بشير بن عبيد الله بن ابي بكرة نفيع بن الحارث الثقفي البصري


تفسير

رقم الحديث : 8425

أخبرنا أَبُو الْحُسَيْن بْن الفراء ، وَأَبُو غَالِب ، وَأَبُو عبد اللَّه ابنا الْبَنَّا ، قَالُوا : أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر بْن المسلمة ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِر المخلص ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سُلَيْمَان الطوسي ، حَدَّثَنَا الزُّبَيْر بْن بَكَّار ، قَالَ : وَحَدَّثَنِي أَبُو غزية مُحَمَّد بْن مُوسَى الأَنْصَارِيّ ، قَالَ : خرج بَشِير بْن عبد اللَّه إِلَى العباس بْن الْوَلِيد بْن عبد الملك بحمص ، وَكَانَ بَشِير قد أعسر عسرة شديدة ، فقضى عنه ألف دينار ، وأعطى عشرة ألف درهم ، وجهزه إِلَى المدينة بعشرة أجمال تحمل الكساء والطرائف ، قَالَ : وَكَانَ عِمْرَان بْن أَبِي فروة كتب إِلَى بَشِير وَهُوَ عند العباس بْن الْوَلِيد ، وفي قصيدة يَقُول فيها ، يلوم نفسه على تخلفه عنه : ألا أبلغ مغلغلة بشيرا رسالاتي أَبَا سَهْل خليلي فلم أملك صحابته وربي وما هُوَ بالسئوم ولا الملول ولكن كَانَ ما قد كَانَ منها علي نحو ما خلق جميل وجدتك عاقلا فطنا لبيبا شفيت بما قسمت لَهُ غليلي ولكني ضننت بفضل مالي فكنت بفعلتي عين البخيل فإيها بعدك الأخوان عني فأمست ولو جهدت بذي فضول وأما يرجعنك اللَّه يوما تواسا فِي الكثير وفي القليل وأن يمكث يكن كأحب بِشْر رواه الناس نحوكم رحيلي فأمكث ما مكثت بأرض حمص وأهمم حين تهمم بالرحيل فأقرأها بَشِير العباس بْن الْوَلِيد ، فأمر لعمران بْن أَبِي فروة بألفي درهم وعشرة أثواب ، وَقَالَ لبشير : لعمران عَلَيْنَا ذمام بمودتك ، ولائمته نفسه فِي البخل عنك ، قَالَ : فَقَالَ بَشِير بْن عبد اللَّه يمدح العباس بْن الْوَلِيد : لقد علمت حقا إِذَا هي حملت لأحسابها يوما لمكرمة فهر بأنك يا عَبَّاس غرة مَالِك إِذَا افتخرت يوما وقام بها الفخر فتى يجعل المعروف من دون عرضه وينجز ما منا كما ينجز النذر نمته إِلَى العلماء قناة برية من العيب والآفات ليس بها فطر تساوي الثريا أو تلم فروعها ويقصر عنها أَن يساويها النسر فأقسم لو كَانَ الخلود لواحد من الناس عَنْ مجد لأخلدك الدهر قضى مغرمي لما عرضت بحاجتي أغر بطاحي به يفخر النضر وما جئته حَتَّى بدا متن صعدتي فما دون ضاحيها فجا ولا قسر فقد لها بعد الإله فمتنها لَهُ ناضر منيا وأفنانه خضر فهذا أوان العسر أصبح مدبرا بأجمعه عنا وقيل لنا اليسر وكنا بدار يقتل الفقر أهلها وأضحى يضاحي داره قتل الفقر فأصبح يدعى قاتل الفقر بالغنى ويدعى سداد الثغر إن ضيع الثغر مدحت رجالا قبله ولو أَن لِي به قبل ما أعلمت من مدحتي خبر لكان لَهُ قولي وحسن تنخلي وقل لَهُ مني التمدح والشكر إذا ما امرؤ أهدى لغيرك مدحة من الناس يرجوها فقد ضيع الشعر إذا قل خير المجتدين تحلبت بنيل الجادي على أنامله العسر أنامل كَانَ الجود منها خَلِيفَة فأيسرها نيلا تحبه همر .

الرواه :

الأسم الرتبة