أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم بن السمرقندي ، أنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ النَّقُّورِ ، أنا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ ، أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ يُوسُفَ ، أنا شُعَيْبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، نا سَيْفُ بْنُ عُمَرَ التَّمِيمِيُّ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ يُوسُفَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ الصَّلْتِ ، قَالَ : وَلَمَّا رَأَى أَهْلُ النُّجَيْرِ الْمَوَادَّ لا تَنْقَطِعُ عَنِ الْمُسْلِمِينَ ، وَأَيْقَنُوا أَنَّهُمْ غَيْرُ مُنْصَرِفِينَ عَنْهُمْ ، خَشِعَتْ أَنْفُسُهُمْ ، وَخَافُوا الْقَتْلَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ ، وَلَوْ صَبَرُوا حَتَّى يَجِيءَ الْمُغِيرَةُ لَكَانَتْ لَهُمْ فِي الثَّالِثَةِ الصُّلْحَ عَنِ الْجَلاءِ نَجَاةً ، فَعَجِلَ الأَشْعَثُ فَخَرَجَ إِلَى عِكْرِمَةَ بِأَمَانٍ ، وَكَانَ لا يَأْمَنُ غَيْرَهُ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ كَانَتْ تَحْتَهُ أَسْمَاءُ بِنْتُ النُّعْمَانِ بْنِ الْجَوْنِ يَخْطُبُهَا ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ يَنْتَظِرُ الْمُهَاجِرَ فَأَهْدَاهَا إِلَيْهِ أَبُوهَا قَبْلَ أَنْ يُبَادُوا ، وَكَانَ تَزَوَّجَهَا عَلَى خَمِيصَةٍ فَابْتَنَى بِهَا ثُمَّ غَدَا بِهَا ، فَأَبْلَغَهُ عِكْرِمَةُ الْمُهَاجِرَ ، وَاسْتَأْمَنَهُ لَهُ لِنَفْسِهِ ، وَنَفَرَ مَعَهُ تِسْعَةٌ عَلَى أَنْ يُؤَمِّنَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ عَلَى أَنْ يَفْتَحُوا لَهُمُ الْبَابَ ، فَأَجَابَهُ إِلَى ذَلِكَ ، وَقَالَ : انْطَلِقْ ، وَاسْتَوْثِقْ لِنَفْسِكَ ثُمَّ هَلُمَّ كِتَابَكَ أَخْتِمَهُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |