قرأت عَلَى أَبِي غالب بْن البنا ، عن أَبِي محمد الجوهري ، أنا أَبُو عمر بْن حَيَّوَيْهِ ، أنا أحمد بْن معروف ، حَدَّثَنَا الحسين بْن الفهم الفقيه ، أنا محمد بْن سعد ، أنا يزيد بْن هارون ، أنا هشام بْن حسان ، عن محمد بْن سيرين ، أن أبا أيوب كاتب أفلح عَلَى أربعين ألفا ، فجعل الناس يهنئونه ، ويقولون : يهنئك العتق أبا كثير ، فلما رجع أَبُو أيوب ، إِلَى أهله ندم عَلَى مكاتبته ، فأرسل إِلَيْهِ ، فَقَالَ : إني أحب أن ترد الكتاب إلي وأن ترجع كما كنت . فَقَالَ لَهُ ولده وأهله : لم ترجع رقيقا ، وقد أعتقك اللَّه ؟ فَقَالَ أفلح : والله لا يسألني شيئا إلا أعطيته إياه ، فجاء بمكاتبته فكسرها ، ثُمَّ مكث ما شاء اللَّه ، ثُمَّ أرسل إِلَيْهِ أَبُو أيوب ، فَقَالَ : أنت حر ، وما كَانَ لك من مال فهو لك .
الأسم | الشهرة | الرتبة |