أَنْبَأَنَا بها أَبُو الْقَاسِم العلوي ، وَأَبُو الوحش المقرئ ، عَنْ رشأ بْن نظيف ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد المعافري ، أَخْبَرَنَا أبوا الْحُسَيْن أَحْمَد بْن بهزاد بْن مهران ، حَدَّثَنَا علي بْن سَعِيد بْن بَشِير الرَّازِيّ ، حَدَّثَنِي الْهَيْثَم بْن مَرْوَان ، حَدَّثَنَا أَبُو مسهر ، حَدَّثَنَا الحكم بْن هِشَام ، قَالَ : ولى عبد الملك بْن مَرْوَان أخاه بِشْر بْن مَرْوَان العراقين ، قَالَ : فكتب إليه بِشْر حين وصل : أما بعد يا أمير المؤمنين ، فإنك اشغلت إحدى يدي وهي اليسرى ، وبقيت اليمنى فارغة لا شيء فيها ، قَالَ : فكتب إليه ، فإن أمير المؤمنين قد أشغل يمينك بمكة والمدينة والحجاز واليمن ، قَالَ : فما بلغه الكتاب حَتَّى بلغت القرحة فِي يمنيه ، فقيل لَهُ : نقطعها من مفصل الكف ، فجزع ، فما أمسى حَتَّى بلغت المرفق ، فأصبح وقد بلغت الكتف ، وأمسى وقد خلط الجوف ، قَالَ : فكتب إليه : أما بعد يا أمير المؤمنين ، فإني كتبت إليك وأيامي أول يَوْم من أيام الآخرة ، وآخر يَوْم من أيام الدنيا ، وَقَالَ : شكوت إِلَى اللَّه الَّذِي قد أصابني من الضر لما لم أجد لِي مداويا فؤاد ضعيف مستكين لما به وعظم بداخلوا من اللحم عاريا فإن مت يا خير البرية فالتمس أخا لك يغني عنك مثل غنائيا يواسيك فِي السراء والضر جهده إِذَا لم تجد عند البلاء مواسيا قال : فجزع عليه ، وأمر الشعراء يرثوه .
الأسم | الشهرة | الرتبة |