بشر بن حميد بن ابي مريم المزني


تفسير

رقم الحديث : 8288

أخبرنا أَبُو الْحَسَن زيد بْن الْحَسَن بْن زيد الموسوي ، أَخْبَرَنَا أَبُو شُجَاع مُحَمَّد بْن سعدان المقاريضي الشيرازي ، أَنْبَأَنَا شيخي أَبُو علي الْحَسَن بْن عبد اللَّه بْن أَحْمَد الصوفي ، أَخْبَرَنَا شيخي أَبُو عبد اللَّه مُحَمَّد بْن عبد الرَّحْمَن المعدل المقاريضي ، قَالَ : سمعت شيخي أَبَا عبد اللَّه بْن خفيف ، يَقُول : سمعت أَبَا الْحَسَن القيصري ، يَقُول : سمعت مُحَمَّد بْن خزيمة ، بالإسكندرية ، يَقُول : لما مات أَحْمَد بْن حنبل ، اغتممت غما شديدا ، فبت فِي ليلتي ، رأيته فِي المنام ، وَهُوَ يتبختر فِي مشيته ، فقلت : يا أَبَا عبد اللَّه ، أي مشية هذه ؟ فَقَالَ : مشية الخدام فِي دار السلام ، فقلت : ما فعل اللَّه بك ؟ فَقَالَ : غفر لِي وتوجني ، وألبسني نعلين من ذهب ، قَالَ : يا أَحْمَد ، هَذَا بقولك : إن القرآن كلامي ، قَالَ : يا أَحْمَد ، ادعني بتلك الدعوات التي بلغتك عَنِ الثوري ، كنت تدعو بها فِي دار الدنيا ، فقلت : يا رب كل شيء ، فقيل : هيه ، فقلت : بقدرتك على كل شيء ، فَقَالَ لِي : صدقت ، فقلت : لا تسألني عَنْ شيء ، واغفر لِي كل شيء ، قَالَ : قد فعلت ، ثُمَّ قَالَ : يا أَحْمَد ، هذه الجنة ، فقم فادخل إليها ، فدخلت ، فإذا بسفيان الثوري ، وله جناحان أخضران ، يطير بهما من نخلة إِلَى نخلة ، وَيَقُول الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ سورة الزمر آية 74 ، فقلت لَهُ : ما فعل عبد اللَّه الوراق ؟ قَالَ : تركته فِي بحر من نور ، فِي زلال من نور ، يزار به إِلَى الملك الغفور ، قَالَ : قلت لَهُ : فما فعل بِشْر ، يعني بْن الْحَارِث ؟ قَالَ لِي : بخ بخ ، ومن مثل بِشْر تركته بين يدي الجليل ، وبين يديه مائدة من الطعام ، والجليل مقبل عليه ، وَهُوَ يَقُول : كل يا من لم تأكل ، واشرب يا من لم تشرب ، وانعم يا من لم تنعم فِي دار الدنيا ، قَالَ : فأصبحت فتصدقت بعشرة آلاف درهم . كذا فِي هذه الرواية ، وإنما هُوَ عبد الْوَهَّاب الوراق ، وكذلك هُوَ فِي رواية أخرى .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.