بشير بن النعمان بن بشير بن سعد الانصاري الخزرجي


تفسير

رقم الحديث : 8383

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ النَّقُّورِ ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ ، أَخْبَرَنَا رِضْوَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَالِينُوسَ ، أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : قَدِمَتْ وُفُودُ الْعَرَبِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَدِمَ عَلَيْهِ عُطَارِدُ بْنُ حَاجِبِ بْنِ زُرَارَةَ التَّمِيمِيُّ فِي أَشْرَافٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ ، فِيهِمُ الأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ ، وَالزِّبْرِقَانُ بْنُ بَدْرٍ ، وَعَمْرُو بْنُ الأَهْتَمِ ، وَالْحُتَاتُ ، وَنُعَيْمُ بْنُ زَيْدٍ ، وَقَيْسُ بْنُ الْحَارِثِ ، وَقَيْسُ بْنُ عَاصِمٍ فِي وَفْدٍ عَظِيمٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ مَعَهُمْ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ الْفَزَارِيُّ ، وَكَانَ الأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ وَعُيَيْنَةُ شَهِدَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُنَيْنًا ، وَالْفَتْحَ ، وَالطَّائِفَ ، فَلَمَّا قَدِمَ وَفْدُ بَنِي تَمِيمٍ دَخَلُوا مَعَهُمْ ، فَلَمَّا دَخَلَ وَفْدُ بَنِي تَمِيمٍ الْمَسْجِدَ نَادَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ ، أَنِ اخْرُجْ إِلَيْنَا يَا مُحَمَّدُ ، جِئْنَاكَ نُفَاخِرُكَ ، فَأْذَنْ لِشَاعِرِنَا وَخَطِيبِنَا ، فَقَالَ : " نَعَمْ ، فَقَدْ أَذَنْتُ لِخَطِيبِكُمْ فَلْيَقُمْ " ، فَقَامَ عُطَارِدُ بْنُ حَاجِبٍ ، فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَنَا مُلُوكًا الَّذِي لَهُ الْفَضْلُ عَلَيْنَا ، وَوَهَبَ لَنَا أَمْوَالا عِظَامًا نَفْعَلُ فِيهَا الْمَعْرُوفَ ، وَجَعَلَنَا أَعِزَّاءَ أَهْلَ الْمَشْرِقِ ، وَأَكْثَرَهَ عَدَدًا ، وَأَيْسَرَهُ عُدَّةً ، فَمَنْ مِثْلُنَا فِي النَّاسِ ؟ أَلَسْنَا رُءُوسَ النَّاسِ ؟ وَأُولِي فَضْلِهِمْ ؟ فَمَنْ فَاخَرَنَا فَلْيَعِدَّ مِثْلَ مَا عَدَدْنَا ، وَلَوْ شِئْنَا لأَكْثَرْنَا من الْكَلامَ ، وَلَكِنَّا نَسْتَحِي مِنَ الإِكْثَارِ ، لِمَا أَعْطَانَا أَقُولُ هَذَا لَئِنْ تَأْتُوا بِمِثْلِ قَوْلِنَا ، وَأَمْرٍ أَفْضَلِ مِنْ أَمْرِنَا ، ثُمَّ جَلَسَ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ الشَّمَّاسِ : " قُمْ فَأَجِبْهُ " ، فَقَامَ ، فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ خَلْقُهُ ، قَضَى فِيهِنَّ أَمْرَهُ ، وَوَسِعَ كُرْسِيُّهُ عِلْمَهُ ، وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ قَطُّ إِلا مِنْ فَضْلِهِ ، ثُمَّ كَانَ مِنْ فَضْلِهِ أَنْ جَعَلَنَا مُلُوكًا ، وَاصْطَفَى مِنْ خَيْرِ خَلْقِهِ رَسُولا ، أَكْرَمَهُ نَسَبًا ، وَأَصْدَقَهُ حَدِيثًا ، وَأَفْضَلَهُ حَسَبًا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ كِتَابَهُ ، وَائْتَمَنَهُ عَلَى خَلْقِهِ ، وَكَانَ خِيرَةُ اللَّهِ مِنَ الْعَالَمِينَ ، ثُمَّ دَعَا النَّاسَ إِلَى الإِيمَانِ بِهِ ، فَآمَنَ بِهِ الْمُهَاجِرُونَ مِنْ قَوْمِهِ ، وَذَوُو رَحِمِهِ أَكْرَمُ النَّاسِ أَحْسَابًا ، وَأَحْسَنُهُ وُجُوهًا ، وَخَيْرُ النَّاسِ فِعْلا ، ثُمَّ كَانَ أَوَّلُ الْخَلْقِ إِجْابَةً ، وَاسْتَجَابَ لِلَّهِ حِينَ دَعَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْصَارَ اللَّهِ وَوُزَرَاءَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُقَاتِلُ النَّاسَ حَتَّى يُؤْمِنُوا ، فَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ مُنِعَ مَالُهُ وَدَمُهُ ، وَمَنْ نَكَثَ جَاهَدْنَاهُ فِي اللَّهِ أَبَدًا ، وَكَانَ قَتْلُهُ عَلَيْنَا يَسِيرًا . أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ، وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ . ثُمَّ قَالَ : ائْذَنْ يَا مُحَمَّدُ لِشَاعِرِنَا ، فَقَالَ : " نَعَمْ " ، فَقَامَ الزِّبْرِقَانُ بْنُ بَدْرٍ ، فَقَالَ : نَحْنُ الْمُلُوكَ فَلا حَيٌّ يُعَادِلُنَا فِينَا الْمُلُوكُ وَفِينَا يُنْصَبُ الرِّبَعُ وَكَمْ قَسَرْنَا مِنَ الأَحْيَاءِ كُلِّهِمُ عِنْدَ النِّهَابِ وَفَضْلُ الْعِزِّ يُتَّبَعُ وَنَحْنُ نَطْعَمُ عِنْدَ الْقَحْطِ مَا أَكَلُوا مِنَ الشِّوَاءِ إِذَا لَمْ يُؤْنِسُ الْقَزَعُ ثُمَّ تَرَى النَّاسُ تَأْتِينَا سَرَاتُهُمْ مِنْ كُلِّ أَوْبٍ هُوِينَا ثُمَّ نُتَّبَعُ وَنَنْحَرُ الْكُومُ عُبْطًا فِي أَرُومَتِنَا لِلنَّازِلِينَ إِذَا مَا أُنْزِلُوا شَبِعُوا وَلا تَرَانَا إِذَا حَيُّ تَفَاخَرْنَا إِلا اسْتَفَادُوا وَكَانَ الْيَأْسُ يُقْتَطَعُ فَمَنْ يُعَادِلُنَا فِي ذَاكَ نَعْرِفُهُ فَيَرْجِعُ الْقَوْلُ وَالأَخْبَارُ تُسْتَمَعُ إِنَّا أَبَيْنَا وَلَمْ يَأْبَ لَنَا أَحَدٌ إِنَّا كَذَلِكَ عِنْدَ الْفَخْرِ نَرْتَفِعُ وَكَانَ حَسَّانُ غَائِبًا ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ حَسَّانُ : جَاءَنِي الرَّسُولُ فَأَخْبَرَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا دَعَانِي لأُجِيبَ شَاعِرَ بَنِي تَمِيمٍ ، فَخَرَجْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، وَأَنَا أَقُولُ : مَنَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ إِذْ حَلَّ وَسْطَنَا عَلَى أَنْفٍ رَاضٍ مِنْ مَعَدٍّ وَرَاغِمِ مَنَعْنَاهُ لَمَّا حَلَّ بَيْنَ بُيُوتِنَا بِأَسْيَافِنَا مِنْ كُلِّ بَاغٍ وَظَالِمِ بِبَيْتٍ حَرِيدٍ عِزُّهُ وَثَرَائُهُ بِجَابِيَةِ الْجُولانِ وَسْطَ الأَعَاجِمِ هَلِ الْمَجْدُ إِلا السُّؤْدَدُ الْعُودُ وَالنَّدَى وَجَاهُ الْمُلُوكِ وَاحْتِمَالُ الْعَظَائِمِ فَلَمَّا انْتَهَيْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، وَقَامَ شَاعِرُ الْقَوْمِ ، فَقَالَ : مَا قَالَ عَرَضْتُ فِي قَوْلِهِ ، فَقُلْتُ نَحْوًا مِمَّا قَالَ ، فَلَمَّا فَرَغَ الزِّبْرِقَانُ مِنْ قَوْلِهِ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " قُمْ يَا حَسَّانُ فَأَجِبْهُ فِيمَا قَالَ " ، فَقَالَ حَسَّانُ : إِنَّ الذُّؤَابَةَ مِنْ نَهْرٍ وَإِخْوَتَهَا قَدْ بَيَّنُوا سُنَّةَ لِلَّهِ تُتَّبَعُ يَرْضَى بِهَا كُلُّ مَنْ كَانَتْ سَرِيرَتُهُ تَقْوَى الإِلَهِ وَبِالأَمْرِ الَّذِي شَرَعُوا قَوْمٌ إِذَا حَارَبُوا ضَرُّوا عَدُوَّهُمُ أَوْ حَاوَلُوا النَّفْعَ فِي أَشْيَاعِهِمْ نَفَعُوا سَجِيَّةٌ تِلْكَ مِنْهُمْ غَيْرُ مُحْدَثَةٍ إِنَّ الْخَلائِقَ فَاعْلَمْ شَرَّهَا الْبِدَعُ لا يَرْقَعُ النَّاسُ مَا أَوْهَتْ أَكُفُّهُمُ عِنْدَ الدِّفَاعِ وَلا يُوهُونَ مَا رَقَعُوا إِنْ كَانَ فِي النَّاسِ سَابِقُونَ بَعْدَهُمُ فَكُلُّ سَبْقٍ لأَدْنَى سَبْقِهِمْ تَبَعُ وَلا يُضْنُونَ عَنْ جَارٍ بِفَضْلِهِمُ وَلا يُرَى مِنْهُمْ فِي مَطْمَعٍ طَمَعُ أَعِفَّةٌ ذُكِرَتْ فِي الْوَحِي عِفَّتُهُمْ لا يَطْمَعُونَ وَلا يُرْدِيهِمُ الطَّمَعُ فَلَمَّا فَرَغَ حَسَّانُ مِنْ قَوْلِهِ ، قَالَ الأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ : إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ لَمُؤْتًى لَهُ ، خَطِيبُهُ أَخْطَبُ مِنْ خَطِيبِنَا ، وَشَاعِرُهُ أَشْعَرُ مِنْ شَاعِرِنَا ، وَأَصْوَاتُهُمْ أَعَلَى مِنْ أَصْوَاتِنَا ، فَلَمَّا فَرَغُوا أَجَازَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَحْسَنَ جَوَائِزَهُمْ ، وَكَانَ عَمْرُو بْنُ الأَهْتَمِ قَدْ خَلَفَهُ الْقَوْمُ فِي ظَهْرِهِمْ ، وَكَانَ مِنْ أَحْدَثِهِمْ سِنًّا ، فَقَالَ قَيْسُ بْنُ عَاصِمٍ - وَكَانَ يَبْغَضُ ابْنَ الأَهْتَمِ - : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي قَدْ كَانَ غُلامٌ مِنَّا فِي رِحَالِنَا ، وَهُوَ غُلامٌ حَدَثٌ ، وَزَرَى بِهِ ، فَأَعْطَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَ مَا أَعْطَى الْقَوْمَ ، فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الأَهْتَمِ حِينَ بَلَغَهُ ذَلِكَ مِنْ قَوْلِ قَيْسٍ يَهْجُوهُ ، فَقَالَ : ظَلَلْتَ تَغْتَابَنِي سِرًّا وَتُشْبِعُنِي عِنْدَ الرَّسُولِ فَلَمْ تَصْدُقْ وَلَمْ تُصِبِ سُدْنَاكُمُ سُؤْدَدًا بَهْرًا وَسُؤْدَدُكُمْ بَادٍ نَوَاجِذُهُ مِقَعٍ عَلَى الذَّنَبِ إِنْ تَبْغَضُونَا فَإِنَّ الرُّومُ أَصْلَكُمُ وَالرُّومُ لا تَمْلِكُ الْبَغْضَاءَ لِلْعَرَبِ وَنَزَلَ فِيهِمْ مِنَ الْقُرْآنِ : إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ سورة الحجرات آية 4 .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنِ إِسْحَاقَ

صدوق مدلس

يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ

صدوق حسن الحديث

أَبُو عُمَرَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ

ضعيف الحديث

رِضْوَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَالِينُوسَ

ثقة

أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ

ثقة

أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ النَّقُّورِ

صدوق حسن الحديث

أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.