قرأت عَلَى أَبِي غالب بْن البنا ، عن أَبِي محمد الجوهري ، أنا أَبُو عمر بْن حَيَّوَيْهِ ، أنا أحمد بْن معروف ، حَدَّثَنَا الحسين بْن الفهم ، حَدَّثَنَا محمد بْن سعد ، قَالَ فِي الطبقة الرابعة : امرؤ القيس بْن عابس بْن المنذر بْن امرئ القيس بْن عمر بْن معاوية بْن الحارث الأكبر ، وفد إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأسلم ، وكان فيمن ثبت عَلَى الإسلام ولم يرتد ، وكان امرؤ القيس بْن عابس شاعرا ، وقال للأشعث بْن قيس : أنشدك اللَّه يا أشعث ، ووفادتك عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وإسلامك أن تنقضه اليوم ، والله ليقو من بهذا الأمر من بعده ، ثُمَّ نقل من خالفه فإياك إياك ، ابق عَلَى نفسك ، فإنك إن تقدمت تقدم الناس معك ، وإن تأخرت افترقوا واختلفوا ، فأبى الأشعث ، وقال : قد رجعت العرب إِلَى ما كانت الآباء تعبد ، فَقَالَ امرؤ القيس : سترى وأخرى لا يدعك عامل رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ترجع إِلَى الكفر يعني زياد بْن لبيد فِيمَا قدم بالأشعث عَلَى أَبِي بكر ، قَالَ لَهُ : ألست الَّذِي تقول قد رجعت العرب إِلَى ما كانت تعبد ، وتكلمت بما تكلمت ؟ فرد عليك من هُوَ خير منك يعني امرأ القيس بْن عابس فَقَالَ لك : لا يدعك عامله ترجع إِلَى الكفر .
الأسم | الشهرة | الرتبة |