بشير بن سعد بن ثعلبة بن خلاس بن زيد بن مالك الاغر بن ثعلبة بن كعب بن الحارث بن الخزرج...


تفسير

رقم الحديث : 8392

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَلِيُّ بْنُ الْحَدَّادِ وَجَمَاعَةٌ فِي كُتُبِهِمْ ، قَالُوا : أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ ، أَنْبَأَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَكَّارِ بْنِ بِلالٍ الدِّمَشْقِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ بَشِيرُ بْنُ أَبَانِ بْنِ بَشِيرِ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرِ بْنِ سَعْدٍ الأَنْصَارِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : كَتَبَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ إِلَى النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ يَخْطِبُ عَلَى ابْنِهِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ أُمَّ أَبَانٍ بِنْتِ النُّعْمَانِ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، مِنْ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ إِلَى النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، سَلامٌ عَلَيْكُمْ ، فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ ، أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ اللَّهَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ ، وَالْعَظَمَةِ وَالسُّلْطَانِ ، قَدْ خَصَّكُمْ مَعَاشِرَ الأَنْصَارِ بِنُصْرَةِ دِينِهِ ، وَإِعْزَازِ نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم ، وَقَدْ جَعَلَكَ اللَّهُ مِنْهُمْ فِي الْبَيْتِ الْعَمِيمِ وَالْفَرْعِ الْقَدِيمِ ، وَقَدْ دَعَانِي ذَلِكَ إِلَى اخْتِيَارِ مُصَاهَرَتِكَ ، وَإِيثَارِكَ عَلَى الأَكْفَاءِ مِنْ وَلَدِ أَبِي ، وَقَدْ رَأَيْتُ أَن تُزَوِّجَ ابْنِي عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ ابْنَتَكَ أُمَّ أَبَانٍ بِنْتَ النُّعْمَانِ ، وَقَدْ جَعَلْتُ صَدَاقَهَا مَا نَطَقَ بِهِ لِسَانُكَ ، وَتَرَنَّمَتْ بِهِ شَفَتَاكَ ، وَبَلَغَهُ مُنَاكَ ، وَحَكَمْتَ بِهِ فِي بَيْتِ الْمَالِ قَبْلَكَ . فَلَمَّا قَرَأَ النُّعْمَانُ الْكِتَابَ ، كَتَبَ إِلَيْهِ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، مِنَ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ إِلَى مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ ، بَدَأْتُ بِاسِمِي سُنَّةً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَذَلِكَ لأَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " إِذَا كَتَبَ أَحَدُكُمْ إِلَى أَحَدٍ فَلْيَبْدَأْ بِنَفْسِهِ " . أَمَّا بَعْدُ ، فَقَدْ وَصَلَ إِلَيَّ كِتَابُكَ ، وَفَهِمْتُ مَا ذَكَرْتَ فِيهِ مِنْ مَحَبَّتِنَا ، أَمَّا إِنْ تَكُنْ صَادِقًا فَنَعَمْ أَصَبْتَ ، وَبِحظكَ أَخَذْتَ ، لأَنَّا أُنَاسٌ جُعِلَ حُبُّنَا إِيمَانًا ، وَبُغْضُنَا نِفَاقًا ، وَأَمَّا مَا أَطْنَبْتَ فِيهِ مِنْ ذِكْرِ شَرَفِنَا ، وَقَدِيمِ سَلَفِنَا ، فَفِي مَدْحِ اللَّهِ لَنَا ، وَذِكْرِهِ إِيَّانَا فِي كِتَابِهِ الْمُنَزَّلِ ، وَقُرْآنِهِ عَلَى نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم مَا أَغْنَانَا عَنْ مَدْحِ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ ، وَمَا ذَكَرْتَ أَنَّكَ آثَرْتَنِي بِابْنِكَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ عَلَى الأَكْفَاءِ مِنْ وَلَدِ أَبِيكَ ، فَحَظِيٌ مِنْكَ مَرْدُودٌ عَلَيْهِمْ مُوَفَّرٌ لَهُمْ ، وَلا مُنَازِعَ لَهُمْ عَلَيْهِ ، وَأَمَّا مَا ذَكَرْتَ أَنَّكَ جَعَلْتَ صَدَاقَهَا مَا نَطَقَ بِهِ لِسَانِي ، وَتَرَنَّمَتْ بِهِ شَفَتَايَ ، وَبَلَغَهُ مُنَايَ ، وَحَكَمْتُ بِهِ فِي بَيْتِ الْمَالِ قَبْلِي فَقَدْ أَصْبَحَ - بِحَمْدِ اللَّهِ لَوْ أَنْصَفْتَ - حَظِّي فِي بَيْتِ الْمَالِ أَوْفَرَ مِنْ حَظِّكِ ، وَسَهْمِي فِيهِ أَجْزَلَ مِنْ سَهْمِكَ ، فَأَنَا الَّذِي أَقُولُ : فَلَوْ أَنَّ نَفْسِي طَاوَعَتْنِي لأَصْبَحَتْ بِهَا حَفَدٌ مِمَّا يُعَدُّ كَثِيرُ وَلَكِنَّهَا نَفْسٌ عَلَيَّ كَرِيمَةٌ عَيُوفٌ لأَصْهَارِ اللِّئامِ قَذُورُ لَنَا فِي بَنِي الْعَنْقَاءِ وَابْني مُحَرَّقٍ مُصَاهَرَةٌ تُسَمَّى بِهَا وَمُهُورُ وَفِي آلِ عِمْرَانَ وَعَمْرِو بْنِ عَامِرٍ عَقَائِلُ لَمْ يَدْنَسْ لَهُنَّ حُجُورُ .

الرواه :

الأسم الرتبة
النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ

صحابي صغير

أَبِي

صدوق حسن الحديث

مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَكَّارِ بْنِ بِلالٍ الدِّمَشْقِيُّ

مجهول الحال

سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ

حافظ ثبت

أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ

ثقة

أَبُو بَكْرٍ عَلِيُّ بْنُ الْحَدَّادِ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.