنم ، فكتب رجل يقَالَ له : أسامة بن زيد كَانَ عاملا على مصر للوليد بن عَبْد الملك إلى الوليد بن عَبْد الملك أمير المؤمنين أن عندنا بالإسكندرية صنما يقَالَ له : شراحيل من نحاس وقد غلبت علينا الفلوس ، فإن رأى أمير المؤمنين أن ننزله ونضربه فلوسا فعل ، وإن رأى غير ذلك فليكتب إلي من أمره ، فكتب إليه : لا تنزله حتى أبعث إليك أمناء يحضرونه ، فبعث إليه رجالا أمناء حتى أنزل من الحشفة فوجدوا عينيه ياقوتتين حمراوين ليس لهما قيمة ، فضربه فلوسا فانطلقت الحيتان فلم ترجع إلى ما هنالك . قَالَ : وقَالَ لنا أَبُو سعيد بن يونس أسامة بن زيد ، ولي خراج أرض مصر للوليد ، وسليمان ابني عَبْد الملك بن مَرْوَان ، وهو الذي بنى مقياس النيل العتيق بحزيرة فسطاط مصر ، روى عنه زيد بن أسلم وحرملة بن عمران .
الأسم | الشهرة | الرتبة |