أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن طاوس ، أنا عاصم بْن الحسن ، أنا أَبُو الحسين بْن بشران ، أنا الحسين بْن صفوان ، نا عَبْد بْن مُحَمَّد عبيد القرشي . حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أبي رجاء مولى بني هاشم ، قَالَ : قَالَ دهقان لأسد بْن عَبْد الله وهو على خراسان ، ومر بِهِ وهو يدهق في حبسه : إن كنت تعطي من ترحم ، فارحم من تظلم ، إن السموات تنفرج لدعوة المظلوم ، فاحذر من ليس له ناصر إلا الله عز وجل ، ولا جنة إلا الثقة بنزول التغيير ، ولا سلاح إلا الابتهال إلى من لا يعجزه شيء . ويا أسد إن البغي يصرع أهله ، والبغي مصرعه وخيم ، فلا تغتر بإبطاء الغياث من ناصر متى شاء أن يغيث أغاث ، وقد أملى لقوم لكي يزدادوا إثما ، وجميع أهل السعادة إما تارك سالم من الذنب ، وإما تارك للأصرار ، ومن رغب عن التمادي ، فقد نال إحدى الغنيمتين ، ومن خرج من السعادة فلا غاية له إلا الشقوة .
الأسم | الشهرة | الرتبة |