اسد بن القاسم بن العباس بن القاسم ابو الليث المقرئ العبسي الحلبي


تفسير

رقم الحديث : 6365

قرأت بخط أبي الحسن رشأ بْن نظيف الْمُقْرِئ ، وأنبأنيه أَبُو القاسم النسيب ، وأَبُو الوحش الْمُقْرِئ عنه ، نا أَبُو أَحْمَد عبيد الله بْن مُحَمَّد الفرضي ، نا أَبُو طاهر عَبْد الواحد بْن عمر بْن أبي هاشم الْمُقْرِئ ، إملاء ، نا إسماعيل بْن يونس ، نا عمر بْن شبة ، حَدَّثَنِي يحيى بْن يزيد الفرائضي ، قَالَ : كَانَ الرشيد يوما يذكر القسريين يعني خالدا وأمية وأسدا ، فقَالَ لبعض جلسائه ذات يوم : هل تعرف من أخبارهم شيئا يكون فيه حث على مكرمة أو تأديب لرعية أو عظة لملك ، فقد كَانَت لهم أخبار أحب أن أسمع بعضها ، فقَالَ له : يا أمير المؤمنين كَانَ سليمان التيمي الشاعر مولى بني مرة ، يرثي أسد بْن عَبْد الله ، وكَانَ صديقا له ، فلما أتاه نعيه ، قَالَ سليمان : سقى الله بلخا حزنها وسهولها ومروي خراسان السحاب المجمجما وما بي ليسقاه ولكن حفرة بها ضمنت شلوا كريما وأعظما أيا ضاريات ما يرام عرينه نفى الضيم عنه العز أن يتهضما لقد كَانَ يعطي السيف في الروع حقه ويروي السنان الزاعبي المقوما فلما أنشدت هذه الأبيات سمعها عبادي من أهل الحيرة ، فقَالَ : هالك والله ، لقد وجده الموت ذليلا ، وما أغنى عنه عزه فتيلا ، وهو في التراب حاسرا مسئولا ، قد تبرأ منه الحميم ، وأسلمه الخليل ، والنديم إلى رب العرش الكريم ، فيسأل عما قدم ، ويؤخذ بما اجترم ، فبلغ ذلك خالدا أخاه ما قَالَ العبادي ، فدعا بِهِ فضربه مائة سوط ، وحلق لحيته ، وقَالَ : يابن الخبيثة ، ومن لمن يذل للموت ؟ فقَالَ العبادي : أصلح الله الأمير ، لو كنت تعرف الموت ، لم تصنع بي هذا كله في كلمة خرجت من فمي ، على غير قصد لمكروه ولا عداوة ولا أحنة ، إني أكلك إلى الله في ظلمك إياي ، يوم يعض الظالم على يديه ، فإنه لا طاقة لي بك ، وقد خفرت ذمة نبيك ، وظلمت رجلا من رعيتك ، فأدركت خالدا عليه رقة ، لما ذكر له ما يعرف من الحق ، فأمر له بخمسة آلاف درهم ، وقَالَ له : حللني ، قَالَ : أنت في حل .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.