بقية بن الوليد بن صائد بن كعب بن حريز ابو يحمد الكلاعي الحمصي


تفسير

رقم الحديث : 8500

أخبرنا أَبُو بَكْر علي بْن إِبْرَاهِيم السلماني الْوَاعِظ ، إذنا ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو العز أَحْمَد بْن عبد اللَّه العكبري ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو علي مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الجازري ، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَرَج المعافى بْن زَكَرِيَّا الجريري ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن علي بْن الْحُسَيْن بْن عبد الأعلى الكاتب ، حَدَّثَنَا جدي علي بْن الْحُسَيْن بْن عبد الأعلى الكاتب ، قَالَ : كَانَ عبد اللَّه بْن طَاهِر قد أهدى للمعتصم شهريين ملمغين ، ذكر أَن خراسان لم يخرج مثلهما ، فسأل بغا أَن يحمله على أحدهما فأبى ، وَقَالَ : تخير غيرهما ما شئت فخذه ، قَالَ : خرجا ولم يأخذ شيئا ، فلما صرنا بطبرستان عرض لَهُ قوم من أهلها ، فَقَالُوا : أعز اللَّه الأمير ، إن فِي بعض هذه الغياض سبعا قد استكلب على الناس وأفناهم ، فَقَالَ : إِذَا أردت الرحيل غدا ، فكونوا معي حَتَّى تقفون على موضعه ، قَالَ : فلما رحلنا من غد حضر جماعة منهم ، فانفرد معهم فِي عشرين فارسا من غلمانه ، ومعه قوسه ونشابتان فِي منطقته ، قَالَ : وصاروا به إِلَى الغيضة ، فثار السبع فِي وجهه من بينهم ، قَالَ : فحرك فرسه من بين يديه ، وأخذ نشابة من النشابتين فرماه فِي لبته ، فمر السهم فيها إِلَى الريش ، وركب السبع رأسه ، قَالَ : وعاد بغا إليه فما اجترأ أحد على النزول إليه ، حَتَّى نزل بغا فوجده ميتا ، قَالَ : فشبرناه ، فكان من رأسه إِلَى رأس ذنبه ستة عشر شبرا ، ووجدنا أحص الشعر إلا معرفته ، قَالَ : فكتبنا بخبره إِلَى المعتصم ، فلحقنا جواب كتابنا بحلوان يذكر أَنَّهُ قد تفاءل بقتل السبع ، ورجا أن يكون من علامات الظفر ببابك ، وأنه قد وجه إِلَى بغا بالشهريين اللذين كَانَ طلب أحدهما فمنعه ، وبسبع خلف من خاصة خلعه وثيابه ، وخمسمائة ألف درهم صلة لَهُ ، وجزاء على قتله السبع ، قَالَ : وإنما أراد المعتصم بذلك إغراءه على طاعته ومجاهدة عدوه . قَالَ الْقَاضِي أَبُو الْفَرَج : قوله فِي السبع ، ووجدناه أحص ، أي : لا شعر عليه كما قَالَ الشاعر : قد حصت البيضة رأسي فما أظفر يوما غير تهجاع وكان بغا مملوكا لذي الرئاستين الْحَسَن بْن سَهْل ، وَكَانَ يحمق ويجهل فِي رأيه مع شجاعته وإقدامه وكثرة وقائعه وفتوحه ، وولاه المستعين ديوان البريد ، فذكر أَحْمَد بْن كَامِل أن بغا الكبير مرض فِي جماد الآخرة سنة ثمان وأربعين ومائتين ، وعاده المستعين ، فلما انصرف من عيادته قضى من وقته .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.