قرأت على أبي مُحَمَّد السلمي ، عن أبي بكر الخطيب ، أنا أَبُو القاسم التنوخي ، قَالَ : وجدت في كتاب جدي القاضي أبي القاسم علي بن مُحَمَّد بن أبي الفهم ، نا حرمي بن أبي العلاء المكي ، نا إسحاق بن مُحَمَّد بن أبان ، أنشدني الزيادي لأبي يعقوب الخريمي : لم ترعني دار عفت بالجناب دارس إنها كخط الكتاب أوحشت بعد أهل وأنيس من جوار خرائد أتراب واضحات الخدود كالبقر الخنس عين الحمى فروض الروابي إنما راعني لذكراي حالي بسجستان خادم الحجاب قل عني عناء عقلي وديني ودخولي في العلم من كل باب أدركتني وذاك أعظم ما بي بسجستان حرفة الآداب قَالَ : وأنشدني ، يعني الزيادي لأبي يعقوب الخريمي ، فقَالَ : قد كنت أحسبني رأسا فقد جعلت أذنابهم تعتبني بالولايات الحمد لله كم في الدهر من عجب ومن تصرف أحوال وحالات بينا يرى المرء في عيطاء مشرفة إذ زال عنها إلى دحض ومومات لا تنظرن إلى عقل ولا أدب إن الجدود قرينات الحماقات .
الأسم | الشهرة | الرتبة |