اويس بن عامر بن مالك بن عمرو بن سعد


تفسير

رقم الحديث : 7622

أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحُسَيْنِيُّ ، نا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ ، نا تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، نا جَمْحُ بْنُ الْقَاسِمِ ، أنا أَبُو قُصَيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ عَبَّادٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ يَعْنِي الرَّقِّيَّ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : بَيْنَمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِفِنَاءِ الْكَعْبَةِ ، إِذْ نَزَلَ عَلَيْهِ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ فِي صُورَةٍ لَمْ يَنْزِلْ عَلَيْهِ مِثْلَهَا قَطُّ ، فَقَالَ : السَّلامُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَعَلَيْكَ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ " ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّهُ سَيَخْرُجُ مِنْ أُمَّتِكَ رَجُلٌ يَشْفَعُ فَيُشَفِّعَهُ اللَّهُ فِي عَدَدِ رَبِيعَةَ وَمُضَرَ ، فَإِنْ أَدْرَكْتَهُ فَسَلْهُ الشَّفَاعَةَ لأُمَّتِكَ ، فَقَالَ : " أَيْ حَبِيبِي جِبْرِيلُ ، مَا اسْمُهُ وَمَا صِفَاتُهُ ؟ " قَالَ : أَمَّا اسْمُهُ فَأُوَيْسٌ ، وَأَمَّا صِفَتُهُ وَقَبِيلَتُهُ فَمِنَ الْيَمَنِ مِنْ مُرَادٍ ، وَهُوَ رَجُلٌ أَصْهَبُ مَقْرُونُ الْحَاجِبَيْنِ ، أَدْعَجُ الْعَيْنَيْنِ ، بِكَفِّهِ الْيُسْرَى وَضَحٌ أَبْيَضُ ، قَالَ : فَلَمْ يَزَلِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطْلُبُهُ فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهِ ، فَلَمَّا احْتَضَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَوْصَى أَبَا بَكْرٍ ، وَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالَ لَهُ جِبْرِيلُ فِي أُوَيْسٍ الْقَرَنِيِّ : " فَإِنْ أَنْتَ أَدْرَكْتَهُ فَسَلْهُ الشَّفَاعَةَ لَكَ وَلأُمَّتِي " , فَلَمْ يَزَلْ أَبُو بَكْرٍ يَطْلُبُهُ فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهِ ، فَلَمَّا احْتَضَرَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ أَوْصَى بِهِ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، وَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَالَ : يَا عُمَرُ إِنْ أَنْتَ أَدْرَكْتَهُ فَسَلْهُ الشَّفَاعَةَ لِي وَلَكَ وَلأُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم ، فَلَمْ يَزَلْ عُمَرُ يَطْلُبُ حَتَّى كَانَ آخِرُ حَجَّةٍ حَجَّهَا عُمَرُ ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، فَأَتَيَا رِفَاقَ الْيَمَنِ ، فَنَادَى عُمَرُ بِأَعْلَى صَوْتِهِ : يَا مَعْشَرَ النَّاسِ ، هَلْ فِيكُمْ أُوَيْسُ الْقَرَنِيُّ ؟ أَعَادَ مَرَّتَيْنِ ، فَقَامَ شَيْخٌ مِنْ أَقْصَى الرِّفَاقِ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، نَعَمْ ، هُوَ ابْنُ أَخٍ لِي ، هُوَ أَخْمَلُ أَمْرًا ، وَأَهْوَنُ ذِكْرًا مِنْ أَنْ يَسْأَلُ مِثْلُكَ ، فَأَطْرَقَ عُمَرُ طَوِيلا حَتَّى أَنَّ الشَّيْخَ ظَنَّ أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ شَأْنِهِ ابْنُ أَخِيهِ ، قَالَ عُمَرُ : أَيُّهَا الشَّيْخُ ، ابْنُ أَخِيكَ فِي حَرَمِنَا هَذَا ؟ قَالَ الشَّيْخُ : هُوَ فِي وَادِي أَرَاكِ عَرَفَاتٍ ، قَالَ : فَرَكِبَ عُمَرُ وَعَلِيٌّ عَلَى حِمَارَيْهِمَا حَتَّى أَتَيَا وَادِي أَرَاكِ عَرَفَاتٍ ، فَإِذَا هُمَا بِرَجُلٍ كَمَا وَصَفَهُ جِبْرِيلُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أَصْهَبَ ، مَقْرُونِ الْحَاجِبَيْنِ ، أَدْعَجَ الْعَيْنَيْنِ ، رَامٍ بِذَقْنِهِ عَلَى صَدْرِهِ ، شَاخِصٍ بِبَصَرِهِ نَحْوَ مَوْضِعِ سُجُودِهِ ، قَائِمٌ يُصَلِّي وَهُوَ يَتْلُو الْقُرْآنَ ، فَدَنَيَا مِنْهُ ، فَقَالا لَهُ لَمَّا فَرَغَ : السَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ ، فَقَالَ لَهُمَا : وَعَلَيْكُمَا السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : مَنْ أَنْتَ يَا عَبْدَ اللَّهِ ؟ قَالَ : أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ : قَدْ عَلِمْنَا أَنَّ أَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّهُمْ عَبِيدُ اللَّهِ ، قَالَ : أَنَا رَاعِي الإِبِلِ وَأَجِيرُ الْقَوْمِ ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ : لَسْنَا عَنْ هَذَا سَأَلْنَاكَ مِنْ رعيَتِكَ وَإِجَارَتِكَ ، إِنَّا نَسْأَلُكَ بِحَقِّ حَرَمِنَا هَذَا إِلا أَخْبَرْتَنَا بِاسْمِكَ الَّذِي سَمَّاكَ بِهِ أَبُوكَ ؟ قَالَ : أَنَا أُوَيْسٌ الْقَرَنِيُّ ، فَقَالَ لَهُ : يَا أُوَيْسُ ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ أَنَّ بِكَفِّكَ الْيُسْرَى وَضَحًا أَبْيَضَ ، فَأَوْضِحْ لَنَا فِيهِ فَأَرَاهُمَا يَدَهُ ، فَأَقْبَلَ عَلِيٌّ وَعُمَرُ يُقَبِّلانِهِ ، فَقَالَ عَلِيٌّ : يَا أُوَيْسُ ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ أَنَّكَ سَيِّدُ التَّابِعِينَ ، وَأَنَّكَ تَشْفَعُ فَيُشَفِّعُكَ اللَّهُ فِي عَدَدِ رَبِيعَةَ وَمُضَرَ ، فَقَالَ لَهُمَا أُوَيْسٌ : فَعَسَى أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ غَيْرِي ، قَالَ لَهُ عَلِيٌّ : قَدْ أَيْقَنَّا أَنَّكَ أَنْتَ هُوَ حَقًّا يَقِينًا ، قَالَ : فَرَفَعَ أُوَيْسٌ يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ هَذَيْنِ ابْنَا عَمِّي يُحِبَّانِي فِيكَ ، فَاغْفِرْ لَهُمَا ، وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ، وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ ، الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ ، ثُمَّ إِنَّ عُمَرَ قَالَ لَهُ : أَيْنَ الْمِيعَادُ بَيْنِي وَبَيْنَكَ ، إِنِّي أَرَاكَ رَثَّ الْحَالِ حَتَّى آتِيكَ بِكِسْوَةٍ وَنَفَقَةٍ مِنْ رِزْقِي ، فَقَالَ لَهُ أُوَيْسٌ : هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ ، إِنَّ بَيْنِي وَبَيْنَكَ عَقَبَةً كَئُودًا لا يُجَاوِزُهَا إِلا كُلُّ ضَامِرٍ عَطْشَانَ مَهْزُولٍ ، مَا تَرَى يَا عُمَرُ ، إِنَّ عَلَيَّ طِمْرَيْنِ مِنْ صُوفٍ وَنَعْلَيْنِ مَخْصُوفَتَيْنِ ، وَلِي نَفَقَةٌ وَلِي عَلَى الْقَوْمِ حِسَابٌ ، قَالَ : مَتَى آكُلُ هَذَا ؟ وَإِلَى مَتَى يَبْلَى هَذَا ؟ فَأَخْرَجَ عُمَرُ الدّرَّةَ مِنْ كُمِّهِ ، ثُمَّ نَادَى : يَا مَعْشَرَ النَّاسِ ، مَنْ يَأْخُذُ الْخِلافَةَ بِمَا فِيهَا ، فَقَالَ لَهُ أُوَيْسٌ : مَنْ جَدَعَ اللَّهُ أَنْفَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : وَاللَّهِ مَا بَكَيْتُ مِصْرًا ، وَلا كَلَّمْتُ بِهِ ذِمِّيًّا ، وَلا أَكَلْتُ بِهَا حِمَى أَرْضٍ ، قَالَ أُوَيْسٌ : جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا عَنْ هَذِهِ الأُمَّةِ ، وَأَنْتَ يَا عَلِيُّ ، فَجَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا عَنْ هَذِهِ الأُمَّةِ ، تَعِيشَانِ حَمِيدَيْنِ وَتَمُوتَانِ فَقِيدَيْنِ ، فَقَالا لَهُ : أَوْصِنَا بِحَيَاتِكَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ ، فَقَالَ لَهُمَا أُوَيْسٌ : أُوصِيكُمَا بِتَقْوَى اللَّهِ ، وَالْعَمَلِ بِطَاعَتِهِ ، وَالصَّبْرِ عَلَى مَا أَصَابَكُمَا ، فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ ، وَأُوصِيكُمَا أَنْ تَلْقَيَا هَرِمَ بْنَ حَيَّانَ ، فَتُقْرِئَاهُ مِنِّي السَّلامَ ، وَخَبِّرَاهُ أَنِّي أَرْجُو أَنْ يَكُونَ رَفِيقِي فِي الْجَنَّةِ . قَالَ : فَوَدَّعَاهُ ، وَلَمْ يَزَلْ عُمَرُ ، وَعَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما يَطْلُبَانِ هَرِمَ بْنَ حَيَّانَ ، فَبَيْنَمَا هُمَا مَارَّانِ فِي مَسْجِدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِذَا هُمَا بِهَرِمِ بْنِ حَيَّانَ قَائِمٌ يُصَلِّي فَانْتَظَرَاهُ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ سَلَّمَا عَلَيْهِ ، فَرَدَّ عَلَيْهِمَا السَّلامَ ، ثُمَّ قَالَ لَهُمَا : مِنْ أَيْنَ جِئْتُمَا ؟ قَالا : جِئْنَا مِنْ عِنْدِ أُوَيْسٍ الْقَرَنِيِّ ، وَهُوَ يُقْرِئُكَ السَّلامَ ، وَهُوَ يَقُولُ لَكَ : إِنِّي أَرْجُو أَنْ تَكُونَ رَفِيقِي فِي الْجَنَّةِ . قَالَ : فَلَمْ يَزَلْ هَرِمُ بْنُ حَيَّانَ فِي طَلَبِ أُوَيْسٍ ، فَبَيْنَمَا هُوَ بِالْكُوفَةِ مَارٌّ عَلَى شَاطِئِ الْفُرَاتِ ، إِذْ هُوَ بِرَجُلٍ أَصْهَبَ مَقْرُونِ الْحَاجِبَيْنِ ، أَدْعَجَ الْعَيْنَيْنِ ، يَغْسِلُ طِمْرَيْنِ لَهُ مِنْ صُوفٍ ، فَدَنَا مِنْهُ هَرِمُ بْنُ حَيَّانَ ، فَقَالَ : السَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ يَا أُوَيْسُ ، فَأَجَابَهُ بِمِثْلِ ذَلِكَ مِنَ السَّلامِ ، وَقَالَ لَهُ : يَا هَرِمُ بْنَ حَيَّانَ ، قَالَ لَهُ هَرِمٌ : كَيْفَ الزَّمَانُ عَلَيْكَ ؟ قَالَ لَهُ أُوَيْسٌ : كَيْفَ الزَّمَانُ عَلَى رَجُلٍ إِذَا أَصْبَحَ يَقُولُ : لا أُمْسِي ، وَيُمْسِي يَقُولُ : لا أُصْبِحُ ، يَا أَخَا مُرَادٍ ، إِنَّ الْمَوْتَ وَذِكْرَهُ لَمْ يَتْرُكْ لِلْمُؤْمِنِينَ فَرَحًا ، وَإِنَّ الأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ لَمْ يَتْرُكْ لِلْمُؤْمِنِ صَدِيقًا ، فَقَالَ لَهُ هَرِمٌ : يَا أُوَيْسُ ، أَمَّا مَعْرِفَتُكَ أَنَّ عُمَرَ وَعَلِيًّا وَصَفَاكَ لِي فَعَرَفْتُكَ بِصِفَتِهِمَا ، فَأَنْتَ فَمِنْ أَيْنَ عَرَفْتَنِي ؟ قَالَ لَهُ أُوَيْسٌ : إِنَّ الأَرْوَاحَ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ ، فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا فِي اللَّهِ ائْتَلَفَ ، وَمَا تَنَاكَرَ فِي اللَّهِ اخْتَلَفَ ، قَالَ لَهُ أُوَيْسٌ : يَا هَرِمُ ، اتْلُ عَلَيَّ آيَاتٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَتَلا عَلَيْهِ هَذِهِ الآيَةَ : وَمَا خَلَقْنَا السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ سورة الدخان آية 38 ، قَالَ : فَخَرَّ أُوَيْسٌ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ ، فَلَمَّا أَفَاقَ ، قَالَ لَهُ هَرِمٌ : إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَصْحَبَكَ وَأَكُونَ مَعَكَ ، فَقَالَ لَهُ أُوَيْسٌ : لا يَا هَرِمُ ، وَلَكِنْ إِذَا مِتُّ فكَفِّنُنِي وَتَدْفِنُنِي ، ثُمَّ إِنَّهَمَا افْتَرَقَا ، وَلَمْ يَزَلْ هَرِمُ بْنُ حَيَّانَ فِي طَلَبِ أُوَيْسٍ حَتَّى دَخَلَ مَدِينَةً مِنْ مَدَائِنِ الشَّامِ ، يُقَالُ لَهَا : دِمَشْقُ ، فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ مَلْفُوفٍ فِي عَبَاءَةٍ لَهُ مُلْقًى فِي صَحْنِ الْمَسْجِدِ ، فَدَنَا مِنْهُ فَكَشَفَ مِنْهُ الْعَبَاءَةَ عَنْ وَجْهِهِ فَإِذَا هُوَ بِأُوَيْسٍ قَدْ تُوُفِّيَ ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى أُمِّ رَأْسِهِ ، ثُمَّ قَالَ : وَآخَاهُ هَذَا أُوَيْسٌ الْقَرَنِيُّ مَاتَ ضَائِعًا ، فَقَالُوا لَهُ : مَنْ أَنْتَ يَا عَبْدَ اللَّهِ ؟ وَمَنْ هَذَا ؟ فَقَالَ : أَمَّا أَنَا فَهَرِمُ بْنُ حَيَّانَ الْمُرَادِيُّ ، وَأَمَّا هَذَا فَأُوَيْسٌ الْقَرَنِيُّ ، وَلِيُّ اللَّهِ ، قَالُوا : فَإِنَّا قَدْ جَمَعْنَا لَهُ ثَوْبَيْنِ نُكَفِّنَهُ فِيهِمَا ، فَقَالَ لَهُمْ هَرِمُ : مَا لَهُ بِثَمَنِ ثَوْبَيْكُمْ حَاجَةٌ ، وَلَكِنْ يُكَفِّنُهُ هَرِمُ بْنُ حَيَّانَ مِنْ مَالِهِ ، قَالَ : فَضَرَبَ هَرِمٌ بِيَدِهِ إِلَى مِزْوَدِ أُوَيْسٍ ، فَإِذَا هُوَ بِثَوْبَيْنِ لَمْ يَكُنْ لَهُ بِهِمَا عَهْدٌ عِنْدَ رَأْسِ أُوَيْسٍ ، عَلَى أَحَدِهِمَا مَكْتُوبٌ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لأُوَيْسٍ الْقَرَنِيِّ مِنَ النَّارِ ، وَعَلَى الآخَرِ مَكْتُوبٌ : هَذَا كَفَنٌ لأُوَيْسٍ الْقَرَنِيِّ مِنَ الْجَنَّةِ .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنِ عُمَرَ

صحابي

نَافِعٍ

ثقة ثبت مشهور

مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ

رأس المتقنين وكبير المتثبتين

مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ يَعْنِي الرَّقِّيَّ

ضعيف الحديث

زُهَيْرُ بْنُ عَبَّادٍ

ثقة

أَبُو قُصَيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ

ثقة

جَمْحُ بْنُ الْقَاسِمِ

ثقة

تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدٍ

ثقة حافظ

عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ

ثقة مأمون

أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحُسَيْنِيُّ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.