اسماعيل بن عبد الله بن سماعة ابو محمد القرشي العدوي مولى عمر بن الخطاب


تفسير

رقم الحديث : 6577

قرأتها بخط رشأ بْن نظيف ، وأنبأنيها أَبُو القاسم النسيب ، وأَبُو الوحش الْمُقْرِئ ، عن رشأ ، نا أَبُو أَحْمَد عبيد الله بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الفرضي ، نا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن يحيى بْن عَبْد الله ، أنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الطالقاني ، نا فضل اليزيدي ، عن مُحَمَّد بْن إسماعيل بْن صبيح ، قَالَ : قَالَ الرشيد للفضل بْن يحيى وهو بالرقة : قد قدم إسماعيل بْن صالح ، وأنا أريد أن أراه وهو صديقك ، فقَالَ له : إن عَبْد الملك أخاه في حبسك ، قد نهاه أن يجيئك ، قَالَ : فإني أتعلل حتى يجيئني عائدا . فقَالَ الفضل لإسماعيل : ألا تعود أمير المؤمنين ؟ قَالَ : بلى ، فمضى إليه ، وقد كَانَ أخوه عَبْد الملك وجه إليه : إنما يريدونك لأمر ، وإن فعلت فما أنت أخي ، ولا ترث صالحا . فلما دخل إسماعيل على الرشيد رفعه وحادثه ، وقَالَ : قد وجدت رائحة برؤيتك واشتهيت الطعام ، فجاءوا بالمائدة فأكل وحلف على إسماعيل ليأكلن ، فأكل ووصف الخبيث للرشيد أن يشرب قدح ، فقَالَ : والله لا شربت أو يشرب إسماعيل ، فقَالَ له : اتق الله يا سيدي ، قَالَ : لا بد والله من شربك ، فشرب ثلاثة أقداح ، وسقاه مثلها ، ثُمَّ مد ستارة ، وأخرج بعض الجواري ، خلفها وبعضا بين يديه فغنين ، فطرب إسماعيل ، ثُمَّ أخذ الرشيد العود فوضعه في حجر إسماعيل ، قَالَ : وفي يده سبحة فِيهَا عشر درات اشتراها بثلاثين ألف دينار ، فوضع السبحة في عنق العود ، قَالَ : غنني يا إسماعيل ، وكفر عن يمينك بثمن هذه السبحة ، فاندفع إسماعيل يغني بشعر الوليد بْن يزيد في عالية أخت عمر بْن عَبْد العزيز ، وكَانَت تحته وهي التي ينسب إليها سوق عالية بدمشق : فأقسم ما أدنيت كفي لريبة ولا حملتني نحو فاحشة رجلي ولا قادني سمعي ولا بصري لها ولا دلني رأي عليها ولا عقلي واعلم أني لم تصبني مصيبة من الدهر إلا قد أصابت فتى قبلي فطرب الرشيد ، وقَالَ : الرمح يا غلام فجيء بالرمح ، فعقد له لواء على مصر . قَالَ إسماعيل : فوليتها سنين أوسعتهم عدلا . وانصرفت بخمسمائة ألف دينار . قَالَ : فبلغ عَبْد الملك ، أخاه حين ولاه مصر ، فقَالَ : إنا لله ، غنى والله لهم .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.