اسحاق بن ابراهيم بن مخلد بن ابراهيم بن عبد الله بن بكر ابو يعقوب المعروف بابن راهويه


تفسير

رقم الحديث : 5973

أَخْبَرَنَا أَبُو السعود أَحْمَد بن علي بن مُحَمَّد بن المجلي ، أنا أَبُو منصور مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمَد العكبري ، أنا أَبُو القاسم آدم بن مُحَمَّد بن آدم المعدل ، أنا أَبُو الفرج علي بن الحسين بن مُحَمَّد الأصبهاني ، نا إبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن بركشة ، قَالَ : سمعت شيخا يحدث أبي وأنا غلام ، فحفظت عنه ما حدثه بِهِ ولم أعرف اسمه ، قَالَ : حَدَّثَنِي إسحاق بن إبْرَاهِيم الموصلي ، قَالَ : عملت في أيام الرشيد لحنا وهو هذا : سقيا لأرض إذا ما نمت نبهني بعد الهدوء بها قرع النواقيس كَانَ سوسنها في كل شارقة على الميادين أذناب الطواويس فأعجبني ذلك ، وعملت على أن أباكر بِهِ الرشيد ، فلقيني في طريقي خادم لعلية بنت المهدي ، فقَالَ : مولاتي تأمرك بدخول الدهليز لتسمع من بعض جواريها غناء أخذته من أبيك ، وتشك فيه الآن ، فدخلت معه إلى حجرة قد أفردت لي كَأنَها كَانَت معدة ، فجلست وقدم إلي طعام وشراب ، فنلت حاجتي منها ، ثُمَّ خرج إلى خادم ، فقَالَ : تقول لك مولاتي أنا أعلم أنك قد غدوت إلى أمير المؤمنين بصوت قد أعددته له محدث ، فأسمعنيه ولك جائزة سنية تتعجلها ، ثُمَّ ما يأمر بِهِ لك بين يديك ولعله لا يأمر لك بشيء أو لا يقع الصوت منه بحيث ظننت ، فيذهب سعيك باطلا ، فاندفعت فغنيتها إياه ولم تزل تستعيده مرارا ، ثُمَّ أخرجت إلي عشرين ألف درهم وعشرين ثوبا ، ثُمَّ قَالَت : هذه جائزتك ولم تزل تستعيده ، ثُمَّ قَالَت : اسمعه الآن فغنته غناء ما خرق سمعي مثله ، ثُمَّ قَالَت : كيف تراه ؟ قلت : أرى والله ما لم أر مثله ، قَالَت : يا فلانة أعيدي له مثل ما أخذ ، فأحضرتني عشرين ألفا أخرى وعشرين ثوبا ، فقَالَت : هذا ثمنه ، وأنا الآن داخلة إلى أمير المؤمنين ، ولن أبدأ الغناء غيره ، وأخبره أنه من صنعتي ، وأعطي الله عهدا لئن نطقت بأن لك فيه صنعته لأقتلنك ، هذا إن نجوت منه ، إن علم بمصيرك إلي ، فخرجت من عندها ووالله إني كالموقن ما أكره من جائزتها أسفا على الصوت ، فما جسرت والله بعد ذلك أن أتنغم بِهِ في نفسي فضلا عن أن أظهره حتى ماتت ، فدخلت على المأمون في أول مجلس جلسه للهو بعدها ، فبدأت بِهِ في أول ما غنيت ، فتغير وجه المأمون ، وقَالَ : من أين لك ويلك هذا ؟ قلت : ولي الأمان على الصدق ؟ قَالَ : ذلك لك ، فحدثته الحديث ، فقَالَ : فما كَانَ في هذا من النفاسة حتى شهرته ، وذكرت هذا منه مع الذي أخذته من العوض ، وهجنني فيه هجنة ، وددت معها أني لم أذكره ، وآليت ألا أغنيه بعدها أبدا .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.