بشر بن قيس التغلبي


تفسير

رقم الحديث : 8362

أخبرنا أَبُو الْحَسَن بْن البقشلان ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن الآبنوسي ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم عبد اللَّه بْن عتاب بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عتاب بْن مُحَمَّد العبدي - قراءة عليه - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن عمير بْن جوصا - إجازة - حَدَّثَنَا أَبُو عبيد اللَّه مُعَاوِيَة بْن صَالِح ، قَالَ : كتب إلي سُلَيْمَان بْن أَبِي شيخ ، عَنْ مُحَمَّد بْن الحكم ، عَنْ عَوَانَة ، ح قَالَ ابْن جوصا : وَحَدَّثَنِي أَبُو طَاهِر أَحْمَد بْن بِشْر ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أَبِي شيخ ، عَنْ مُحَمَّد بْن الحكم ، عَنْ عَوَانَة ، قَالَ : لما قتل عبد الملك مصعب بْن الزُّبَيْر ، ودخل الكوفة ، صعد المنبر ، فحمد اللَّه وأثنى عليه ، ثُمَّ قَالَ : إني قد استعملت عليكم رجلا من أهل بيت لم يزل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ يحسن إليهم فِي ولايتهم ، أمرته بالشدة والغلظة على أهل المعصية ، وباللين على أهل الطاعة ، فاسمعوا لَهُ وأطيعوا ، وَهُوَ بِشْر بْن مَرْوَان ، وخلفت معه أربعة آلاف من أهل الشام ، منهم : روح بْن زنباع الجذامي ، ورجاء بْن حيوة الكندي . وَكَانَ بِشْر يشرب بالليل وينادم قوما من أهل الكوفة ، فَقَالَ لندمائه ليلة : إن هَذَا الجذامي يمنعني من أشياء أريد أَن أعطيكموها ، فَقَالَ رجل مولى لبني تميم : أنا أكفيكه ، فكتب على باب القصر ليلا : إن ابْن مَرْوَان قد حانت منيته فاحتل لنفسك يا روح بْن زنباع إن الدنانير لا تغني مكانكم إِذَا نعاك لأهل الرملة الناعي فلما أصبحوا قرأ ذَلِكَ الناس ، فبلغ ذَلِكَ روحا ، فجاء إِلَى بِشْر ، فَقَالَ : ائذن لِي ، فإن أهل العراق أصحاب توثب ، فجعل بِشْر يتمنع عليه ، وَهُوَ يشتهي أَن يخرج ، فأذن لَهُ ، فلما قدم على عبد الملك ، جعل يخبره عَنْ أهل العراق ، فيقول لَهُ عبد الملك : هَذَا من خبثك يا أَبَا زرعة ، فاستخلف عبد الملك على البصرة خَالِد بْن عبد اللَّه بْن خَالِد بْن أسيد بْن أَبِي العيص بْن أمية ، ثُمَّ عزله ، وولى بِشْر بْن مَرْوَان البصرة مع الكوفة ، فأتاه الكتاب بولاية البصرة ، وَهُوَ يشرب الدواء الكبير ، فَقَالَ لَهُ الأطباء : إن هَذَا دواء نريد أَن تودع نفسك بعده ، فلا تخرج بعده ، فأبى ، فلما دنا من البصرة ، تلقاه فيمن لقيه الحكم بْن الجارود ، فَقَالَ لَهُ : مرحبا ، وجعله عَنْ يمينه ، ثُمَّ لقيه الهذيل بْن عِمْرَان البرجمي ، فرحب به وجعله عَنْ يساره ، ثُمَّ لقيه المهلب ، فلما رآه بِشْر بينهما ، قَالَ : هذان شاهدان ، وأميرنا صاحب شراب ، فلم يلبث بالبصرة إلا أشهرا حَتَّى مات ، فضره ذَلِكَ الدواء .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.