بشير بن سعد بن ثعلبة بن خلاس بن زيد بن مالك الاغر بن ثعلبة بن كعب بن الحارث بن الخزرج...


تفسير

رقم الحديث : 8390

قَرَأْتُ عَلَى قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْقَاسِمِ الْخَضِرِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدَانَ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَحْمَدَ الْكَتَّانِيِّ ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الْمَيْدَانِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَبْرٍ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الْفَرْغَانِيُّ ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدَانَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَعْيَنُ بْنُ لَبَطَةَ بْنِ الْفَرَزْدَقِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، فَذَكَرَ حِكَايَةً فِيهَا ، قَالَ : ثُمَّ وَفَدَ الأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ ، وَجَارِيَةُ بْنُ قُدَامَةَ مِنْ بَنِي رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدٍ ، وَالْجَوْنُ بْنُ قَتَادَةَ الْعَبْشَمِيُّ ، وَالْحُتَاتُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو مُنَازِلٍ ، أَحَدُ بَنِي حُوَيِّ بْنِ سُفْيَانَ بْنِ مُجَاشِعٍ ، إِلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، فَأَعْطَى كُلَّ رَجُلٍ مِنْهُمْ مِائَةَ أَلْفٍ ، وَأَعْطَى الْحُتَاتَ سَبْعِينَ أَلْفًا ، فَلَمَّا كَانُوا فِي الطَّرِيقِ سَأَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا ، فَأَخْبَرُوا بِجَوَائِزِهِمْ ، وَكَانَ الْحُتَاتُ أَخَذَ سَبْعِينَ أَلْفًا ، فَرَجَعَ إِلَى مُعَاوِيَةَ ، فَقَالَ : مَا رَدَّكَ يَا أَبَا مُنَازِلٍ ؟ قَالَ : فَضَحْتَنِي فِي بَنِي تَمِيمٍ ، أَمَا حَسَبِي صَحِيحٌ ! أَوَلَسْتُ ذَا سِنٍّ ! أَوَلَسْتُ مُطَاعًا فِي عَشِيرَتِي ، قَالَ مُعَاوِيَةُ : بَلَى ، قَالَ : فَمَا بَالُكَ خَسَسْتَ بِي دُونَ الْقَوْمِ ! فَقَالَ : إِنِّي اشْتَرَيْتُ مِنَ الْقَوْمِ دِينَهُمْ ، وَوَكَّلْتُكَ إِلَى دِينِكَ ، وَرَأْيِكَ فِي عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ - وَكَانَ عُثْمَانِيًّا - قَالَ : وَأَنَا فَاشْتَرِ مِنِّي دِينِي ، فَأَمَرَ لَهُ بِتَمَامِ جَائِزَةِ الْقَوْمِ ، وَطَعَنَ فِي جَائِزَتِهِ ، فَحَبَسَهَا مُعَاوِيَةُ ، فَقَالَ الْفَرَزْدَقُ فِي ذَلِكَ : أَبُوكَ وَعَمِّي يَا مُعَاوِيَ أَوْرَثَا تُرَاثًا فَيَحْتَازُ التُّرَاثَ أَقَارِبُهُ فَمَا بَالُ مِيرَاثِ الْحُتَاتِ أَخَذْتَهُ وَمِيرَاثُ حَرْبٍ جَامِدٍ لَكَ ذَائِبُهُ فَلَوْ كَانَ هَذَا الأَمْرُ فِي جَاهِلِيَّةٍ عَلِمْتَ مِنَ الْمَرْءِ الْقَلِيلُ حَلائِبُهُ وَلَوْ كَانَ فِي دَيْنٍ سِوَى ذَا شَنِئْتُمْ لَنَا حَقَّنَا إِذْ غَصَّ بِالْمَاءِ شَارِبُهُ وَلَوْ كَانَ إِذْ كُنَّا وَلِلْكَفِّ بَسْطَةٌ لَصَمَّمَ عَضْبٌ فِيكَ مَاضٍ ضَرَائِبُهُ وَأَنْشَدَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ : فِي الْكَفِّ مبسطٌ وَقَدْ رُمْتَ شَيْئًا يَا مُعَاوِيَ دُونَهُ خَيَاطِفُ عِلْوَدٍّ صِعَابٌ مَرَاتِبُهُ وَمَا كُنْتُ أُعْطِي النِّصْفَ عَنْ غَيْرِ قُدْرَةٍ سِوَاكَ وَلَوْ مَالَتْ عَلَيْهِ كَتَائِبُهُ أَلَسْتَ أَعَزَّ النَّاسِ قَوْمًا وَأُسْرَةً وَأَمْنَعَهُمْ جَارًا إِذَا ضيمَ جَانِبُهُ وَمَا وَلَدَتْ بَعْدَ النَّبِيِّ وَآلِهِ كَمِثْلِي حِصَانٌ فِي الرِّجَالِ يُقَارِبُهُ أَبِي غَالِبٌ وَالْمَرْءُ نَاجِيَةُ الَّذِي إِلَى صَعْصَعٍ يَنْمِي فَمَنْ ذَا يُنَاسِبُهُ وَبَيْتِي إِلَى جَنْبِ الثُّرَيَّا فَنَاؤُهُ وَمِنْ دُونِهِ الْبَدْرُ الْمُضِيءُ كَوَاكِبُهُ أَنَا ابْنُ الْجِبَالِ الشُّمِّ فِي عَدَدِ الْحَصَى وَعِرْقِ الثَّرَى عِرْقِي فَمَنْ ذَا يُحَاسِبُهُ أنا ابْنُ الَّذِي أَحْيَا الْوَئِيدَةِ ضَامِنٌ عَلَى الدَّهْرِ إِذْ عَزَّتَ لِدَهْرٍ مَكَاسِبُهُ وَكَمْ مِنْ أَبٍ لِي يَا مُعَاوِيَ لَمْ يَزَلْ أَغَرَّ يُبَارِي الرِّيحَ مَا ازْوَرَّ جَانِبُهُ نَمَتْهُ فُرُوعُ الْمَالِكِينَ وَلَمْ يَكُنْ أَبُوكَ الَّذِي مِنْ عَبْدِ شَمْسٍ يُقَارِبُهُ تَرَاهُ كَنَصْلِ السَّيْفِ يَهْتَزُّ لِلنَّدَى كَرِيمًا يُلاقِي الْمَجْدَ مَا طَرَّ شَارِبُهُ طَوِيلِ نِجَادِ السَّيْفِ مُذْ كَانَ لَمْ يَكُنْ قُصَيٌّ وَعَبْدُ الشَّمْسِ مِمَّنْ يُخَاطِبُهُ فَرَدَّ ثَلاثِينَ أَلْفًا عَلَى أَهْلِهِ .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.