أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم بْن الحصين ، أنا الحسن بْن عيسى بْن المقتدر ، حَدَّثَنَا أحمد بْن منصور أَبُو العباس اليشكري ، حَدَّثَنَا ابن دريد ، حَدَّثَنَا أَبُو عمر السكن بْن سعيد ، عن محمد بْن عباد ، عن ابن الكلبي ، قَالَ : لما أقبل امرؤ القيس بْن حجر يريد بني أسد ثائرا بأبيه ، وكان مرثد بْن علس بْن ذي جدن ملك جهينة قد أمده بخمسمائة رجل من حمير رماة ، فسار حتى مر بتبالة ، وبهاذو الخلصة ، وكانت العرب كلها تعظمه ، فدخل امرؤ القيس عليه ، وعنده قداح له ثلاثة : الآمر ، والناهي ، والمتربص ، يستقسم فِي قتال بني أسد ، فخرج الناهي ، فأعاد فخرج الناهي ، فكسر الأقداح وضرب به وجه ذي الخلصة ، وقال : عضضت بأير أبيك لَوْ كَانَ أبوك المقتول لما عرفتني ، ثُمَّ أغار عَلَى بني أسد ، قتلهم قتلا ذريعا ، فلم يستقسم عند ذي الخلصة حتى جاء اللَّه بالإسلام .
الأسم | الشهرة | الرتبة |