أَنْبَأَنَا أَبُو علي الْحَدَّاد ، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْم ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن مَالِك ، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل ، قَالَ : أخبرت عَنْ سيار ، عَنْ جَعْفَر ، حَدَّثَنَا مَالِك بْن دينار ، قَالَ : كنت عند بلال بْن أَبِي بردة ، وَهُوَ فِي قبة لَهُ ، فقلت : إني قد أصبت هَذَا خاليا ، فأي قصص أقص عليه ، فقلت فِي نفسي : ما لَهُ خير من أَن أقص عليه ما بقي نظراؤه من الناس ، فقلت لَهُ : أتدري من بنى هَذَا الَّذِي أنت فيه ، بناها عبيد اللَّه بْن زياد ، وبنى البيضاء ، وبنى المسجد ، فولي ما ولي ، فصار من أمره أَن هرب فطلب فقتل ، ثُمَّ ولي البصرة بِشْر بْن مَرْوَان ، فَقَالُوا : أخو أمير المؤمنين ، فمات بالبصرة فحملوه ، وحشر الناس فِي جنازته ، ومات زنجي فحمله الزنج على طن قصب ، فذهب بأخي أمير المؤمنين فدفنوه ، وذهب بالزنجي فدفنوه ، ثُمَّ جعلت أقص عليه أميرا أميرا حَتَّى انتهيت إليه ، فقلت فِي نفسي : قد بنيت دارا بالكوفة فلم ترها حَتَّى أخذت فسجنت ، وعذبت حَتَّى قتل فيها .
الأسم | الشهرة | الرتبة |