قَالَ : قَالَ : وحدثني أَبُو الوفاء وكان حميد الخليقة ، شديد الطريقة ، كثير الإقامة بنيسابور ، قد سمع بها الكثير ، وعاشر الصدور قَالَ : لقيت المئات من الرواة ، ومن تبع من الفقهاء العصر من بعدهم ، فذكر من أولئك : الحيري ، والطرازي ، ومن هؤلاء : العمري ، والجويني ، وغيرهم من الأئمة الذين هم المعتمدون فِي أصول الفقه ، وفروعه ، المدرسون لمتفرق الشرع ، ومجموعه ، فإذا نطقوا خرست الألسن هيبة ، وإجلالا ، وإذا أفتوا همت الكواعب بأن تخر لتقبيل فتاويهم سراعا عجالا ، أو نازلوا الخصم فِي المناظرة ، وقوة الكلام صاعا بصاع سجالا فأنزلوا به آجالا مآلا أو حالا . قَالَ : وتجاوبهم إِلَى من يتحقق بعلم التنزيل أو التأويل ، ويطلع عَلَى خبايا التحقيق والتحصيل ، فكانت آراؤهم مجمعة عَلَى أن أبا عثمان فيهم عين الإكليل ، وأنه : يجلو القلوب بوعظه وكلامه كالثلج بالعسل المشوب لسانه .
الأسم | الشهرة | الرتبة |