كتب إلي أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْن عبد الْوَهَّاب بْن منده ، وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْر اللفتواني ، عنه ، أنا عمي عبد الرَّحْمَن ، عَنْ أَبِيهِ أَبِي عبد اللَّه . ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أيضا ، قَالَ : وَأَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرو بْن منده ، عَنْ أَبِيهِ ، أنا أَبُو سَعِيد بْن يونس ، قَالَ : أَيُّوب بْن إِسْحَاق بْن سافري ، يكنى أَبَا سُلَيْمَان قدم مصر ، وحدث بها ، وَكَانَ أخباريا ، يقال : إنه بغدادي ، ويقال : مروزي ، سكن بِبَغْدَادَ ، وقدم إِلَى دمشق ، فأقام بها ، وَكَانَ قدومه إِلَى مصر من دمشق ، وَقَالَ أَبُو سَعِيد فِي موضع آخر : وَهُوَ من أهل مرو ، ولم يقل يقال إنه ، وكانت فِي خلقه دعارة ، وسأله أَبُو حميد فِي شيء يكتبه عنه من الأخبار فمطله ، وَكَانَ شاعرا ، فكتب إليه : الحمد لله لا نحصي لَهُ عددا ما زال إحسانه فينا لَهُ مددا إذ لم أخط حديثا عنك أعلمه ولا كتبت لعمري عنك مجتهدا إلا أحاديث خوات وقصته عَنِ البعير ولما قَالَ قد شردا فسوف أخرجها إن شئت من كتبي ولا أعود لشيء بعدها أبدا ولَهُ أيضا : أبا سُلَيْمَان لا عريت من نعم ما أصبح الناس فِي خصب وفي جدب لا تجعلني كمن بانت إساءته ليس المسيء كمن لم يأت بالذنب فابعث إلينا بذاك الجزء ننسخه كيما نجد لما يبقى من الكتب وذكره أَبُو سَعِيد فِي موضع آخر ، فَقَالَ : توفي بدمشق سنة تسع وخمسين ومائتين ، وذكره أيضا فِي موضع ثالث ، فَقَالَ : خرج عَنْ مصر ، وصار إِلَى دمشق ، فتوفي بها يَوْم الأحد لإحدى عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الأخر سنة ستين ومائتين . أخبرنا أَبُو الحسن بن قبيس ، نا أَبُو مَنْصُور بْن خَيْرُون ، أنا أَبُو بكر الخطيب ، حَدَّثَنَا الصوري ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد الرَّحْمَن ، حَدَّثَنَا ابْن مسرور ، حَدَّثَنَا ابْن يونس فذكر معناه .
الأسم | الشهرة | الرتبة |