بشر بن ابراهيم ابو سعيد القرشي ويقال ابو عمرو الانصاري المفلوج


تفسير

رقم الحديث : 8069

أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الأَكْفَانِيِّ - بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ الْكَتَّانِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي الْعَقِبِ . أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ بَشِيرٍ الْقُرَشِيُّ الدِّمَشْقِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ثَابِتٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ سُفْيَانَ ، قَالَ : غَزَا بُسْرُ بْنُ أَبِي أَرْطَأَةَ الرُّومَ ، فَجَعَلَتْ سَاقَتُهُ لا يَزَالُ يُصَابُ مِنْهَا طَرَفٌ ، فَجَعَلَ يَلْتَمِسُ أَن يُصِيبَ الَّذِينَ يَلْتَمِسُونَ عَوْرَةَ سَاقَتِهِ ، فَيُكْمِنُ لَهُمُ الْكَمِينَ ، فَجَعَلَتْ بُعُوثُهُ تِلْكَ لا تُصِيبُ وَلا تَطْفرُ ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ تَخَلَّفَ فِي مِائَةٍ مِنْ جَيْشِهِ ، ثُمَّ جَعَلَ يَتَأَخَّرُ حَتَّى تَخَلَّفَ وَحْدَهُ ، فَبَيْنَا هُوَ يَسِيرُ فِي بَعْضِ أَوْدِيَةِ الرُّومِ إِذْ رُفِعَ إِلَى قَرْيَةٍ ذَاتَ جَوْزٍ كَثِيرٍ ، وَإِذَا بَرَاذِينُ مُرْبَطَةٌ بِالْجَوْزِ ثَلاثِيَن بِرْذَوْنًا ، وَالْكَنِيسَةُ إِلَى جَانِبِهِمْ فِيهَا فُرْسَانُ تِلْكَ الْبَرَاذِينِ الَّذِينَ كَانُوا يَعْقِبُونَهُ فِي سَاقَتِهِ ، فَنَزَلَ عَنْ فَرَسِهِ فَرَبَطَهُ مَعَ تِلْكَ الْبَرَاذِينِ ، ثُمَّ مَضَى حَتَّى أَتَى الْكَنِيسَةَ فَدَخَلَهَا ، ثُمَّ أَغْلَقَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ بَابَهَا ، فَجَعَلَتِ الرُّومُ تَعْجَبُ مِنْ إِغْلاقِهِ وَهُوَ وَحْدَهُ ، فَمَا اشْتَغَلُوا إِلَى رِمَاحِهِمْ حَتَّى صَرَعَ ثَلاثَةً ، وَفَقَدَهُ أَصْحَابُهُ فَلامُوا أَنْفُسَهُمْ ، فَقَالُوا : إِنَّكُمْ لأَهْلٌ أَنْ تَجْعَلُوا مَثَلا لِلنَّاسِ ، إِنَّ أَمِيرَكُمْ خَرَجَ مَعَكُمْ فَضَيَّعْتُمُوهُ حَتَّى هَلَكَ ، وَلَمْ يَهْلِكَ مِنْكُمْ أَحَدٌ ، فَبَيْنَا هُمْ يَسِيرُونَ فِي الْوَادِي حَتَّى أَتَوْا مَرَابِطَ تِلْكَ الْبَرَاذِينِ ، فَإِذَا فَرَسُهُ مَرْبُوطٌ مَعَهَا ، فَعَرَفُوهُ ، وَسَمِعُوا الْجَلَبَةَ فِي الْكَنِيسَةِ فَأَتَوْهَا ، فَإِذَا بَابُهَا مُغْلَقٌ ، فَبَلَغُوا طَائِفَةً مِنْ سقفِهَا ، فَنَزَلُوا عَلَيْهَا وَهُوَ مُمْسِكٌ طَائِفَةً مِنْ أَمْعَائِهِ بِيَدِهِ الْيُسْرَى وَالسَّيْفُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى ، فَلَمَّا تَمَكَّنَ أَصْحَابُهُ فِي الْكَنِيسَةِ سَقَطَ بُسْرٌ مُغْشِيًا عَلَيْهِ ، فَأَقْبَلُوا عَلَى مَنْ كَانَ بَقِيَ فَأَسَرُوهُ وَقَبِلُوا ، فَأَقْبَلَتْ عَلَيْهِمُ الأُسَارَى ، فَقَالُوا : نُشْهِدُكُمُ اللَّهَ مَنْ هَذَا الَّذِي دَخَلَ عَلَيْنَا ، قَالُوا : بُسْرُ بْنُ أَبِي أَرْطَأَةَ ، قَالُوا : مَا وَلَدَتِ النِّسَاءُ مِثْلَهُ ، فَعَمَدُوا إِلَى مِعَاهِ فَرَدُّوهُ فِي جَوْفِهِ ، وَلَمْ يُخْرَقْ مِنْهُ شَيْءٌ ، ثُمَّ عَصَّبُوهُ بِعَمَائِمِهِمْ ، وَحَمَلُوهُ عَلَى شِقِّهِ الَّذِي لَيْسَتْ بِهِ جِرَاحٌ ، حَتَّى أَتَوْا بِهِ الْعَسْكَرَ فَخَاطُوهُ ، فَسَلِمَ وَعُوفِيَ .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.