تمام بن عبد الله بن المظفر ابو القاسم السراج الظني


تفسير

رقم الحديث : 9057

أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ بْن السمرقندي ، أخبرنا أبو الحسين بْن النقور ، أخبرنا أبو طاهر المخلص ، أخبرنا رضوان بْن أحمد ، أخبرنا أحمد بْن عبد الجبار ، حدثنا يونس بْن بكير ، أخبرنا مُحَمَّد بْن إسحاق ، قال : لما فعل تبع ما فعل غضبت ملوك حمير ، وقالوا : ما كان يرضى أن يطيل غزونا ويبعدنا في المسير من أهلنا حتى طغى علينا أيضا في ديننا ، وعاب أباءنا فاجتمعوا على أن يقتلوه ويستخلفوا أخاه من بعده ، فاجتمع رأي الملوك على ذلك كلهم إلا ذو همدان ، فإنه أبى أن يمالئهم على ذلك ، فثاروا به ، فأخذوه ليقتلوه ، فقال لهم : أتراكم قاتلي ؟ قالوا : نعم ، قال : أما لا ، فإذا قتلتموني فادفنوني قائما ، فإنه لن يزال لكم ملك قائم ما دمت قائما ، فقتلوه ، قالوا : والله لا يملكنا حيا وميتا ، فنكسوه على رأسه ، فقال في ذلك ذو همدان في الذي كان من أمره : إن كان حمير غدرت وخانت فمعذرة الإله لذي رعين ألا من يشتري سهرا بنوم سعيد من يبيت قرير عين وقال أيضا في ذلك عبد كلال بعد قتل أخيه واستخلافهم إياه حين قتل وجوه حمير : شفيت النفس ممن كان أمسى قرير العين قد قتلوا كريمي فلما أن فعلت أصاب قلبي بما قد جئت من قتل الزعيم أشاروا إلي بقتل أخ كريم وليس له الضرائب باللئيم فعدت كان قلبي في جناح بعيش ليس يرجع في نعيم وعاد القلب كالمجنون ينمو إلى الغايات ليس بذي حميم فلما أن قتلت به كراما وصاروا كلهم كالمستليم رجعت إلى الذي قد كان مني كأن القلب ليس بذي كلوم جزى رب البرية ذا رعين جزاء الخلد من داع كريم فإني سوف أحفظه وربي وأعطيه الطريف مع القديم قال : ثم استخلفوا أخا له ، يقال له : عبد كلال ، فزعموا أنه كان لا يأتيه النوم بالليل ، فأرسل إلى من كان من يهود ، فقال : ويحكم ما ترون شأني ، فقالوا : إنك غير نائم حتى يقتل جميع من مالأك على قتل أخيك ، فتبعهم ، فقتل رءوس حمير ووجوههم ، ثم خرج ابن لتبع ، يقال له دوس ، حتى أتى قيصر فهو مثل في اليمن يضرب به بعد : لا كدوس ولا كمعلق رجله ، فلما انتهى إلى قيصر دخل عليه ، فقال له : إني ابن ملك العرب ، وأن قومي عدوا على أبي فقتلوه ، فجئتك تبعث معي من يملك لك بلادي ، وذلك لأن ملكهم الذي ملكهم بعد أبي قد قتل أشرافهم ورءوسهم ، فدعا قيصر بطارقه ، فقال : ما ترون في شأن هذا ؟ فقالوا : لا نرى أن تبعث معه أحدا إلى بلاده العرب ، وذلك أنا لا نأمن هذا عليهم ، ليكون إنما جاء يهلكهم ، فقال قيصر : وكيف أصنع به وقد جاءني مستغيثا ؟ فقالوا : اكتب له إلى النجاشي ملك الحبشة ، وملك الحبشة يدين لملك الروم ، فكتب إليه وأمره أن يبعث معه رجالا إلى بلاده ، فخرج دوس بكتاب قيصر حتى أتى به النجاشي ، فلما قرأه نخر وسجد له وبعث معه ستين ألفا ، واستعمل عليهم روزبه ، فخرج في البحر حتى أرسى إلى ساحل اليمن ، فخرج عليهم هو وقومه ، فخرجت عليهم حمير يومئذ فرسان أهل اليمن ، فقاتل أهل اليمن قتالا شديدا على الخيل ، فجعلوا يكردسونهم كراديس ، ثم يحملون عليهم ، فكلما مضى منهم كردوس تبعه آخر ، فلما رأى ذلك روزبة ، قال لدوس : ما جئت بي ههنا إلا لتحرر في قومك فلأبدأن بك ولأقتلنك قبل أن أقتل ، فقال : لا تفعل أيها الملك ، ولكن أشير عليك فتقبل مني ، قال : نعم ، فأشر علي ، قال له دوس : أيها الملك ، إن حمير قوم لا يقاتلون إلا على الخيل ، فلو أنك أمرت أصحابك فألقوا بين أيديهم درقهم وأترستهم ففعلوا ذلك ، فجعلت حمير تحمل عليهم فتزلق الخيل على الترسة والدرق ، فتطرح فرسانها ، فيقتل الآخرون ، فلم يزالوا كذلك حتى رقوا ، وكثرهم الآخرون ، وأنهم ساروا حتى دخلوا صنعاء ، فملكوها وملكوا اليمن .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.