اسحاق بن ابراهيم بن مخلد بن ابراهيم بن عبد الله بن بكر ابو يعقوب المعروف بابن راهويه


تفسير

رقم الحديث : 5827

أَخْبَرَنَا أَبُو يعلى حمزة بن علي بن هبة الله بن الحبوبي ، نا الفقيه أَبُو الفتح نصر بن إبْرَاهِيم المقدسي ، أنا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بن الوليد الأنصاري الأندلسي الفقيه ، أخبرني أَبُو عَبْدِ الله مُحَمَّد بن أَحْمَد ، فيما كتب إلي ، أخبرني جدي عَبْد الله بن مُحَمَّد بن علي اللخمي الباجي الأندلسي ، أنا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بن يونس ، أنا بقي بن مخلد ، نا أَحْمَد بن إبْرَاهِيم الدورقي ، حَدَّثَنِي عفان بن مسلم ، حَدَّثَنِي جويرية بن أسماء ، عن إسماعيل بن أبي الحكيم ، قَالَ : لما بعث سليمان بن عَبْد الملك أسامة بن زيد الكلبي على مصر دخل أسامة على عمر بن عَبْد العزيز ، فقَالَ : يا أبا حفص إنه - والله - ما على ظهر الأرض من رجل بعد أمير المؤمنين أحب إلي رضا منك ، ولا أعز علي سخطا منك ، وإن أمير المؤمنين قد وجهني إلى مصر ، فأوصني ما شئت ، واكتب إلي فيما شئت ، فإنك لن تأمر بأمر إلا نفذ إن شاء الله . قَالَ : ويحك يا أسامة إنك تأتي قوما قد ألح عليهم البلاء منذ دهر طويل ، فإن قدرت على أن تنعشهم فانعشهم ، قَالَ : يا أبا حفص ، إنك قد علمت نهمة أمير المؤمنين في المال ، وإنه لا يرضيه إلا المال ، قَالَ : إنك إن تطلب رضا أمير المؤمنين بسخط الله ، يكن الله قادرا على أن يسخط أمير المؤمنين عليك ، قَالَ : إني سأودع أمير المؤمنين وأنت حاضر - إن شاء الله - فتسمع وصاته . فلما كَانَ في اليوم الذي أراد أن يسير فيه ، غدا على سليمان متقلدا بسيف ، متوشحا عمامته ، يتحين دخول عمر ، فلما عرف أن عمر قد استقر فقعد مقعده عند سليمان ، استأذن ودخل وسلم ، ثُمَّ مثل قائما ، فقَالَ : يا أمير المؤمنين ، هذا وجهي وأردت أن أحدث عهدا يا أمير المؤمنين ، وأن يعهد إلي أمير المؤمنين . قَالَ : احلب حتى ينفيك الدم ، فإذا أنفاك فاحلب حتى ينفيك القيح لا تنفيهما لأحد بعدي . قَالَ : فخرج ، فلم يزل واقفا حتى خرج عمر من عند سليمان ، فسار معه قبل منزل عمر ، فقَالَ : يا أبا حفص ، قد سمعت وصاة أمير المؤمنين ؟ قَالَ : وأنت قد سمعت وصاتي ، قلت : أوصني في خاصتك ، قَالَ ما أنا بموصيك مني في خاصتي إلا أوصيك بِهِ في العامة . فسار إلى مصر ، فعمل فِيهَا عملا والله ما عمله فِيهَا فرعون . فقد قص عليكم ما عمل فرعون . فقلت له : فما صنعتم بِهِ حين وليتم ؟ قَالَ : عزلناه ووقفناه بمصر في العسكر ، فوالله ما جاء أحد من الناس يطلب قبله دينارا ولا درهما إلا وجدناه مثبتا في بيت المال ، كَانَ أمينا في الأرض . .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.