أخبرنا أَبُو الحسن بن قبيس ، حَدَّثَنا وأَبُو منصور بن خيرون ، أَخْبَرَنَا أَبُو بكر الخطيب ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر ، أَنْبَأَنَا عِيسَى بْن مُحَمَّد الطوماري ، حَدَّثَنَا أَبُو صفوان ، يعني عبد الرَّحْمَن بْن حرب السمسار ، قَالَ : سمعت مُحَمَّد بْن المثنى ، يَقُول : قَالَ لِي عُمَر ابْن أخت بِشْر بْن الْحَارِث : دخل عَلَيْنَا بِشْر بْن الْحَارِث يَوْم أضحى ، فقالت لَهُ أمي : أحسب أَن الكلاب قد شبعت من اللحم فِي هَذَا اليوم ، قَالَ : فخرج ، فلما كَانَ العصر جاءنا ، ومعه خرقة فيها رطل لحم ، فَقَالَ لها : اطبخي هَذَا ، قَالَ : قالت : إيش أطبخه ؟ قَالَ : اطبخيه بماء وملح ، قَالَ : فطبخت نصفه بماء وملح ، واشترت بحبة سلقا ، وطبخت النصف الآخر به ، فلما كَانَ المغرب ، جاء ومعه رغيف ، وما رأيناه قط أكل عندنا ، قَالَ : فَقَالَ لها : اثردي هَذَا الرغيف فِي الماء والملح وهاتيه ، قَالَ : ففعلت ، وقدمته إليه ، قَالَ : فجعل يأكل الثريد ، ويدع اللحم ، قَالَ : فشالته ، قَالَ : فلما كَانَ من الغد جاءنا ومعه رغيف ، فَقَالَ : إن كَانَ بقي من الماء والملح شيء فاثردي هَذَا الرغيف فيه وهاتيه ، فقالت : ما بقي من الماء والملح شيء ، ولكن كنت قد اشتريت بحبة سلقا ، وعملت باقي اللحم ، وقد بقي منه شيء ، فَقَالَ : ولا هَذَا أيضا لِي فيه حاجة ، قالت لَهُ : ولم ؟ قَالَ : لأن الماء والملح ، قلت لك : بقي منه شيء ، فقلت : لا ، وكذبت فيه ، وهذا أفسدتيه بسلق لا أدري من أين هُوَ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |