اقرع بن حابس بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زي...


تفسير

رقم الحديث : 7025

قرأت فِي كتاب أَبِي الفرج علي بْن الحسين بْن محمد الكاتب ، أَخْبَرَنِي الحسن بْن علي ، حَدَّثَنِي ابن مهروية ، حَدَّثَنِي أَبِي سعد ، حَدَّثَنِي القطراني المغني ، عن محمد بْن جبر ، عن إبراهيم بْن المهدي ، حَدَّثَنِي ابن أشعب ، عن أبيه ، قَالَ : دعي ذات يوم بالمغنين للوليد بْن يزيد ، وكنت نازلا معهم ، فقلت للرسول : خذني فيهم ، فَقَالَ : لم يؤمر بذلك ، إنما أمرت بإحضار المغنين وأنت بطال لا تدخل فِي جملتهم ، فقلت لَهُ أنا والله أحسن غناء مِنْهُمْ ، ثُمَّ اندفعت فغنيت ، فَقَالَ : لقد سَمِعْتُ حسنا ولكني أخاف ، فقلت : لا خوف عليك ، ولك مَعَ هَذَا شرط ، قَالَ : ما هُوَ ؟ قَالَ : كلما أصبته فلك شطره ، فَقَالَ للجماعة : اشهدوا لي عليه ، فشهدوا ، ومضينا ، فدخلنا عَلَى الوليد وهو آسن النفس ، فغناه المغنون فِي كل فن من ثقيل وخفيف ، فلم يتحرك ولا نشط ، فقام الأبجر إِلَى الخلاء ، وكان خبيثا داهيا ، فسأل الخادم عن خبره ، وبأي سبب هُوَ خاثر ، فَقَالَ : بينه وبين امرأته شر لأنه عشق أختها فغضبت عليه ، وهو إِلَى أختها أميل ، وقد عزم عَلَى طلاقها ، وحلف لها ألا يذكرها أبدا بمراسلة ولا مخاطبة ، وخرج عَلَى هَذِهِ الحال من عندها ، فعاد الأبجر إليها وجلس ، فما استقر به مجلسه حتى اندفع ، فغنى : فبيني بأني لا أبالي وأيقني أصعد باقي حبكم أم تصوبا ألم تعلمي أني عزوف عن الهوى إِذَا صاحبي من غير شيء تغضبا فطرب الوليد وارتاح ، وقال : أصبت والله يا عبيد ما فِي نفسي ، وأمر لَهُ بعشرة آلاف درهم ، ولم يحظ أحد سوى الأبجر بشيء ، فلما أيقنت ، فانقضى المجلس ، وقفت ، فقلت : إن رأيت يا أمير المؤمنين أن تأمر من يضربني مائة الساعة بحضرتك ، فضحك ، ثُمَّ قَالَ : قبحك اللَّه ، وما السبب فِي ذَلِكَ ؟ فأخبرته بقصتي مَعَ الرسول ، وقلت لَهُ : إنه بدأني من المكروه فِي أول يومه بما اتصل علي إِلَى آخره ، فأريد أن أضرب مائة سوط ويضرب بعدي مثلها ، فَقَالَ : لقد لطفت ، بل أعطوه مائة دينار ، وأعطوا الرسول خمسين دينارا من مالنا عوضا من الخمسين الَّتِي أراد أن يأخذها من أشعب فقبضتها ، وما حظي أحد بشيء غيري ، وغير الأبجر .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.