قرأت عَلَى أَبِي محمد السلمي ، عن أَبِي بكر الخطيب ، أنا أَبُو بكر محمد بْن علي بْن عبد اللَّه بْن هشام بْن معن الفارسي ، أنا أَبِي ، حَدَّثَنِي يموت بْن المزرع ، نا أَبُو مسلم عبد اللَّه بْن مسلم المكي ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عن أبيه ، قَالَ : أتيت عبد العزيز بْن المطلب أسأله عن بيعة الجن ، جاء صلى الله عليه وسلم فِي مسجد الأحزاب ما كَانَ بدؤها ؟ فوجدته مستلقيا ، قد يعني رفع إحدى رجليه راد بين إصبعيه عَلَى صدره ، وهو يترنم بهذه الأبيات : فما روضة بالحزن طيبة الثرى يمج الثرى حثاثها وعرارها بأطيب من أردان عزة موهنا وقد وقدت بالمندل الرطب نارها من الخفرات البيض لم تلق شقوة وبالحسب المكنون صاف نجارها فإن برزت كانت لعينك قرة وإن تخف يوما لم يعممك عارها فقلت لَهُ : أمثلك أعزك اللَّه فِي شرفك وسنك تتغنى ؟ فَقَالَ : فوالله ما أكثرت ، وعاود يتغنى : فما ظبية أدماء خفاقة الحشى تجوب بطيتها بطون الخمائل بأحسن منها إذ تقول تدللا وأدمعها تذرين حشو المكاحل تمتع يد الليل القصير فإنه رهين بأيام الشهور الأطاول .
الأسم | الشهرة | الرتبة |