أَخْبَرَنَا أَبُو بكر يحيى بْن إبراهيم السلماسي إذنا ، أنا أَبُو العز أحمد بْن عبيد اللَّه العكبري ، أنا أَبُو علي محمد بْن الحسين الجازري ، أنا أَبُو الفرج المعافى بْن زكريا الجريري ، نا يزداد بْن عبد الرحمن ، نا أَبُو موسى يعني تينة ، نا القحذمي ، قَالَ : تزوج قيس بْن معدي كرب بنت الحارث بْن عمرو آكل المرار ، فولدت لَهُ الأشعث بْن قيس ، فَقَالَ أَبُو هانئ الكندي : بنات الحارث الملك ابن عمرو تخبرها فتنكح فِي ذراها لها الويلات إذ أنكحتموها ألا طعنت بمديتها حشاها وقد نبئتها ولدت غلاما فلا عاش الغلام ولا هناها فأجابه أَبُو قساس الكندي : ألا أبلغ لديك أبا هني ألا تنهى لسانك عن رداها فقد طالبت هَذَا قبل قيس لتنكحها فلم تك من هواها فطافت فِي المناهل تبتغيها فلاقت منهلا عذبا شفاها شديد الساعدين أخا حروب إِذَا ما سيل منقصة أباها وما حثت مطيته إليها ولا من فوق ذروتها أتاها قَالَ عيسى : قَالَ القحذمي ، وآل الأشعث ينشدون هَذَا الشعر ولا ينكرونه ، قَالَ : والأشراف لا يبالون أن يكون أخوالهم أشرف من أعمامهم . قَالَ القاضي : قوله فِي هَذَا الشعر : ألا تنهى لسانك عن رداها أنت اللسان , وذكر أهل العلم بالعربية أن العرب تذكر اللسان وتؤنثه ، وقيل من أنثه أراد به اللغة ، والرسالة كقول الشاعر : إِذَا أتتني لسان لا أسر بها من علو لا صخب فِيهَا ولا سحر .
الأسم | الشهرة | الرتبة |